الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضاحي خلفان: مافيا أجنبية تسيطر على الأعمال الصغيرة

ضاحي خلفان: مافيا أجنبية تسيطر على الأعمال الصغيرة
20 يناير 2011 00:10
قال الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي إن “المواطنين العاطلين عن العمل بلغ 43 ألف مواطن ومواطنة بنسبة تصل إلى 14,4 % تقريبا، وذلك استنادا إلى آخر المسوحات والبيانات الصادر عن وزارة الاقتصاد بالدولة”. وطالب خلفان في كلمته، أمام مؤتمر الموارد البشرية الدولي الذي افتتحه صباح أمس معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، بإيجاد مخرج لهذه الإشكالية، منبها إلى أن “هناك أبوابا عمل مغلقة في وجه المواطنين”. ودعا إلى تفعيل دور وزارة العمل لتكون في المقام الأول وزارة مسؤولة عن عمل المواطنين، معتبرا أنه “منذ أسست وزارة العمل هي وزارة لشؤون الأجانب أكثر منها وزارة شؤون المواطن”، مطالبا الوزارة “بتفعيل دورها والبحث عن حل لهذا الأمر”، مشددا على أن “البطالة مشكلة تحتاج إلى حلول”. وطالب خلفان بتخصيص ضمان اجتماعي للخريجين العاطلين عن العمل “الذين ليس بمقدور والديهم تحمل تكاليف نفقاتهم”، لافتا إلى أن هذا الطلب لا يعني تعويد الخريجين على الكسل أو عدم العمل، موضحا أن هذا الضمان يمنح للخريجين العاجزين أولياء أمورهم عن توفير نفقاتهم وليس للمقتدرين والأغنياء. وارجع خلفان، في تصريحات صحفية عقب افتتاح المؤتمر، ذلك إلى خطورة أن يعاني خريجو الدولة من البطالة، محذرا من خطورة وجود المواطن من دون عمل، مقترحا أن تكون قيمة الضمان الاجتماعي للبطالة 3500 درهم شهريا. وقال معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية: “لقد جاء إطلاق رؤية الإمارات 2021، كي تؤكد رغبة قيادتنا الرشيدة الحقيقية في تبوؤ دولة الإمارات مكانتها المتميزة بين أفضل بلدان العالم بحلول العام 2021”. وأشار إلى أن رؤية الإمارات، تؤكد في كل تفصيل وعنصر من عناصرها على أن الوصول إلى هذا الهدف السامي وتحويله إلى حقيقة إنما يتوقف على قوة وكفاءة وعزيمة وإصرار مواردنا البشرية المؤهلة والفاعلة. وذكر القطامي، أن مؤتمر ومعرض الموارد البشرية الدولي2011 يواكب بأهدافه وفعالياته توجهات وتطلعات دولة الإمارات الرامية إلى توظيف الطاقات الكامنة لرأس المال البشري المواطن، عبر تفعيل مشاركة الإماراتيين وتشجيع الريادة وبناء القيادات في القطاعات الاقتصادية المختلفة وجذب أفضل الكفاءات والخبرات الممكنة والحفاظ عليها. ويقام مؤتمر الموارد البشرية الدولي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظمه على مدار يومين الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية تحت عنوان “الموارد البشرية: الاستثمار الأمثل في بناء المستقبل”. ويهدف المؤتمر الذي يجمع أكثر من 300 خبير ومتخصص في الموارد البشرية حول العالم إلى إثراء النقاش وتبادل وجهات النظر حول كيفية وضع خطط واستراتيجيات مستدامة تتكيف مع مختلف التحديات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، خصوصاً منطقة الشرق الأوسط. ويحظى المؤتمر برعاية كلية دبي للإدارة الحكومية والمنظمة الأميركية للإدارة العامة للموارد البشرية فضلا عن شركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة اينوك الراعي البلاتيني للمؤتمر. وأوصى الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي خلال كلمته، بوضع خطة استراتيجية وطنية تنفذ على مستوى الدولة لتخفيض نسبة البطالة إلى أدنى مستوى. وقال خلفان، “ما نطالب به هو مسؤولية الوزراء وعليهم توصيل هذه المطالب إلى المسؤولين، نحن في دولة زايد وخليفة”. وشدد على ضرورة أن يستوعب سوق العمل الكوادر المواطنة، مستغربا من توفير سوق العمل في القطاع الخاص مئات آلاف الوظائف سنويا، في حين يعجز عن تلبية بضعة آلاف لأبناء الدولة. ولفت خلفان، إلى أن تشغيل المواطنين وتطوير الموارد البشرية يواجه 16 تحديا، مشيرا إلى أن من أهم تلك التحديات وجود بعض المواطنين الذين يقفون في وجه التوطين واشتراط وجود الخبرة للخريجين، بالإضافة إلى وجود الشللية والفساد الإداري لدى البعض. وأشار إلى قوة المنافسة في سوق العمل وزيادة الخريجين يوما بعد يوم، خاصة من الذين يحملون مؤهلات عليا، مبينا وجود شهادات عليا من أرقى المؤسسات التعليمية في أمريكا وأوروبا ورغم ذلك يعانون “ونجد أبواب سوق العمل مقفلة في وجوههم”. ولفت إلى تباطؤ التحفيز والترقيات للعاملين، “الموظفون المحليون في خير، أما الموظف الاتحادي ينتظر لسنوات طويلة حتى يترقى”. ودلل القائد العام لشرطة دبي على ذلك بان الطبيب التابع لوزارة الصحة راتبه ضعيف مقارنة بالطبيب الذي يعمل في جهة محلية، مطالبا بتحفيز المواطنين في القطاع الاتحادي، منبها إلى أن استقالات الموظفين في القطاع الاتحادي كبيرة جدا. وتطرق خلفان، إلى تحدي تفاقم تكاليف المعيشة وزيادة الأسعار، وهذه الإشكالية تحتاج إلى إيجاد مخرج لها”. واعتبر قائد عام شرطة دبي، أن هناك “مافيا أجنبية تسيطر على سوق الأعمال الصغيرة، فمثلا سوق الخضار لم نستطع “أمرتته”، فالأعمال الحرة تتحكم فيها “عصابات” ويخرج منه المواطن مقهورا”. وتطرق خلفان، إلى أن من بين التحديات التي تواجه تشغيل المواطنين، التبريرات والحجج الواهية، مشيرا إلى بعض الأمثلة التي يرددها المسؤولون في وجه طالبي الوظيفة، “ الثانوية العامة اقل من المطلوب والبكالوريوس متوفر بكثرة والماجستير والدكتوراه اقل من المطلوب”. واتهم خلفان، بعض المواطنين بأنهم “ضد التوطين”، مشيرا إلى أن “بعض المواطنين ثقيلون على صدر بعض المسؤولين، لافتا إلى عائق اللغة الانجليزية، مطالبا ألا يكون ذلك معيارا حاسما في التوظيف”. وتطرق خلفان، إلى ما وصفها بـ “عقدة الخبير” حيث يفضل بعض المديرين الأجانب على أولاد البلد، وفقا لتعبيره. وقال خلفان، “نحتاج إلى غسيل أدمغة لتغير التفكير السائد سواء بالنسبة للمسؤولين وطالبي الوظيفية والمجتمع على حد سواء”. ولفت إلى أن إشكاليات التوظيف لا تقع كلها على كاهل المسؤولين فبعض منها يقع على عاتق طالب الوظيفة، ومنها عدم تقبل المواطنين لنوعية معينة من الوظائف. ونبه إلى مسالة فقدان القدرة على التخطيط للموارد البشرية، مشددا على ضرورة تلبية حاجة الحاضر والمستقبل وان يكون هناك تفكير إبداعي، مشددا على ضرورة تصحيح الخلل والأخطاء التي أظهرت الممارسات وجودها. وشارك في أعمال الجلسة الافتتاحية الرئيسية للمؤتمر كل من البروفسور إدوارد كيلوف رئيس قسم الإدارة والسياسات العامة في جامعة جورجيا في الولايات المتحدة الأميركية، وأحمد عبد الباسط مستشار وزير الدولة للتنمية الإدارية في جمهورية مصر العربية، ود. جوليا سلون المؤسسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة سلون الدولية، وبرئاسة الدكتور طارق يوسف عميد كلية دبي للإدارة الحكومية. وركز البروفسور بيتر كابيلي أستاذ الإدارة ومدير مركز الموارد البشرية بكلية وارتون للأعمال وأستاذ التربية بجامعة بنسلفانيا على ممارسات الموارد البشرية الصحيحة ودورها في تحقيق النتائج المرجوة. وأكد أن نجاح المؤسسة يعتمد على نجاح موظفيها بالدرجة الأولى. وتتضمن المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال المؤتمر التحديات الراهنة ومسارات التقدم المستدام، وتحسين كفاءة التعليم والأبحاث الخاصة بالموارد البشرية، والتخطيط وتنمية الموارد البشرية، وإدارة الموارد البشرية، وإدارة المعرفة والمواهب، وواقع الموارد البشرية في القطاع الخاص. ويتناول المتحدثون الرئيسيون خلال المؤتمر عدداً من أهم التحديات التي تواجه تنمية الموارد البشرية في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما التضخم السكاني لفئة الشباب وبناء القدرات والمواهب للتعامل المثالي مع النمو الاقتصادي المتوقع. ويمثل المعرض المصاحب للمؤتمر فرصة سانحة أمام المتخصصين ومزودي الخدمات والحلول الخاصة بالموارد البشرية للتواصل مع عملائهم وتبادل وجهات النظر والرؤى مع كافة الوفود المشاركة. وجرى استعراض أحدث التقنيات والحلول المتبعة في مجال إدارة الموارد البشرية، بما يتماشى مع توجهات دولة الإمارات المتعلقة بالتنمية الشاملة، خصوصاً الاستثمار في تطوير الموارد البشرية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©