الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن فاضل: الكرتون حكايات ضاحكة تحمل رسائل هادفة

محمد بن فاضل: الكرتون حكايات ضاحكة تحمل رسائل هادفة
17 أغسطس 2014 20:00
دخل قلوب الناس من أوسع الأبواب، أحبه الأطفال والكبار واستمتعوا بأدائه وخفّة ظله من دون أن يروا صورته، حتى بات ملمحاً جميلاً في شهر رمضان، هو الفنان الكوميدي محمد بن فاضل، نجم المسلسل الكرتوني «شعبية الكرتون»، وصاحب الكاركتر الأشهر «شامبيه»، الذي يؤدي صوته منذ الموسم الأول قبل تسع سنوات، حيث بات نجماً يتشوق الجميع لمشاهدته ومتابعته من عام إلى عام، يتحدّث بن فاضل في حواره مع «الاتحاد» عن سبب خوفه ورفضه التمثيل ودور الرقابة وكيف تتلبسه شخصية «شامبيه»؟. وأشار الفنان محمد بن فاضل إلى أنه رغم الخبرة الطويلة في مجال الكرتون، ولكن لم يزل يشعر بالخوف والقلق عند عرض الحلقات الأولى من «شعبية الكرتون»، تحسّباً لأي ردّة فعل سلبية من الجمهور. حيث يعيش على أعصابه، سيّما وأنهم يغيبون عاماً كاملاً عن الجمهور، واعتبر الخوف ناجماً عن المسؤولية والحرص على إرضاء المشاهد الوفي الذي كان ولا يزال أميناً لمشروعهم الكرتوني منذ تسع سنوات. كما أشار إلى أن الردود جاءت أكثر من رائعة، على جميع المستويات والفئات العمرية، فكل الآراء أشادت بالظهور الجديد للشعبية والتقنية الحديثة التي استخدمت بها، بالإضافة الحكايات الجميلة المليئة بالبسمة والحكمة. التكرار والروتين وعن الخطوات التي يتخذونها للهروب من التكرار والروتين، أوضح أنهم يحاولون دائماً تلافي أي حالة من التكرار، عن طريق طرح قصص وحكايات جديدة، من وحي الواقع الذي يلامس قضايا الناس، مستوحين الأفكار من البيئة المحليّة الغنية. وقال: «في بعض الأحيان نعيد طرح نفس القضايا والمواضيع المهمّة، بصيغة جديدة وشكل مغاير، فهناك مسائل في غاية الأهمية بالنسبة للمجتمع ولا بد من إلقاء الضوء عليها مثل الزواج والطلاق، على أن تكون مغلّفة بالكوميديا الخفيفة». وأصبحت الشعبيّة جزءاً من المناخ العام للناس خلال شهر رمضان، خصوصاً في أوقات ما بعد الإفطار عندما تكون العائلة مجتمعة، فتأتي الشعبية طبقاً خفيفاً مضحكاً يزرع البسمة ويضفي جوّاً من الفرح على جميع أفراد العائلة، كما أن الناس اعتادوا وجودنا في كل عام. . هكذا واصل محمد بن فاضل حديثه. مضيفاً بالنسبة للأسباب التي تجعل الجمهور ينجذب للعمل في ظل زحام الدراما: تعود إلى حالة السأم التي يعيشها الجمهور من المسلسلات الدرامية التي تكرر نفسها في كل موسم، حيث بات الملل شعاراً يميّزُ الأعمال التلفزيونية وخاصة العاطفية منها، على حدّ وصفه، وأضاف: «لا سيّما ظهور الفنانات بكامل الماكياج واللباس المغري، في شهر الصوم والعبادة، ولهذا يبرز الكرتون كحالة ترفيهية توعوية ملتزمة وجاذبة للجمهور. وعمّا إذا كان للشعبية مكانة وجماهيرية خارج الدولة، تابع: «لقد حققنا المركز الأول على مستوى الوطن العربي لأربع سنوات متتالية ونأمل أن نستمر بالصدارة للسنة الخامسة، فالعمل فرض نفسه بقوة ودخل القلوب بسرعة، وأولها قلوب الأطفال، زينة الحياة، كما أن جمهورنا يتجاوز الإمارات والخليج». صعوبة العمل الكرتوني وعن العمل الكرتوني خاصّة أن غالبية الناس تظنّه سهلاً أكد أنه على العكس تماماً، هو مجهدٌ ومكلفٌ في الوقت والمال، فلا يكاد فريق العمل ينهي الموسم حتى يبدأ بالتحضيرات للموسم الذي يليه، وفي البدايات لم يكن يحظى بالدعم الكافي، لكن بفضل نشاط وإصرار المخرج ومبدع العمل حيدر محمد كسب ثقة القنوات وبات هناك فريق من المحترفين وأصبحت الإنتاج يتعدى المستوى المحلي، لافتاً إلى أن شامبيه هو الدور الرئيسي في الشعبية، شخصيته بسيطة تتقمص حالات متعددة ولديها أفيهات محببة وقريبة للجمهور، وفي الواقع تتلبس الشخصية به لدرجة أنه يقع أحياناً بأخطاء عند التحدث مع الأصدقاء فمثلاً بدل أن يقول مستشفى، أقول «مستفشى» بشكل عفوي!. بعض الأخطاء والرقابة وفي ردّه على الانتقادات التي طالت التغيير في التقنية المستخدمة: «لقد اعتدنا على تقنية2D لأننا استخدمناها لسنوات، ولكننا قلنا لماذا لا نطوّر أنفسنا؟، وهكذا جاء الموسم الماضي بتقنيّة 3D، ولكن وقعنا في بعض الأخطاء التي انتبه لها الجمهور ونبّهنا عليها، بالأشكال والكاركترات، وقد أخذنا بالملاحظات وأجرينا التعديلات اللازمة في هذا الموسم». وبخصوص دور الرقابة وسلطانها على القضايا وطريقة محاكاتها كرتونيّاً، فأوضح أنهم وبحكم الخبرة والنضج الذي تشكّل خلال سنوات العمل التسع، صار لديهم معرفة بكل الخطوط، ولذلك لا يواجهون أي مشكلة بطرح أي فكرة، لأن الأصل هو فـي طريقــة الطرح، حسب قوله، تابع: «أحياناً نبعث برسائل للناس بشكل غير مباشر، تكون مغلفة بحكاية مضحكة، ونحرص على عدم قصّ الرقابة لأي مقطع، بالإضافة إلى أننا ملتزمون بأدبيات وعادات المجتمع بعيداً عن الشتائم والابتذال. وعمّا إذا كان يشعر بالملل بعد البقاء مدّة طويلة في نفس العمل، قال: «لا أشعر بأي ملل رغم السنوات، بل تتجدد المتعة في كل موسم، وأعود بروح جديدة تماماً، لأن شعبية الكرتون هي مشروع اجتماعي ترفيهي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©