الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس»: العروض المقدمة في القاهرة بشأن غزة لا تلبي مطالبنا

«حماس»: العروض المقدمة في القاهرة بشأن غزة لا تلبي مطالبنا
17 أغسطس 2014 14:29
تستأنف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين الجارية في القاهرة اليوم، فيما استمر صمود هدنة الأيام الخمسة في قطاع غزة والتي ستنتهي منتصف ليل غد الاثنين، بينما يبذل الوسطاء المصريون جهوداً كبيرة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، مع تأكيد الرئيس محمد عباس مجدداً تمسكه بالمبادرة المصرية لوقف القتال في غزة، مشيراً إلى أن مصر «ليست وسيطاً وإنما طرف» في المفاوضات الجارية. واستبق طرفا النزاع بدء جولة التفاوض الجديدة تفاوتت بين التشاؤم والتفاؤل، إذ أعلن أسامة حمدان عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية لـ«حماس» أن العروض التي قدمت للوفد الفلسطيني في القاهرة «لا تلبي طموح المطالب الفلسطينية»، مشدداً على صفحته بموقع فيسبوك أمس، «على إسرائيل القبول بشروط الشعب الفلسطيني أو مواجهة حرب استنزاف طويلة». بينما قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة وعضو الوفد الفلسطيني الموحد لمباحثات التهدئة، من مقره في الدوحة، إن ما عرضته مصر من مقترحات لاتفاق التهدئة الدائم مع إسرائيل «مرفوض فلسطينياً». وفي وقت سابق أمس، أعلن سامي أبو زهري المتحدث باسم «حماس» أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل ستستأنف الأحد، مشدداً على أن «الكرة في الملعب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق في حال وقف مماطلة الاحتلال»، مضيفاً يمكن التوصل إلى اتفاق شامل «إذا توفرت الجاهزية لدى الاحتلال لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني وفي مقدمتها وقف كافة أشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل». من جهته، أشار عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع الإسرائيليين، إلى «تقدم يعطي أملا بتهدئة دائمة وليس فقط بتمديد جديد لوقف إطلاق النار لبضعة أيام»، متابعاً بقوله أمس، «لدينا أمل كبير في التوصل قريباً جداً إلى اتفاق قبل انتهاء التهدئة وربما التوصل قريباً جداً إلى وقف دائم لإطلاق النار». وبدوره، صرح إسماعيل رضوان القيادي في «حماس»، بأن الحركة أجرت تعديلات على المقترح المصري الأخير الذي قدم للوفد الفلسطيني، خلال نقاشاتها الموسعة في العاصمة القاهرة، مبيناً أن حركته رفضت تأجيل البحث بموضوعي الميناء والمطار كما ينص المقترح المصري، وأكد أن الحركة ستواصل مشاوراتها مع جميع الفصائل للوصول إلى ورقة موحدة تقدم للجانب المصري الذي بدوره سيعرضها على الوفد الإسرائيلي. من ناحيتها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أمس، أن تل أبيب تولي أهمية للمبادرة المصرية لتثبيت تهدئة طويلة الأمد ومستقرة في قطاع غزة ، ورحبت أيضاً بدعوة الاتحاد الأوروبي لنزع سلاح المنظمات الفلسطينية. بالتوازي، ذكرت القناة العاشرة العبرية أن جيش الاحتلال والقوى الأمنية تعارض أي اتفاق مع الفصائل الفلسطينية لا يعيد جثتي الجنديين الموجودتين لديها، ناقلة عن مصادر مطلعة قولها إن الفجوات بين الطرفين كبيرة للغاية وأن تل أبيب لن تتنازل عن مطالبها الأمنية وأن وفدها سيذهب إلى القاهرة بمطالب محددة. وفي سياق متصل، قال يوسف الحساينة المتحدث باسم «الجهاد الإسلامي» لفرانس برس أمس، «من المفروض أن يصل وفد (حركة الجهاد) الذي يضم نائب الأمين العام للحركة زياد النخالة وخالد البطش إلى القاهرة للانضمام مجدداً للوفد الفلسطيني الموحد في المفاوضات». بينما شدد موسى أبو مرزوق نائب رئس المكتب السياسي لـ«حماس» على صفحته على موقع فيسبوك على أن «من ينتصر على حدود غزة ويمنع جنود الاحتلال من العبور ويجبرهم على الانسحاب قبل وقف إطلاق النار، لن يستجيب لشروط الاحتلال على طاولة المفاوضات»، في إشارة ضمنية إلى الهجمات الصاروخية على المدن الإسرائيلية والمعارك التي خاضها المقاتلون على مدى أكثر من شهر. وكانت جولة المفاوضات السابقة أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الاثنين الماضي وتم تمديده الخميس لخمسة أيام إضافية تنتهي منتصف ليل غد الاثنين. وغادر كل طرف القاهرة للتشاور. والمباحثات التي ستستأنف اليوم ستدور حول اقتراح مصري يقضي وفقاً لوثيقة، بتطبيق وقف دائم لإطلاق النار على أن تبدأ مفاوضات جديدة خلال شهر. وعندها سيتم التطرق إلى مسائل شائكة مثل فتح ميناء ومطار كما يطالب الفلسطينيون ويرفض الإسرائيليون، أو تسليم إسرائيل جثتي جنديين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين. ومن مقترحات القاهرة، تقليص تدريجياً المنطقة العازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل ووضعها تحت مراقبة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. أما بشأن رفع الحصار، فلم تكن الوثيقة المصرية واضحة واكتفت بالإشارة إلى فتح نقاط عبور مغلقة بموجب اتفاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. كما ينص المقترح أيضاً على انتشار قوات حرس الرئاسة الفلسطينية على طول المنطقة العازلة شمال غزة وشرقها على أن يتم تقليص المنطقة من 300 متر إلى 100م لاحقاً، والسماح بزيادة مساحة الصيد البحري من 6 إلى 12 ميلاً بحرياً. وقال الرشق أمس، إن ما عرضته مصر من مقترحات لاتفاق التهدئة الدائم مع إسرائيل «مرفوض فلسطينياً». ونقلت وكالة «صفا» المحلية في غزة عن الرشق المقيم في قطر قوله أمس، إن «ما كان معروضا على الوفد الفلسطيني حتى آخر لحظة من مغادرته لم ولن يقبل به». وأضاف أن الوفد الفلسطيني «أكد رفضه أي صيغة لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني، والمعروض مصرياً فيه ملفات كثيرة غير مقبولة للوفد». وذكر الرشق أن المشاورات تتواصل بين «حماس» و«الجهاد الإسلامي» ووفد منظمة التحرير من أجل إنضاج موقف نهائي من المفاوضات في القاهرة. إلى ذلك، أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن المطالب وطبيعة المباحثات التي جرت بالقاهرة خلال الأيام الماضية عرضت على كافة الأطر التنظيمية والقيادية الفلسطينية ذات الشأن الرفيع، بهدف الحصول على المشاركة الوطنية لتلك المطالب والتأكيد عليها». وأضاف زيدان «هناك حالة إجماع كبيرة جداً داخل الأوساط الفلسطينية لمطالب الوفد المفاوض، وكذلك يوجد دعم فلسطيني كبير للتمسك بها وعدم التفريط بأي شرط من شروط المقاومة مقابل وقف إطلاق النار في القطاع». وكان من المقرر أن يطلع الوفد الموحد برئاسة لأحمد القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها برام الله الليلة الماضية، على ما جرى خلال الأسبوعين الماضيين من مفاوضات ومباحثات لوقف النار في غزة. وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح صحفي إن أجوبة حكومة بنيامين نتنياهو على مطالبنا كانت واضحة تماماً إذا أنها لا تريد رفع الحصار عن غزة وإنما تنظيمه، حيث انها تتحدث عن فتح معابر القطاع بشروط معنية وتأجيل قضايا الميناء والمطار والأسرى لفترة لاحقه. (رام الله، غزة - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©