الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يفتتح دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي 16 لـ «الوطني الاتحادي»

محمد بن راشد يفتتح دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي 16 لـ «الوطني الاتحادي»
29 أكتوبر 2018 03:22

ناصر الجابري (أبوظبي)

افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أمس دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي.
ولدى وصول سموه إلى مقر المجلس في العاصمة أبوظبي، استعرض ثلة من حرس الشرف التي أدت التحية إلى سموه، ثم اعتلى سموه المنصة الرئيسة، وإلى جانبه معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، حيث بدأت الجلسة بآيات من الذكر الحكيم.
وأعلن سموه افتتاح الجلسة بكلمة قال فيها «إخواني وأخواتي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، على بركة الله وتوفيقه نفتتح أعمال مجلسكم الميمون، ونرجو من الله أن يكون هذا الافتتاح فيه خير للبلاد والعباد».
وألقت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي كلمة رحبت فيها بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وافتتاحه دور الانعقاد الأخير للمجلس، وأشادت معاليها بتوجه قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أجل رفعة الوطن، وإسعاد المواطن على مساحة دولة الإمارات، وصولاً إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

التحديات المحيطة
وقالت معاليها: إن التحديات المحيطة بنا تتنامى وتتصاعد بوتيرة غير مسبوقة، ونحمد الله أن منحنا قيادة رشيدة تبحر بدولتنا بمهارة وحكمة في أمواج عاتية، في مرحلة تاريخية من أصعب المراحل التي مرت بها منطقتنا الخليجية والعربية.
وتابعت معاليها: إننا نستشرف شهر نوفمبر، الذي نحتفي في بدايته بيوم عزيز على قلوبنا جميعاً، يمثل لنا قيمة وطنية كبرى، يوم العلم، رمز سيادتنا ووحدتنا وفخر مسيرتنا، حيث يحرص كل بيت وكل مؤسسة على رفع العلم خفاقاً شامخاً، تعبيراً وطنياً خالصاً جلياً عن روح الوحدة والاتحاد، وبيتنا المتوحد، والانتماء الذي لا يضفي عليه الزمن سوى مزيد من الثبات والرسوخ والرفعة.
وأشارت معاليها إلى أننا نحتفي بعام زايد، ونستلهم قيم زايد ومبادئه، ونتشارك سوياً متحدين، قيادة وحكومة وشعباً في العمل من أجل إسعاد شعب الاتحاد، وتحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021 وأهداف مئوية الإمارات 2071 عبر منظومة قيم زايد التي غرسها فينا جميعاً، والتي تعزز وحدتنا وقوتنا ونستلهم منها دربنا وقيمة المسؤولية.
ولفتت معاليها إلى أن تحمل المسؤولية قيمة حياتية جوهرية تتجلى في أصغر المواقف قبل أن تظهر في أعظمها، فكما يتحمل قادتنا مسؤولية استشراف المستقبل لدولتنا إلى عصر ما بعد النفط، وكما يتحمل أبطالنا البواسل مسؤولية إحقاق الحق في ساحات الواجب، فإننا جميعاً يجب أن نتحمل مسؤولياتنا الوطنية في مواقع عملنا ودراستنا ومنازلنا ومع أسرنا.
وأكدت معاليها تحقيق المجلس إنجازات نوعية كبيرة على الصعيدين التشريعي والرقابي، وكذلك في مجال الدبلوماسية البرلمانية، حيث قطع المجلس مرحلة كبيرة في تجسيد الرؤية بأن يكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة لحكومتنا وأكثر مشاركة وأكبر إسهاماً.
وبينت معاليها قيام المجلس بدور فاعل في تحقيق أهداف السياسة الخارجية للدولة، ودعم الدبلوماسية الرسمية من خلال الدبلوماسية البرلمانية، التي تمثل قناة اتصال وتواصل سياسي مؤثرة، حيث يقوم المجلس بجهود كبيرة في نقل وجهة نظر دولة الإمارات في مختلف الموضوعات إلى ممثلي برلمانات دول العالم كافة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف سعياً وراء تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وذكرت معاليها أن تجربة الإمارات السياسية تتدرج بخطى مدروسة في إطار برنامج «التمكين»، ونعمل جميعاً على ترسيخ دعائم هذه التجربة، وتهيئة المجال لمن سيأتي بعدنا للعمل، وأداء مهامنا في إطار برلماني مؤسسي متطور يرسخ نهج الشورى وركائز اتحادنا المجيد.
واختتمت معاليها بالتأكيد على أننا نعاهد شعب الاتحاد بأن يكون مجلسنا.. مجلس إمارات المستقبل، خير معين عضيد لقيادتنا الرشيدة ولحكومتنا الموقرة في سعيها الدؤوب وسهرها الدائم من أجل إسعاد شعبنا، داعية الله أن يديم نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار على وطننا، وأن يوفق قيادتنا الرشيدة.
الحضور
ورفعت الجلسة لتوديع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والتقاط صورة تذكارية للأعضاء بجانب سموه، حيث حضر الجلسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة. كما حضر الجلسة الافتتاحية، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وأصحاب المعالي الوزراء ورجالات الدولة ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الدولة، إلى جانب عدد من المسؤولين وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي.

الجلسة الإجرائية
واستحدث المجلس الوطني الاتحادي لجنة المستقبل، خلال الجلسة الإجرائية، والتي تهدف إلى استشراف مستقبل السياسات والاستراتيجيات وخطط الدولة وفق اختصاصات المجلس الدستورية، وتعزز من دوره التشريعي والرقابي في تحقيق رؤية الإمارات 2071.
وتضم اللجنة 7 أعضاء، ضمن 8 اختصاصات، هي إعداد تقارير استشراف المستقبل، ودعم المسائل كافة المتعلقة به، واقتراح سبل التعاون مع الجهات المختصة ومتابعة الخطط والمبادرات التي تقوم بها السلطة التنفيذية ذات الصلة بالمستقبل، إضافة إلى دراسة التقارير الدولية، والأثر المستقبلي لمشروعات القوانين والحلول والبدائل المستقبلية، كما ستقوم بإعداد تقرير سنوي عن استشراف المستقبل في نهاية كل دور في ضوء أعمال المجلس التشريعية والرقابية.
وتلقى المجلس رسالة تفيد بموافقة مجلس الوزراء على مناقشة المجلس لموضوع سياسة الهيئة العامة للمعاشات، حيث ستتم إحالة الموضوع إلى اللجنة المعنية. وأحالت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي مشروعات 3 قوانين للجان، حيث تمت إحالة مشروع قانون اتحادي في شأن المساعدة الطبية على الإنجاب إلى لجنة الشؤون الصحية والبيئية، وأحيل مشروع قانون اتحادي في شأن اعتماد الحساب الختامي الموحد للاتحاد والحسابات الختامية للجهات المستقلة عن السنة المالية المنتهية في نهاية 2017، للجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية.
وأحالت معاليها بصفة الاستعجال مشروع قانون اتحادي في شأن ربط الميزانية العامة للاتحاد وميزانيات الجهات الاتحادية المستقلة الملحقة عن السنة المالية 2019 إلى لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية.

إعادة تشكيل 9 لجان
وشهدت الجلسة انتخاب حمد الرحومي وأحمد النعيمي مراقبين للمجلس، وفقاً للمادة «84» من الدستور التي تنص على أنه «يكون للمجلس هيئة مكتب تشكل من رئيس ونائب أول ونائب ثان، ومن مراقبين اثنين يختارهم المجلس جميعاً من بين أعضائه».
وتضمنت الجلسة إعادة تشكيل 9 لجان للدور الأخير من الفصل التشريعي الحالي، وهي لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية والطعون، ولجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية، ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، ولجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية، ولجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام، ولجنة الشؤون الصحية والبيئية، ولجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية، ولجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة، إضافة إلى لجنة الشكاوى، بينما تم تشكيل لجنة المستقبل.
من جهتها، عقدت الجمعية العمومية للشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي جلستها الأولى من الدور الرابع، جرى خلالها إعادة انتخاب أعضاء المجموعات البرلمانية، وهي مجموعات: الاتحاد البرلماني الدولي، والاتحاد البرلماني العربي، والجمعية البرلمانية الآسيوية، والبرلمان العربي، والاجتماع الدوري لرؤساء مجلس الشورى والنواب والوطني والأمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، كما تم انتخاب أعضاء لجان الصداقة مع برلمانات الدول الخليجية والعربية والآسيوية والأوروبية والأفريقية ودول أميركا اللاتينية وأميركا الشمالية.

التصويت الإلكتروني
شهدت الجلسة الأولى الإجرائية استخدام نظام التصويت الإلكتروني المطور للمرة الأولى، حيث حرصت الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي على تزويد الأعضاء ببرنامج التصويت المطور عبر البريد الإلكتروني وهواتفهم المتحركة، إضافة إلى المعاون البرلماني.
وتم استخدام النظام رسمياً خلال انتخاب أعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية، حيث أعربت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي عن جزيل شكرها وتقديرها لفريق الأمانة العامة للمجلس على الجهود التي بذلتها في تقديم الدعم الفني والإداري لأجهزة المجلس.

العويس: تكامل الأدوار يحقق التطلعات

أكد معالي عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن التعاون والتكامل في الأدوار بين المجلس الوطني الاتحادي، وحكومة الإمارات يجسد بشكل عملي توجيهات القيادة الرشيدة في توحيد الجهود للارتقاء بالمجتمع وتحقيق تطلعات أبناء شعب الإمارات وتلبية احتياجاتهم.
وأوضح في تصريحات بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي، أن الحياة النيابية وفي ظل الدعم اللامحدود الذي حظيت به من القيادة الرشيدة شهدت مسيرة من التطور وتعززت معها قيم المشاركة السياسية، كما شهدت محطات أسهمت في تعزيز مشاركة المواطنين من خلال برنامج التمكين السياسي الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في العام 2005، وما تلتها من خطوات مهمة في تعزيز مسيرة المشاركة السياسية في دولة الإمارات.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©