الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مقاييس نفسية لقياس سمات الأطفال السلوكية

مقاييس نفسية لقياس سمات الأطفال السلوكية
31 يوليو 2011 21:04
تحدثت الاختصاصية النفسية مروة عبدالعال عن بعض المقاييس النفسية التي من شأنها مساعدة الأبوين في قياس سمات الأطفال الشخصية والسلوكية والنفسية والانفعالية العقلية، ومن ثم تحديد الأسلوب الأمثل في التعامل معهم، مؤكدة أنه لا يشترط أن يقوم بها متخصص ولكن يمكن استناد أولياء إلى بعض فقراتها لإجراء مجموعة من الاختبارات البسيطة على أطفالهم ومن خلال نتائجها يكتشفون سبل التعامل معهم. ومن هذه المقاييس أو الاختبارات: ? اختبار الرسم الإسقاطي (الشخصي): وفكرته الطلب من الطفل رسم شجرة، ثم نطلب منه رسم شخص بالتفاصيل التي يراها، وأخيراً رسم منزل على أن تكون هذه الرسومات الثلاث على نفس الورقة على أن يتم تطبيقها بحيث يكون الجزء الظاهر هو المخصص للرسم المطلوب سواء شجرة، منزل. ورسم البيت يسقط عليه العلاقات الاجتماعية الأسرية المحيطة به، فالطفل لا شعورياً يرسم الأشياء التي يراها من حوله في البيت، على سبيل المثال البيت الذي له سقف يعني أن الطفل يشعر بالأمان، وذو النوافذ المفتوحة، تعني أنه شخصية اجتماعية. أما الشجرة فتدل على انفعالاته وعلاقاته خارج المنزل، مثلاً لو كانت جذورها قوية يشعر بالأمان والثبات والعكس صحيح، ولو الشجرة مثمرة معناه أن هناك قدرا عاليا من الإشباع في كثير من النواحي، وإذا كانت مجدبة، فهذا يعاني الحرمان. أما صورة الشخص فهي تعكس رؤيته لنفسه من حيث صفاته الشخصية وإحساسه بنقاط ضعف معينة، أو أنه يمتلك مواهب بذاتها، أوصفات ما كأن يكون خائفا، مطمئنا، محبوبا، مكروها. مثلاً رسم شخص كامل فهو يعني أنه يرى نفسه شخصا كاملا، مثلاً رسم نصف ولد ونصف بنت يشعر أنه لديه نقص، رسم أيد قوية يشير إلى أنه واثق وقادر على فعل أشياء معينة، كل ما رسم تفاصيل أكثر يعبر عن الذكاء. وإذا رسم أشياء ليست موجودة يعني أن خياله واسع إذا رسم أموراً غير منطقية هذا يعني أنه يدل على أنه ضعيف الذكاء. ? اختبار “التكملة” وهو اختبار إسقاطي من خلاله يتم إعطاء بعض الجمل للأولاد لاستكمالها وهو يساعدنا أيضاً في معرفة سمات الطفل، مثلاً: ? أنا أحب... ونطلب منه وضع أول كلمة ترد على ذهنه في مجال الأمور التي تحبها. ومن الممكن ألا يرد ويتوقف وهذا يظهر أنه طفل حزين، كئيب، غير سعيد في حياته. ? في بيتي... ومن خلال الإجابة نعرف ما يدور في ذهنه داخل البيت، وفيما إذا كان يحب البيت ويطمئن له ويوفر له سبل الراحة واحتياجاته المختلفة أم لا. ? أنا أكره... وغيرها من باقي الجمل التي تصل إلى عشر جمل من خلالها سيتم تغطية جميع نواحي حياة الطفل. أما عن طريقة تعامل أولياء الأمور مع أسئلة الأطفال، أكدت عبد العال أنها عامل رئيسي في تربية الأطفال وتحقيق النمو النفسي والاجتماعي السليم لهم، كون هذه الأسئلة تعبر عن حيرة الطفل، ومشكلة تواجهه يبحث لها عن حل، وكذلك عن دوافعه للاكتشاف والتعلم وحب الاستطلاع، وكون الآباء هم الأقرب إليه ولذلك يتحتم عليهم أن يساعدوه في التغلب على هذه المشكلات التي تواجهه. وحددت عبدالعال طريقة التعامل المثلى فيما يلي “ابدأ الاهتمام بالسؤال والمشاركة والمساعدة في الوصول إلى الحل، والإجابة بكلمات بسيطة تكون قريبة من عقل الطفل، في حالة عدم معرفة ولي الأمر لإجابة السؤال يجيبون الطفل بأنهم سيبحثون معه عن الإجابة في كتاب أو مجلة أو موقع على الشبكة العنكبوتية، أو بسؤال الشخص الذي يعرف أكثر، وهذا درس مهم في ترسيخ أهمية السؤال لدى الأطفال دون خجل طلباً للعلم. أو أن يقوم بالاعتذار له بشكل لطيف إذا كان مشغولاً، ويطلب منه معاودة السؤال بعد فترة على أن يحفزه للتفكير في هذه الفترة ويعده بهدية أو مكافأة إذا توصل للإجابة، وفي هذا تشجيع على البحث”. وأضافت “أما في حالات الأسئلة الافتراضية (ماذا لو) يقوم ولي الأمر بتشجيع الطفل على ممارستها، وخوض التجربة عن طريق ما يعرف بالمحاولة والخطأ، وهذا يعلم الطفل اكتشاف طرق جديدة لإيجاد الحلول.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©