الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جسر قصر النيل.. شريان في قلب القاهرة عمره 136 عاماً

جسر قصر النيل.. شريان في قلب القاهرة عمره 136 عاماً
17 أغسطس 2014 20:05
كوبري قصر النيل. . جسر يربط وسط العاصمة «القاهرة»، مع الأوبرا والجزيرة، علماً بأنه منذ قرابة 136 عاماً، لم يكن هناك أية كباري في مصر، لكن الخديوي إسماعيل أمر بتشييده على النيل ليربط بين شرق القاهرة وغربها، ناقلاً للقاهرة أحد مظاهر المدنية الحديثة في أوروبا، وقد أطلق على الكوبري اسم «قصر النيل»، لوجود قصر نازلي هانم ابنة محمد علي باشا المسمى بقصر النيل في تلك المنطقة. جاذبية خاصة الأول بين الكباري التي أقيمت على نهر النيل، يتميز بجاذبية خاصة بين مختلف الكباري المقامة على النيل، وربما تكون هذه الجاذبية هي ما تشد العشاق والأحباء على الالتقاء على ظهر هذا الكوبري العريق، ليكون شاهداً بأسوده الأربعة على كل كلمات العشق والحب، التي يتفوه بها الهائمون والمحبون، وهو أول كوبري أنشئ في مصر للعبور على النيل، وتميزه أسوده المصنوعة من البرونز، القابعة على جانبيه من الجهتين كأنهم حراس عليه - يسهرون ليل نهار - لتأمينه من كل ما يعتريه من مصادر تهديد، ومن أهم الشواهد على الدماء التي سالت على جوانبه الحديدية. إلى ذلك، يقول المهندس فؤاد عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الطرق العربية «كوبري قصر النيل أول كوبري صُنِع للعبور على النيل، وقد أسست دعائمه بالدبش العادي محاطاً بطبقة من الحجر الجيري الصلب، وتم تنفيذ أساساته بطريقة الهواء المضغوط، وصممت فتحاته لتحمل أكثر من 40 طناً، وكان الكوبري مناسباً للأحمال السائدة في هذا الوقت، فقد صُمِم لحمل عربات متتابعة وزن كل منها 6 أطنان أو أن يحمل حملاً موزعاً مقداره 400 كم/متر مربع». ويشير عبد العزيز إلى أنه نظراً لزيادة حركة المرور على الكوبري وزيادة الأحمال عن الأحمال المقدرة، اضطرت مصلحة الطرق والكباري إلى منع مرور العربات الثقيلة وعربات النقل البطيئة التي تعوق حركة السير، موضحاً أنه بعد اتخاذ الإجراءات الفنية الوقائية، وإدخال تعديل لحركة المرور عليه أكثر من مرة خوفاً من حدوث خطر مفاجئ، استقر الرأي على إقامة كوبري جديد يفي بحاجة النقل المتزايدة والحمولات الحديثة، ما يتلاءم مع ما وصلت إليه القاهرة من عمران. حجر الأساس عن الكوبري الجديد، يوضح عبد العزيز أن الملك فؤاد الأول قام بوضع حجر الأساس للكوبري الجديد في 4 فبراير عام 1931 وإحياء لذكرى والده، فقد أطلق عليه اسم كوبري الخديوي إسماعيل، ووضعت أساسات الكوبري عبارة عن صناديق حديدية مملوءة بالخرسانة المسلحة، أما دعاماته فكانت من الخرسانة العادية المكسوة بالجرانيت، وقد وزن الجزء المعدني 336 طناً، تمثل ضعف الكوبري القديم، وأشرف على التنفيذ مهندسو مصلحة الطرق والكباري. ويذكر أنه تم تجميل الكوبري ليناسب أهمية موقعه، فأقيم عند مدخليه منارتان من حجر الجرانيت، على رأس كل منهما مصباح وأمامه تمثال الأسد، من الأسود الأربعة التي كانت قائمة على مدخلي الكوبري القديم، احتفظ بها؛ لتكون أثراً ناطقاً بالوفاء لمنشئ الكوبري، وعند نهاية الكوبري أنشئت شرفتان جميلتان على شاطئ النيل يتصل بكلتيهما سلم من الرخام البديع. ويؤكد عبدالعزيز أنه تسهيلاً للملاحة النهرية، أنشئت بالكوبري فتحة ملاحية بطول 68 متراً تعمل بالكهرباء ويستغرق فتحها 3,5 دقيقة مع توفير أسلوب تبادلي لفتحها يدوياً، وتزويد الممر الملاحي بعوامات لإرشاد السفن وحماية صينية الدوران، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء الكوبري في مدة سنتين وشهرين وخمسة أيام، وكان مقدراً لذلك سنتان وستة أشهر، حيث قام الملك فؤاد الأول بافتتاحه يوم 6 يونيو عام 1933 ميلادية الموافق 13 صفر عام 1352 هجرية. «سباع» الكوبري يوضح عبد العزيز «امتاز هذا الكوبري دون غيره بتلك التماثيل الأربعة من السباع القابعة عند مدخلي الكوبري حتى يومنا هذا، حيث تمثل هذه التماثيل تحفة فنية رائعة تعطي الإحساس بالمهابة والجمال عند رؤيتها، وقد صنعت التماثيل من البرونز بناء على أمر من الخديوي إسماعيل، الذي اختار السباع لأنه كان يلقب بـ«أبي السباع»، فتم نحتها في إيطاليا خصيصاً وبلغ ثمن نحتها وتكاليف شحنها إلى الإسكندرية نحو 9 آلاف جنيه مصري»، مشيراً إلى أنه يتم حالياً ترميمها على فترات متفاوتة؛ لحمايتها وإصلاح الأجزاء التي تأثرت بها نتيجة عوامل التعرية والطقس. في الإطار نفسه، تقول شادية أحمد، رئيس فريق ترميم التماثيل «تتم معالجة تماثيل الأسود كيميائياً وميكانيكياً، لحمايتها من الآثار السلبية التي تلحق بها لعوامل التعرية والزمن، حيث لحق بأجسامها طبقات متآكلة أحدثت نتوءات بسبب عوامل التلوث والأتربة وطبقات الدهان». وتضيف «هذه المعالجة تستمر في الغالب ستة أشهر للتماثيل المصنوعة من البرونز المفرغ بطريقة التشكيل التشريحي للأعضاء الرئيسة لجسم الأسد والمضاف إليها مادة الباتينا، والتي تطلبت المعالجة استرجاعها، فهي التي تحمي المعدن من الظروف الجوية، ومادة الباتينا هي طبقة مستقرة من أكاسيد المعدن الطبيعية، يكوِّنها المعدن نفسه بمرور الزمن لحماية التماثيل من الظروف الجوية، وتعطي لها الشكل الأثري الجميل». من جانبها، أجرت اللجنة تجارب التشغيل الأولي بمرور فرقة من المدفعية مكونة من ستة مدافع فوق الكوبري أكثر من مرة حتى تأكدت اللجنة من قوته، وأنه لا يضره بعض الاهتزازات عند مرور الفرقة، وفي مايو 1872م كان الافتتاح الرسمي لكوبري قصر النيل. أهمية اقتصادية منذ إنشاء الكوبري، أصبحت له أهمية اقتصادية كبرى، حيث صار الكوبري وريداً وشرياناً في قلب القاهرة يضخ فيها البشر والدواب محملة بالأرزاق والأقوات، فأسهم مع غيره من الكباري التي أنشئت في ذلك العهد بصورة كبيرة في حركة التوسع العمراني والنمو الاقتصادي والسكاني، خاصة بين مدينتي القاهرة والجيزة؛ فأصبح التنقل بينهما يسيراً، كما أسهم في تدفق حركة التجارة بينهما، خاصة تجارة المحصولات الزراعية الواردة من الوجه القبلي. وعندما حل عام 1920م تم ترميم شامل لجسم الكوبري، وفي الأول من أبريل عام 1931 توقف المرور على هذا الكوبري؛ لأنه لم يعد صالحاً للاستخدام، حيث صار جسم الكوبري الضعيف لا يقوى على حمل السيارات التي تسير عليه، فبدأت مصلحة «الطرق والكباري» في عهد الملك فؤاد الأول مع بداية الثلاثينيات في وضع مشروع لبناء «كوبري قصر النيل» من جديد بعد فك وحل الكوبري القديم، الذي أنشئ في عهد الخديوي إسماعيل. وكان التفكير في بداية الأمر هو عمل كوبري بديل أو مؤقت للكوبري القديم لحين الانتهاء من بناء كوبري قصر النيل الجديد لحفظ حركة المرور، غير أنه تم العدول عن تلك الفكرة؛ نظراً لأن تكلفة الكوبري المؤقت قد تصل لنحو 16 ألف جنيه، كما أن كوبري بولاق وكوبري عباس يمكن أن يسهما في تيسير حركة المرور لحين الانتهاء من إعادة بناء كوبري قصر النيل. (وكالة الصحافة العربية) تم تجميل الكوبري بمنارتين من حجر الجرانيت على رأس كل منها مصباح وأمامها تمثال الأسد - فؤاد عبد العزيز ملتقى ثورتين كان الكوبري ملتقى شباب ثورتي 25 يناير 2011 و30يونيو 2013 لإطاحة نظامين في أقل من ثلاثة أعوام. وقد كان الكوبري في 25 يناير بمثابة الإعداد لذروة الاحتجاجات المناهضة لحكومة مبارك، في مواجهة من قوات الأمن المركزي والشرطة، في محاولة لمنع عشرات الآلاف من المحتجين من العبور إلى ميدان التحرير بوسط المدينة، قبل أن يتم صدهم من ميدان الأوبرا، حيث تصاعد الاشتباك بين الطرفين، كما تصاعد الدخان الأسود من وراء المتحف المصري، لكن مع إصرار المتظاهرين على الدخول إلى ميدان التحرير، انسحبت القوات الأمنية، ونجح المتظاهرون في الاعتصام بالميدان لحين رحيل نظام مبارك. بينما في 30 يونيو كان كوبري قصر النيل شاهداً على إنهاء سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الحكم، حيث كان ملتقى عبور المتظاهرين مع بعض الشوارع الأخرى إلى ميدان التحرير للتظاهر ضد بقاء محمد مرسي في الحكم، بعد نجاح حركة «تمرد» الشبابية التي ساهمت في حشد ما لا يقل عن 30مليون مصري في قلب ميدان التحرير، وعلى كوبري قصر النيل، وفي جميع محافظات الجمهورية، حتى تدخلت المؤسسة العسكرية بناء على طلب الشعب وقامت بعزل الرئيس مرسي من الحكم، ليكون الأسدان الشامخان على بوابة كوبري قصر النيل شاهدين على كتابة تاريخ الدولة المصرية في عصرها الحديث. تاريخ الإنشاء ترجع المصادر التاريخية إلى أنه تم البدء في إقامة كوبري قصر النيل العريق في عهد الخديوي إسماعيل وتحديداً في عام 1869م، واستمرت الأعمال به قرابة عامين؛ حيث تم افتتاحه للمارة في عام 1871م، بطول يبلغ 406 أمتار وعرض 10,5 متر، منها 2,5 متر للرصيفين الجانبيين وطريق بعرض 8 أمتار، وبلغت تكاليف إنشائه 110 آلاف جنيه، وفي 5 مارس 1933، افتتح الملك فؤاد الأول كوبري قصر النيل الجديد الذي لا يزال موجوداً حتى الآن. رش الزعفران أسهمت وسائل الإعلام الدولية في إطلاع مُتابعيها على العديد من العادات والتقاليد المرتبطة بحياة الإماراتيين وطرق تعبيرهم عن الفرح، لاسيما التي تتجلي في مهرجان الظفرة، ومن ذلك على سبيل المثال عادة رش الزعفران على المطية الفائزة، وقدمت وصفا شيقاً لعادة رش الزعفران ومنه «حيثما يممت وجهك تنشقت رائحة زكية أو وقعت عينك على مطية من الأصايل وقد خضب رأسها الزعفران، حيث يؤكد العارفون من أصحاب الحلال أن الزعفران يدخل في تفاصيل يومية كثيرة من حياة الناس وتقاليدهم، ويرتبط بالفرح والسرور، وتنبه رائحته الزكية ولونه المميز إلى أن المكرم به صاحب مكانة خاصة وعطاء يستحق التكريم فمن استخدامه لتطيب العروس وتجلية لونها وتصفية بشرتها إلى استخدامه لتمييز الفائزين في المزاينات والسباقات إلى العلاج إلى غيره، لكنه في كل ذلك يرتبط بالفرح والحبور ويشي لونه أو رائحته بالتكريم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©