الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صورة ليوا» توجه أنظار العالم إلى أبوظبي

«صورة ليوا» توجه أنظار العالم إلى أبوظبي
17 أغسطس 2014 20:05
تحوّلت صورة التقطتها وكالة الأنباء الفرنسية لمدينة ليوا في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، إلى لوحة فنية تنقلها كبرى الصحف والمجلات العالمية، حيث وصفتها جريدة «الجارديان» البريطانية العريقة بأنها «سحر الشرق»، وقد نشرتها على صفحتين كبيرتين، في حين اعتبرتها صحيفة «واشنطن بوست» من أهم الصور لعام 2013. التقط «صورة ليوا» الشهيرة، كما باتت تعرف، مصوّر وكالة الأنباء الفرنسية المعروف كريم صاحب، خلال زيارته للمنطقة الغربية بأبوظبي، في إطار مُشاركته بتغطية فعاليات الدورة الماضية من مهرجان الظفرة، الذي نظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في ديسمبر 2013، فيما تجري الاستعدادات حاليا للدورة الثامنة من المهرجان والتي تقام في منتصف ديسمبر 2014 لمدة 15 يوماً. صورة العام احتفت وكالة الصحافة الفرنسية بهذه الصورة واعتبرتها أهم صورة لعام 2013 ونشرتها في كتابها العالمي لعام 2014، أما وكالة Geytimagesالأميركية فأجرت لقاءً مطولا مع مصورها كريم صاحب، واعتبرت الصورة من أكثر الصور مشاهدة وإعجابا، وطالب مهتمون بالسياحة والطبيعة ومصورون عالميون معلومات عن المكان الذي تم تصوير الصور فيها أي عن مدينة ليوا بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي. وتمّ إعادة نشر الصورة في موقع الوكالة الفرنسية مرة ثانية بمعلومات تفصيلية، واعتبرت من أكثر الصور التي حققت مبيعات ومشاهدة في أوروبا والولايات المتحدة بالنسبة للوكالة. وأصبحت الصورة مصدر أرشيف للباحثين عن صحراء ليوا في شبكة الإنترنت وخاصة عبر محرّك البحث الشهير جوجل. واختارت إحدى أشهر المجلات في أوروبا وهي مجلة «GEO»، الناطقة بالفرنسية والإيطالية، «صورة ليوا»، وهو الاسم الذي أطلق على الصورة لتكون الصورة الأجمل في العالم، تليها الصورة الثانية من اسكتلندا، والثالثة من إيطاليا، واعتبرت صورة ليوا من الإمارات الأولى ونشرت صفحتين تضمنت لقاء مع مصورها وشرحا عن المكان والدولة التي التقطت فيها الصورة. ومؤخرا، اختارتها مجلة «NationalGeographic» في عددها الأخير لعام 2014 الشهر الثامن، لتكون من بين أهم ثلاث صور لأهم الصور المحترفين في العالم في فوتغرافرافيا، وكانت هي أول صورة في المجلة باسم أبوظبي وبصفحتين كبيرتين وكأنها لوحة فنان. وصورة ليوا نشرت في عشرات الآلاف من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، وأصبحت مثار إعجاب للموقع السياحي لمدينة ليوا التي تمثل إحدى أهم ركائز التراث الثقافي العريق لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة. اهتمام واسع يُذكر أنّ الدورة السابعة من مهرجان الظفرة، الذي نظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي على مدار أكثر من أسبوعين في مدينة زايد بالمنطقة الغربية ديسمبر الماضي 2013، حظيت باهتمام واسع في وسائل الإعلام الدولية، لما يشكله هذا الحدث البارز من أهمية استثنائية في الحياة الثقافية والتراثية لإمارة أبوظبي ولدولة الإمارات والمنطقة عموما، وكذلك باعتباره أضحى جسراً مهماً للتواصل الإنساني والثقافي والاجتماعي بين شعب الإمارات وشعوب العالم. وأبرزت الحدث بتفاصيله الشيّقة مزوّدة بأجمل الصور الفوتوغرافية وسائل إعلام دولية من وكالات أنباء وصحف إلكترونية ومطبوعة وقنوات تلفزيونية في دول عديدة مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا والدانمارك وبريطانيا والولايات المتحدة والصين واليابان والهند وإندونيسيا واستراليا وسيريلانكا ونيوزيلندا وكندا، وأكدت وسائل الإعلام أنّ المهرجان يعد الأهم والأبرز في مضمونه وشكله على مستوى المنطقة، مُنوّهة إلى دوره وهدفه في صون التراث والعادات والتقاليد الأصيلة لأهل هذه المنطقة، وتوريث هذه التقاليد العريقة للأجيال القادمة، والترويج التراثي والثقافي والسياحي لإمارة أبوظبي. ونشرت العديد من وسائل الإعلام تقارير توضح فكرة تأسيس المهرجان وتاريخه وتطوره خلال سبع سنوات وكيفية إقامة المسابقة الأهم والأبرز «مزاينة الإبل»، فضلا عن المسابقات والفعاليات المصاحبة لها وآليات الفرز والتقييم وأسس التحكيم والوفود المشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي، كما نشرت صوراً تواكب مجريات المهرجان بحرفية عالية ومنها صورة لافتة عرضتها شبكة «سي إن إن» الأميركية تعكس سحر الصحراء ونقاء أهلها وحبهم وتعلقهم بالإبل. حدث فريد ألقت تقارير صحفية الضوء على الطبيعة التي تتمتع بها المنطقة الغربية ذات المناظر الخلابة والشواطئ الجميلة والصحراء الساحرة التي تأسر مرتاديها وتدفعهم لارتيادها مرة ثانية في أقرب وقت ممكن، ما دفع إحدى الصحف ذات مرة لوصف المنطقة بـ«بوابة الربع الخالي الساحرة»، التي يتوافد عليها عشرات الآلاف من الزوار والسياح لمتابعة المهرجان، الذي يتيح لهم أيضاً استكشاف الصحراء والتجول فيها والتمتع بأصالة العادات والتقاليد الإماراتية. كما أشارت صحيفة «ستايل فيمينايل»الإيطالية عناصر الجمال التي تتمتع بها المنطقة الغربية وأبوظبي عموما ووصفت مهرجان الظفرة «بالحدث الفريد من نوعه» ودعت جمهورها ألا يفوت فرصة التمتع بهذا الحدث وفعالياته التي تجمع عوامل المتعة والإثارة والسياحة. وكان للإبل وأعمارها وتسميتها وأصولها اهتمام واضح من بعض وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية فضلا عن دور الإبل في ثقافة وتراث دولة الإمارات، وبثت إحدى القنوات التلفزيونية الأميركية تقريرا موسعاً عن المنافسات التي تشهدها مسابقة جمال الإبل، وعرضت لقاء لأحد أعضاء لجان التحكيم الذي أسهب بالشرح عن الإبل وتسمياتها وآليات ومعايير البحث عن الجمال في الإبل المشاركة وعرضت القناة صوراً علقت عليها «موكب الجمال في صحراء ليوا». كما رصدت وسائل الإعلام من خلال الأخبار والتقارير والتحقيقات الصحفية واللقاءات مختلف فعاليات المهرجان بما تحمله من متعة وفائدة لعشاق البداوة وغيرهم من المهتمين بإحياء التراث الحضاري العربي، وعرض موقع إخبارية دولية لفعاليات المهرجان، مبيناً أنها انطلقت من الروح البدوية الأصيلة مثل مزاينة الظفرة للإبل ومسابقة الحلاب وسباق الإبل التراثي ومزاد الإبل ومسابقات الصقور والسلوقي العربي والتصوير الفوتوغرافي والحرف اليدوية، إضافة إلى فعاليات مزاينة التمور والسوق التراثي وقرية الطفل وسباق الخيول العربية الأصيلة. (أبوظبي الاتحاد) رش الزعفران أسهمت وسائل الإعلام الدولية في إطلاع مُتابعيها على العديد من العادات والتقاليد المرتبطة بحياة الإماراتيين وطرق تعبيرهم عن الفرح، لاسيما التي تتجلي في مهرجان الظفرة، ومن ذلك على سبيل المثال عادة رش الزعفران على المطية الفائزة، وقدمت وصفا شيقاً لعادة رش الزعفران ومنه «حيثما يممت وجهك تنشقت رائحة زكية أو وقعت عينك على مطية من الأصايل وقد خضب رأسها الزعفران، حيث يؤكد العارفون من أصحاب الحلال أن الزعفران يدخل في تفاصيل يومية كثيرة من حياة الناس وتقاليدهم، ويرتبط بالفرح والسرور، وتنبه رائحته الزكية ولونه المميز إلى أن المكرم به صاحب مكانة خاصة وعطاء يستحق التكريم فمن استخدامه لتطيب العروس وتجلية لونها وتصفية بشرتها إلى استخدامه لتمييز الفائزين في المزاينات والسباقات إلى العلاج إلى غيره، لكنه في كل ذلك يرتبط بالفرح والحبور ويشي لونه أو رائحته بالتكريم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©