تزايد الطلب على شراء الأواني المنزلية يرفع أسعارها

شهدت الأسواق في الفترة الحالية، إقبال عدد كبير من الأسر على تجديد الأواني المنزلية وأدوات المطبخ، وشراء أحدث التشكيلات والأصناف التي تعرضها المحال التجارية، فنشطت حركة البيع والشراء، خاصة في جميع الأسواق الشعبية، وأدت زيادة الطلب إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ. إلى ذلك قالت فاطمة عبد الرحيم ربة بيت 60 عاما: تعودنا على تجديد أواني المطبخ من حول إلى حول، ونعمد لشراء الجديد منها دوريا قبل دخول شهر رمضان المبارك بأيام، حيث يظهر بالأسواق آخر التصاميم والموديلات، ولأن رمضان هو شهر اليمن والبركة الذي يجمع الناس على موائد الخير والمحبة، تكثر فيه الزيارات العائلية وعزائم الإفطار والسحور بين الأهل والأقارب، مما يستوجب إظهار مميزات الكرم العربي وأصول الضيافة كما تربينا عليها، وحين تكون أواني الطعام الجديدة اللامعة مفخرة ربة البيت أمام ضيوفها. وتصف، نادية محمد41 عاما موظفة، هذا التقليد بالظاهرة الحميدة، وأنه عادة جميلة دأبنا على اتباعها مع خلال شهر رمضان الكريم، فلهذه المناسبة وقعا خاصا ونكهة مختلفة في وجدان الصائمين، مشيرة إلى أن تجديد أواني المطبخ وأدوات المائدة في هذا الموعد من كل عام هي أحد مظاهر الاحتفاء بشهر رمضان، كما أنها تعودت في رمضان أن تتبادل مع الجيران والأهل والأقرباء أطباق الطعام وتتهادى الأكلات الرمضانية الشهية قبل دخول وقت الإفطار، وبالتالي تحتاج إلى الأواني الحرارية، لأنها تعد جزءا مكملاً لهذا التقليد. وينتقد عبدالله الحمادي 52 سنة، بقوله: لا أفهم لماذا تحبذ بعض النساء تجديد مستلزمات المطبخ قبل وخلال رمضان، وكأن الأمر أصبح من طقوس هذا الشهر المبارك، ونمطا استهلاكيا جديدا يطل برأسه علينا ليرهق ميزانية الأسرة، حتى أن كثرة الطلب على الأواني المنزلية أثناء رمضان أصبح سببا في رفع أسعار السوق على حساب الجودة والمتانة، لأن المسألة في النهاية تصبح تجارة تنحصر بين العرض والطلب، فهو لا يرى غضاضة في شراء بعض الأغراض والأواني المنزلية عند الحاجة، لكنه يستغرب من المبالغة والمغالاة في هذا التوقيت، داعياً ربات البيوت إلى التفكير بشكل اقتصادي. وأوضحت إيمان جاسم 48 سنة مدرسة، أن العين تأكل قبل الفم، والطعام الشهي يحتاج لإطار وتقديم جميل، مشيرة إلى أن الموائد الرمضانية يجب أن تكون عامرة دوما، حيث يجتمع عليها القريب والبعيد، لذلك تجد ربة البيت ضرورة شراء بعض الأواني المنزلية من وقت لآخر، لكنها ليست مع فكرة التكديس والتجديد دون مبرر في مناسبات معينة، لأن المرأة المدبرة لشؤونها المنزلية، يجب أن تعتني بمائدتها وأدوات مطبخها بشكل مستمر، متخلصة من القديم والتالف فقط، مستبدلة إياه بشكل أنيق يتناسب مع ميزانيتها وينسجم مع حاجة بيتها. وأكد العديد من الباعة في بعض أسواق الشارقة الشعبية زيادة الطلب على شراء الأواني المنزلية من صحون وأكواب وحافظات الطعام، قبل وخلال شهر رمضان حتى موعد العيد الصغير، حيث يشير البائع حسين أحمد إلى استعداد جميع المحال التجارية لهذه المناسبة السعيدة في كل عام، باستيراد أحدث المنتجات والأدوات المطبخية من بلدان عدة، مثل الصين والهند واليابان وكوريا وإيران، وغيرها من الدول المعروفة بخبرتها في هذه الصناعة. وقال إن معظم الناس يفضلون شراء أوانيهم ومستلزماتهم المنزلية خلال هذه الفترة، لذلك ترتفع أسعار بعض الأواني، خاصة تلك الأصناف الجديدة والموديلات الحديثة، ومنها الحرارات المزخرفة والمذهبّة، والصواني المعدنية الذهبية والفضية.