الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معهد الصديق بيئة مثالية لتعلم تلاوة وتجويد وحفظ القرآن الكريم

معهد الصديق بيئة مثالية لتعلم تلاوة وتجويد وحفظ القرآن الكريم
24 يوليو 2012
تنهض الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بتنظيم وإدارة ومتابعة مراكز تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مساجد الدولة كافة، من أجل رعاية كتاب الله سبحانه وتعالى، حيث تقوم إدارة مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالإشراف العام لهذه المراكز من خلال المتابعة الدائمة والرقابة عليها والعمل على تطويرها والقيام بالزيارات التفتيشية والتفقدية. وتعمل إدارة مراكز تحفيظ القرآن الكريم من خلال الإشراف على مشروع المراكز الدائمة المنتشرة في جميع مدن الإمارات، وفي حلقات المساجد التي تشرف عليها مكاتب الهيئة، ويتم تشكيل فريق العمل في كل مكتب لإدارة هذه الحلقات والعمل على شكل دورات شتوية وصيفية بما يتناسب وسير الدراسة في المدارس والعطلة الصيفية. ومن بين هذه المراكز، معهد الصديق لتحفيظ القرآن الكريم في أبوظبي، الذي أسس عام 2000، ملحقاً بمسجد فاطمة جمال آل خاجة، في أبوظبي بصفة أهلية، وبجهود تطوعية خيرية لتوفير بيئة مثالية مناسبة لأبناء المنطقة من الجنسين، لحفظ القرآن الكريم وتعليمه. المعهد من المراكز الدائمة لتحفيظ القرآن، ويعمل طيلة أيام الدراسة خلال الفترة المسائية، بعد الرابعة عصراً، أما في العطلة الصيفية، فإنه يعمل خلال الفترة الصباحية، ويضم المركز في الوقت الحاضر حوالي 200 طالب وطالبة من عمر 4 إلى 12 سنة، “180 من الذكور، 120 من الإناث” ويعمل به ثلاثة عشر مدرساً محفظاً ومحفظة من العناصر المؤهلة لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم. أهداف المركز يقول محمد عبد الله إمام المسجد والمدرس بالمعهد: “المعهد يساهم من خلال توفير بيئة مثالية مناسبة لأبناء المنطقة من الجنسين، لحفظ القرآن الكريم وتعليمه بشكل صحيح تلاوة وتجويداً وحفظاً، وغرس القيم والتعاليم الإسلامية السمحة، وتربية جيل الأبناء بما يخدم وطنهم، ويصقل شخصياتهم، ويكسبهم المزيد من الخبرات وشغل أوقات الفراغ بما يفيدهم ويثري ثقافتهم الدينية ونشأتهم الإسلامية، ويزودهم بعلوم الدين ومنهج القرآن الكريم، وإكسابهم العادات والتقاليد الإسلامية الصحيحة، وتعليم الصغار سنن الوضوء والصلاة، وإكسابهم الثقافة الإسلامية في سن مبكرة”. ويضيف عبد الله:”إن المركز يعتمد على المنهج المعتمد من قبل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في كتاب تهجية القرآن الكريم “بجزئيه الأول والثاني”، ومختصر التطبيق في أحكام التجويد، ونظام الدراسة يعتمد على الدراسة المستمرة طوال العام دون توقف”. ويضيف قاضي محمد إلياس، الموظف الإداري بالمركز:”إن البرنامج المعتمد في المركز يركز في الأساس على تعلم تلاوة القرآن الكريم بالاستعانة بكتب التهجية والتجويد، والحفظ السليم، وتعليم آداب الوضوء والصلاة وممارستها عملياً في المسجد، وإكساب الصغار ثقافة إسلامية، ومساعدتهم وتأهيلهم للاشتراك في المسابقات المحلية لحفظ القرآن الكريم، وتنظيم رحلات داخلية للطلاب للتعرف إلى الأماكن المهمة من معالم الدولة، وتنظيم حفل سنوي لتخريج الطلاب بالتعاون مع أولياء الأمور”. أما طريقة القبول وتصنيف الطلاب، يقول إلياس: “المركز يستقبل جميع الأبناء والبنات في هذه السن، ويتم إجراء اختبار مناسب لمعرفة مستوى الطالب في البداية من القراءة، وهل يعلم التهجية أم لا؟ ومن ثم يمكن إدخال الطفل مرحلة تمهيدية في سن الروضة، ومن ثم ينخرط في الطريقة المتبعة في التعلم والحفظ السليم عبر فصله الذي يضم أطفالاً في مستواه نفسه تقريباً”. نماذج من النماذج الجميلة لكثير من الأطفال بالمركز، الطفل خالد عادل، الطالب بالصف الثامن بمدرسة المنارة، يقول: “إنني أنتظم في مركز تحفيظ القرآن منذ سنتين، وأواظب على الحضور حتى أيام الدراسة وأحفظ ثلاثة أجزاء مع التجويد، ورغم أنني أود أن أكون مهندساً عندما أكبر إلا أنني أحرص على إكمال حفظ كتاب الله الكريم، فحفظ القرآن الكريم من شأنه أن يكسب الإنسان الكثير من القيم والعادات والأخلاق الإسلامية الصحيحة، ومنه نتعلم نهج الله وسنن الأنبياء والصالحين. كذلك تواظب شقيقتي مريم الطالبة بالصف الحادي عشر على حفظ وتجويد القرآن الكريم، فقد أتمت حتى الآن تسعة أجزاء وأنها عازمة على إكمال حفظ القرآن الكريم إن شاء الله. أما الطالب حسام محمد بالصف الثامن فيقول إنه كان ينتظم في مركز تحفيظ القرآن قبل ذلك إلا أنه تعرض لظروف مرضية حالت دون الاستمرار لفترة طويلة، لكنه يحرص خلال العطلة الصيفية أن يواظب على الحضور وإكمال تعلمه للتجويد والتلاوة الصحيحة. فإن الانتظام في مراكز تحفيظ وتلاوة القرآن الكريم استثمار جيد وإيجابي ومفيد للوقت وعدم إهدار الوقت بما لا يجدي ولا يفيد، لا سيما خلال العطلة الصيفية. أما الطالب مروان خميس بالصف التاسع، فإنه استطاع أن يكمل حفظ أربعة أجزاء، ويواظب بشكل مستمر على الحضور، ويرى أنه يستثمر وقت فراغه خلال العطلة الصيفية في تعلم تلاوة كتاب الله الكريم وحفظ آياته وتجويدها وتعلم الطرق الصحيحة لقراءة القرآن، فضلاً عن كونه يجدها فرصة جيدة لاكتساب وتعلم الكثير من الثقافة الإسلامية والمعارف الدينية السليمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©