الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبير جيولوجي: الإمارات في منأى عن الزلازل والهزات

خبير جيولوجي: الإمارات في منأى عن الزلازل والهزات
20 يناير 2011 00:09
أكد الأستاذ الدكتور زين رزق عميد معهد البيئة والمياه والطاقة في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا أن ما شعر به الناس هو تبعيات الهزة الأرضية التي ضربت باكستان، نظراً لقربها من الدولة، مشيراً إلى أنه كثيراً من الهزات تحدث يومياً لكنها تكون ضعيفة بحيث لا يدركها الإنسان ولا تسجلها سوى أجهزة الرصد الزلزالي، لكنها أحياناً تكون من القوة بحيث ينتج عنها دمار شديد في المنشآت وخسارة كبيرة في الأرواح يصلان حد الكارثة. وقال إن بعض الزلازل تحدث نتيجة عوامل طبيعية بحتة ترجع إلى تركيب الغلاف الصخري للأرض الذي يضم عدداً من الأجزاء المتجاورة، والتي تُعرف بالألواح أو الصفائح التكتونية، كما تسبق الزلازل أيضاً ثورات البراكين وتصاحبها وتليها، بينما تحدث بعض الزلازل نتيجة الأنشطة البشرية كإنشاء السدود العملاقة وإجراء التفجيرات النووية وحقن السوائل صناعياً داخل الأرض. وأكد الدكتور رزق أن الإمارات لا تمر بأي من الأحزمة الزلزالية، موضحاً أن مسارات تلك الأحزمة ليست بعيدة، فالإمارات تقع في شبه الجزيرة العربية التي تعتبر أحد الصفائح التكتونية الصغيرة والتي تحيط بها الكسور من جميع الجوانب، وهذه الكسور هي مناطق نشاط زلزالي وأقربها إلى الإمارات سلاسل جبال زاغروس على الجانب الغربي من الخليج العربي، لذا تشهد إيران التي يمر بها هذا الحزام هزات زلزالية مدمرة بين حين وآخر. وأشار إلى أن المنطقة الشرقية من الإمارات تعتبر هي أكثر مناطق الدولة عرضة للهزات الزلزالية نظراً لقربها من حزام زاغروس. وقال إن تلك المنطقة تتأثر بثلاث مجموعات من الكسور الجبلية المعروفة والتي تضم نطاق دبا التركيبي الذي يعتبر أهم التراكيب الجيولوجية في المنطقة الشمالية الشرقية من الإمارات، ونطاق خط وادي حام الذي يبدأ من غرب مدينة الفجيرة في الجنوب الشرقي ويمتد نحو الشمال الغربي ليلتقي نطاق دبا التركيبي بالقرب من مدينة مسافي، ونظراً لأن مناطق التقاء النطاقات التركيبية تشهد كسوراً مضاعفة، فإن ذلك يفسر لماذا تعتبر مدينة مسافي هي أكثر مناطق الدولة نشاطاً وإحساساً بالهزات الزلزالية. وكذلك نطاق حتا التركيبي يشبه إلى حد كبير نطاق دبا ولكنه يمتد الى الغرب والجنوب الغربي نحو الشرق والشمال الشرقي. وعن الاحتياطات اللازمة، أكد رزق أهمية تثبيت الأجزاء الزجاجية من المنزل بألواح من الخشب وبتنفيذ كل الإرشادات والنصائح التي تقدمها الحكومة للأفراد، إضافة إلى عدم بث رسائل الرعب بين الجماهير من خلال تضخيم المسائل ونشر الشائعات، داعياً رجال الدفاع المدني إلى البدء بالرسائل التوعوية للجمهور والعمل على تهيئتهم نفسياً لأي طارئ. وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة أمر ببناء محطة للرصد الزلزالي في منطقة الحلو بالشارقة، ومن المتوقع الانتهاء من المحطة في مارس المقبل، حيث ستكون جزءاً من الشبكة العالمية لرصد الزلازل وستزود هذه الشبكة بالمعلومات الفورية في حال حدوث أي ضرر. وستكون المحطة على شكل نفق لاستقبال الأجهزة المتطورة حيث تم تشكيل فريق لمتابعة موضوع الزلازل وتأثيرها على المنطقة والتنبؤ بوقوعها بشكل علمي لاتخاذ الإجراءات الوقائية، والتمكن من دراسة حركة الموجات الزلزالية في التربة لإظهار مواطن القوة والضعف بغية اختيار المواقع الأنسب لبناء المشاريع العقارية الضخمة.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©