رياضة النبلاء تتألق في «صيفنا مميز» بأبوظبي

السيد سلامة (أبوظبي) - شهدت المبارزة «رياضة النبلاء» منذ فجر التاريخ، تألقاً كبيراً، في مشروع صيفنا مميز، التابع لمجلس أبوظبي للتعليم، الذي دشن عدداً من الدورات المتخصصة في مراكزه في أبوظبي والعين والغربية، لتعليم هذه الرياضة للنشء والطلبة المشاركين في فعالياته، وكذلك رعاية الموهوبين منهم وتأهيلهم للمنافسات المحلية والإقليمية. والمبارزة رياضة تعتمد منظومة من قيم الشجاعة والإقدام والنبل في التعامل مع المنافس أوالخصم، وقد وجدت هذه الرياضة متنفساً كبيراً للطلبة الذين أقبلوا على المشاركة بها. وأكد عبدالله الطنيجي مدير مركز صالة البطين الرياضية، أن رياضة المبارزة تتصدر أنشطة المركز، بالإضافة إلى مجموعة من الدورات والمناشط التي تستهدف تعزيز الوعي الصحي وإكساب الطلبة العادات الغذائية السليمة، بالإضافة إلى برامج متخصصة في مكافحة السمنة وتشوهات القوام ورفع مستوى اللياقة البدنية، ويشارك في هذا المركز أكثر من 200 طالب من الصف الثاني حتى الخامس. وقال الطنيجي “يتم تدريب الطلاب على رياضة المبارزة، حيث يستطيع الطالب ممارستها من سن 8 سنوات، وهي رياضة مشوقة وممتعة لممارسيها، وهناك برنامج متبع لتدريب الطلاب على مهارات الهجوم والدفاع، وتكون بداية التدريب بعمل تمرينات للإحماء، تشمل الجري وبعض الألعاب الصغيرة أو تدريبات للياقة البدنية مثل السرعة، والقوة، والمرونة، والرشاقة والتوافق، التي تساعد الطالب على الأداء بصورة أفضل، كذلك رفع مستوى اللياقة البدنية وتقليل فرص الإصابة عند الإحماء الجيد، ومن خلال التدريب نقوم بملاحظة العناصر المتميزة والموهوبة ومحاولة تحفيزها والعمل على تطوير مستواها بقدر الإمكان خلال هذه الفترة الوجيزة، ونعمل على ضم هذه العناصر الموهوبة إلى مراكز التدريب المتخصصة، وذلك بعد انتهاء فترة النشاط الصيفي”. وقال إن المشروع له أهداف ورؤية جيدة تتمثل في إشباع ميول الطلاب التربوية والثقافية والمهارية والرياضية، وذلك في إطار تربوي منظم ومنسق من قبل الجهات المختلفة، وأكد دور المشروع في رفع مستوى اللياقة البدنية من خلال التدريبات العامة والخاصة حسب كل دورة، ويعمل هذا على حل المشاكل الصحية، ومنها السمنة، والعمل على محو أمية بعض الطلبة في بعض الألعاب غير المنتشرة، والتعريف بها. وأوضح أن المركز يقدم دورتين متخصصتين في مجالي “الكاراتيه، والمبارزة”، ويستفيد من هاتين الدورتين أكثر من 200 طالب، حيث تراعى عوامل الأمن والسلامة في أماكن التدريب من حيث خلو أماكن التدريب من أي عوائق، ومناسبة مساحة التدريب للنشاط الممارس، ويتم تقسيم الطلاب من حيث المستويات إلى مجموعات أثناء الفترة التدريبية، ويعمل المركز على التواصل مع أولياء الأمور من خلال الأيام الرياضية المفتوحة التي توفر جواً من المتعة والتشويق، وروح المنافسة، من خلال مشاركات أبنائهم في المسابقات المختلفة، وكذلك من خلال حضورهم أثناء فترات التدريب لمتابعة أبنائهم، حيث نقوم بتقديم شرح مبسط عن الدورة والتدريبات المقدمة لأبنائهم، ونحرص على تنمية الجانب المعرفي للطالب، بجانب الجوانب الأخرى من حيث القوانين والمعلومات المتعلقة بكل رياضة. ولفت الطنيجي إلى أن رياضة الكاراتيه تعتبر من الرياضات التي تحظى بإقبال كبير من جانب الطلاب ضمن مشروع “صيفنا مميز”، وتعد الفائدة التي تعود على الطلاب من خلال المشاركة في المراكز الرياضية كثيرة، ومن أهمها رفع مستوى اللياقة البدنية للطلاب المشاركين بصفة عامة وبمستوى عال، وإكساب الطلاب الثقة بالنفس، وغيرها من الصفات الحسنة المرغوب فيها.