الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاهتمام بالماديات يعطي الأبناء فرصة كبيرة للجنوح

الاهتمام بالماديات يعطي الأبناء فرصة كبيرة للجنوح
31 يوليو 2011 21:05
يقول هشام علي الدريني (34 سنة)، ويعمل مديراً للمبيعات بإحدى الشركات، ولديه ثلاثة أبناء تراوحت أعمارهم بين 3 و6 أعوام،إن أفضل سبل التعامل مع أبنائه هو الحب والمناقشة وإشعاره أن والده أو والدته، هم الأقرب إليه في كل الظروف والأحوال، خاصة إذا كان أحد الوالدين مغترباً أو يقضي ساعات طويلة في العمل بعيداً عن المنزل، فمن خلال عملية المناقشة والاستماع للأبناء يستطيع ولي الأمر متابعة سلوك أبنائه، وتقويمه في الوقت المناسب. ولفت إلى ضرورة أن يسعى ولي الأمر إلى إبراز جوانب الحنان والرحمة لديه بشكل مكثف في الحالات التي تضطره ظروف العمل ومصاعب الحياة إلى التغيب عن المنزل فترات طويلة، فمن خلال عملية المبالغة في إظهار العواطف تلك قد يعالج عملية غيابه عن البيت، ويستطيع تقوية قنوات التواصل مع أبنائه، ومع أن الإفراط في التدليل يترك أثراً سلبياً على التربية. عن رؤية علماء النفس والاجتماع فيما يتعلق بأفضل سبل التعامل مع الأطفال في هذه الفترة المبكرة من أعمارهم، تناول الأستاذ الدكتور أحمد العموش، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الشارقة، أهم المشكلات التي يعانيها الآباء في عملية التنشئة الاجتماعية والنفسية لأولادهم، لافتاً إلى أن كثير من الآباء يهتمون بالناحية المادية على حساب الناحية العاطفية والنفسية فيوفر لهم المأكل والمشرب دون الاهتمام باحتياجاتهم ومشاكلهم النفسية، نظراً لانشغاله بالعمل أو مرافقة الأصدقاء، ما يعطي الأبناء فرصة كبيرة للجنوح، والانحراف نتيجة عدم لمتابعة. وقال العموش إن ضعف الرقابة الأبوية مشكلة بسبب بقاء الأطفال ساعات كثيرة خارج المنزل، ولا يعرفون شيئاً عن أصدقائهم، ربما يكونون أصدقاء سوء، فالطفل في هذه المرحلة يقلد الآخرين، ويحاول أن يثبت ذاته عبر علاقاته خارج المنزل، ونتيجة غياب الدور الأسري الفاعل المبني على قواعد الإشراف والرعاية الكاملة، قد يرتكب الأبناء أخطاء وربما جنح. وأضاف “يجب أن يجلس يومياً على الأقل مع أبنائه حوالي ساعة لمتابعة أوضاعهم المدرسية والمشكلات التي تجابههم سواء داخل المدرسة أو خارجها”. وأكد العموش أن أهم مشكلة في المجتمعات العربية هي عدم الاهتمام بالجانب العاطفي والنفسي وعدم احتضان الطفل بما يوفر له الدفء العاطفي والنفسي ليكون قريباً من الأسرة. ويحدد أهم أساليب التنشئة السليمة فيما يلي: 1- تعزيز السلوك الإيجابي من خلال مكافأة مادية أو معنوية. 2- عدم استخدام العنف المعادي العاطفي والنفسي مع الأطفال من خلال الألفاظ الجارحة أو الضرب. 3- عدم التفرقة بين الأبناء، مثلاً التفرقة بين الأبناء والبنات، بين الطفل الجميل والآخر الذي ليس له نفس المستوى من الجمال. 4- خلق أجواء تفاعلية بين الطفل والمجتمع المحلي عبر اصطحابهم إلى النوادي الرياضية، الثقافية خاصة في الصيف، نظراً لأن أغلب الانحرافات تجيء بسبب عدم وجود مجال لتنفيس طاقاتهم. 5- الإجابة على أسئلة الأطفال في كل الأحوال والاستماع إليهم لأن هذه الأسئلة أساسية في تنمية ذات الطفل، وتقوية وتعزيز شخصيتهم وتؤدي إلى بناء الثقة لديهم. فتجاهل الأسئلة يؤدي إلى أن يصير الأطفال انسحابين وغير اجتماعيين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©