تشهد محال القرطاسية والمكتبات في إمارة رأس الخيمة حركة كبيرة من قبل المستهلكين قبل بداية العام الدراسي الجديد، وتستعد هذه المحال لاستقبال الطلبات المختلفة والمتزايدة لمستلزمات العام الدراسي، وذلك من خلال توفير الكميات الكبيرة منها لسد وتغطية الطلب الذي سيبدأ ذروته خلال الأسبوعين المقبلين.
وعلى إثر هذا الاستعداد توجه الأهالي والطلبة نحو مطالبة الجهات المعنية بالرقابة على الأسعار من ضبط الأسواق، ومراقبة التفاوت الكبير الذي قد يحدث جراء المبالغة في أسعار المواد والمستلزمات المدرسية، التي قد تختلف من محل إلى آخر، لمنع استغلال بعض أصحابها حاجة الطلبة إلى ذلك.
وأشار أحمد محمد من مكتبة الحرمين، إلى أنه ومع حلول العام الدراسي الجديد تستعد المكتبات ومحال القرطاسية إلى استقبال الطلبات المتزايدة للطلبة والعاملين في الهيئات الإدارية والتدريسية لمختلف المستلزمات المدرسية، التي تحتاجها العملية، لذا فإن المحل يتوجه قبلها بفترة من توفير جميع المستلزمات المتمثلة في الأقلام والدفاتر والحقائب والملفات والأوراق وغيرها التي تطلب على الدوام.
وذكر أن الطلب يرتفع بداية كل عام دراسي جديد بنسبة 100 %، حيث تشهد المكتبات طلباً مرتفعاً قبل حلول العام الدراسي بأسبوع إلى جانب توافد الطلبة وغيرهم من العاملين في الميدان التربوي خلال أول أسبوعين من بدء العام.
وأشار إلى أن المستلزمات التي توفر في المحال تأتي بكميات كبيرة وذلك لسد الطلب وتغطيته لمنع مواجهة النقص في ذلك، مؤكداً أن الأسعار تأتي في متناول الجميع ولا يتم الرفع منها استغلال للحاجة والطلب المتزايدة لها خلال هذه الفترة من العام.
لم يختلف معه في الرأي محمد سليمان من مكتبة دبي للتوزيع، الذي أكد هو الآخر إلى أن فترة بدء العام الدراسي الجديد تعتبر من المواسم المنعشة لمحال القرطاسية والمكتبات التي تشهد طوال العام الدراسي طلبا جيدا يبلغ ذروته بداية العام الجديد، وكذلك بداية كل فصل دراسي.
ولفت إلى توجه الطلبة والعاملين في مختلف المؤسسات التعليمية وقبل بدء العام من اخذ مختلف المستلزمات من الدفاتر والأقلام والحقائب وغيرها من المقتنيات وذلك لتجنب الوقوع في الزحام الحاصل الذي تشهده المكتبات ومحال القرطاسية قبل بدء العام بأسبوع والعمل على التخفيف منه.
تفاوت أسعار
وأشارت خديجة العامري أم لأربعة أبناء إلى انه وخلال بدء العام الدراسي الجديد تتوجه نحو توفير المستلزمات المدرسية لأبنائها، حيث لاحظت في كل مرة تتوجه بها إلى محال القرطاسية من ارتفاع أسعار بعض من المقتنيات منها الدفاتر والأقلام، وكذلك الحقائب وذلك بفارق الدرهمين والخمسة والعشرة دراهم كذلك، مؤكدة إلى أنه وأثناء توجهها إلى محال أخرى تلاحظ وجود فروق في الأسعار لنفس المستلزمات.
ودعت الجهات المعنية لمراقبة أسعار المنتجات لكي لا يقع المستهلك ضحية لطمع بعض أصحاب هذه المحال خاصة أن الأسعار وتكاليف شراء المستلزمات قد تكون مرتفعة وباهظة بالنسبة للأسر التي تحوي أكثر من طالب.
وناشدت أمل عباس الجهات الاقتصادية بتشديد الرقابة على أسعار بيع المستلزمات الدراسية لتجنب الرفع منها، وفرض المخالفات بحق كل من لا يتقيد بذلك، مشيرة إلى أن الأسرة قد تدفع عند الزيارة الواحدة للمحال مبالغ تصل إلى 1000 درهم.
فيما أشار محمد الشحي إلى توجهه هو وأبناؤه الطلبة نحو البحث عن المحال التي تبيع المستلزمات بأسعار اقل عن غيرها، ذاكراً إلى أنه وخلال الأعوام السابقة تمكن من معرفة المحال التي ترفع من أسعار المستلزمات لديها مقارنة بغيرها التي تأتي بحدود المعقول، وفي متناول الجميع، داعيا الأهالي والطلبة إلى ضرورة تدوين المستلزمات والاحتياجات وذلك قبل التوجه إلى المحال للعمل على اخذ الاحتياجات المختلفة المطلوبة لبدء العام الجديد، وتجنب أخذ المستلزمات غير الضرورية التي تسهم في ارتفاع قيمة الفاتورة الشرائية.
عدد اليوم
