الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفقراء مطالبون بحماية مصالحهم إذا انهارت مفاوضات التجارة العالمية

الفقراء مطالبون بحماية مصالحهم إذا انهارت مفاوضات التجارة العالمية
7 سبتمبر 2006 01:03
ربما يكون أهم ما أشارت اليه ''أونكتاد'' في تقريرها السنوي الذي خرج في 280 صفحة، هو التحذير من آفاق الاقتصاد الاميركي والاشادة بأداء الدول النامية· وقالت المنظمة ''إن الولايات المتحدة التي تعاني من عجز قياسي في الميزان التجاري، قد لا تستطيع مواصلة دورها في قيادة الاقتصاد العالمي لفترة طويلة مقبلة· وأوضحت اونكتاد ان المشكلة تتمثل في تراجع الطلب المحلي الاميركي قائلة ''وتماما مثلما لعب الطلب القوي على الواردات من الولايات المتحدة دورا ايجابيا على النمو العالمي، فإن تباطوء الطلب الاستهلاكي الاميركي وهو أمر متوقع سيكون له تأثير سلبي على باقي دول العالم· بل ان هناك اصواتا متزايدة هذه الايام تطالب العالم بالاستعداد لمواجهة ضغوط نزولية على معدلات النمو بسبب المؤشرات المتزايدة على الركود الاميركي المتوقع·'' وبالنسبة لأداء الدول النامية قالت اونكتاد في تقريرها السنوي ''استفادت الدول النامية و كثير من الدول الاكثر فقرا في العالم من استمرار الطلب القوي على السلع الاولية رغم ان هذا كان يعني في الوقت نفسه لبعض دول هذه الطائفة ارتفاع فاتورة استيراد النفط وغيرها من المواد الخام· وعلى الجانب الآخر فإن هناك اختلالات خطيرة في الاقتصاد العالمي وهو ما يستلزم الحذر في تقييم آفاق الاعوام المقبلة لأن الحركات التصحيحية قد يكون لها تداعيات خطيرة على الدول النامية·'' ومضى التقرير يقول ''ساهمت الدول النامية في النمو العالمي السريع بفضل القفزات المتتالية في الاستثمارات والنمو القوي بشكل عام في هذه الدول والذي بلغ في المتوسط 6 %· وبشكل خاص فإن النمو السريع في الهند والصين ساهم في هذه النتيجة·'' وأبرزت أونكتاد عدة تطورات هيكلية في المناخ الاقتصادي الدولي خلال السنوات العشر او الخمسة عشر عاما الماضية، والتي قالت إنها ساعدت جهود الدول النامية في مجال دعم التنمية ومكافحة الفقر منذ منتصف الثمانينيات· وتشمل هذه التطورات، التقدم في جهود تخفيف عبء ديون الدول الاكثر فقرا في العالم، والتزامات المانحين بزيادات كبيرة في المساعدات وظهور فرص جديدة في الاستثمارات الاجنبية المباشرة اضافة الى ارتفاع المبالغ التي يقوم المغتربون وهم عادة من الدول الفقيرة بتحويلها الى بلادهم· وحذر التقرير من ان تعظيم الاستفادة من المناخ الاقتصادي العالمي سيكون قاصرا ''دون وجود نظام فاعل لضبط حركة الاقتصاد العالمي· ومثل هذا النظام يجب ان يأخذ في الاعتبار احتياجات الدول النامية كما يجب ان يضمن التوازن المناسب بين السيادة في عملية صنع القرار الاقتصادي الوطني من جانب والسياسات التي تنظم التعاملات الدولية وغيرها من عمليات صنع القرار الجماعي الدولي من جانب آخر·'' ويشير التقرير الى ان الالتزام بـ ''المشاركة العالمية للتنمية'' من خلال ''اعلان الالفية'' للامم المتحدة لعب دورا في هذه التطورات الايجابية· وتستند هذه الشراكة الى اعتقاد بأن مسؤولية التنمية تقع بالاساس على الدول النامية نفسها، وان الدور الذي يتعين على الدول المتقدمة ان تلعبه لدعم هذه العملية هو تقديم حوافز مالية وتحسين فرص دخول منتجات الدول النامية الى أسواقها· ولكي تستطيع الدول النامية تلبية مسؤولياتها في اطار هذه الشراكة فيجب عليها تنشيط أوضاع الاقتصاد الكلي ووضع سياسات تجارية وصناعية مناسبة حتى تستطيع تسريع الاستثمار الخاص، وتطوير وسائلها التقنية وحفز القوى المبدعة للسوق· وقدم التقرير عدة مباديء وافكارا يمكن ان تساعد الدول النامية على النجاح في البيئة الاقتصادية العالمية الحالية حيث ركز كثيرا على السياسات التي تدعم القوى الابداعية للاسواق والبعد الابداعي للاستثمارات· وتقول اونكتاد ''يعتمد جانب كبير من هذا الجانب على قدرة الدول النامية على تبنى المزيد من السياسات المشجعة لاسواق رؤوس الاموال والتغييرات الهيكلية والتطور التقني·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©