الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نيجريدو: أعيش فترة «الإحماء» مع «العميد»

نيجريدو: أعيش فترة «الإحماء» مع «العميد»
29 أكتوبر 2018 00:12

وليد فاروق (الاتحاد)

سريعاً قدم الإسباني ألفارو نيجريدو أوراق اعتماده، ونجح في إثبات جدارته بارتداء القميص «الأزرق»، بدليل أنه يحتل صدارة هدافي «العميد» بدوري الخليج العربي، وله 5 أهداف خلال مبارياته الخمس مع النصر، بل يزاحم باقي أجانب «دورينا» على قمة الهدافين، رغم أنه لم يخض فترة إعداد مع الفريق، ولعب أول مباراة بعد 24 ساعة فقط من توقيع عقده الجديد، بداية من الجولة الثالثة في الدقائق الأخيرة أمام العين.
وبرهن «الماتادور» في مباراة النصر أمام الوحدة بالجولة السابعة، والتي انتهت بالتعادل 2-2، على أن قيمته الكبيرة مهاجماً هدافاً ومقاتلاً، نجح في إحراز هدفين، منهما هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليمنح «الأزرق» نقطة غالية.
وفي أول حديث منذ وصوله إلى دبي، فتح نيجريدو قلبه لـ «الاتحاد»، وقال: إن مفاوضات انتقاله إلى «العميد» قادماً من بيشكتاش التركي، معترفاً بأن عرض النصر بمثابة التحدي، من أجل تحقيق نجاحات جديدة، بعد خوض أكثر من 460 مباراة على صعيد الدوريات الأوروبية، في إسبانيا وإنجلترا وتركيا، وبالتالي فإن قبول عرض النصر، بمثابة اختبار له على قدرته على تقديم المزيد لمسيرته الكروية.
وكشف «الماتادور»، وهو الاسم الذي اشتهر به نيجريدو في تركيا، نتيجة قوته وسرعته وطوله الفارع، عن أن كل من حوله منحه الحافز لقبول التحدي، خاصة أن كل المعلومات التي توافرت عن الكرة الإماراتية وإقامته في دبي مشجعة للغاية، وأيضاً دعم أسرته التي طلبت منه سرعة بدء التحدي، وأنه لم يعرف الكثير عن العروض التي وصلته، لأنها اختصاص وكيل أعماله، والمؤكد بالنسبة له أن عرض النصر الأكثر جدية.
وأوضح نيجريدو أن الإسباني خوسيه ماريا جوتي زميله السابق في ريال مدريد، والمدرب المساعد لبيشكتاش نصحة بشدة بأن يقبل عرض النصر، وأكد له أنه سيكون سعيداً في دبي، وهو ما حدث بالفعل، وعبر عن سعادته بأن يسهم وجوده في الارتقاء بأداء النصر، وحصد نتائج إيجابية، بعد البداية السلبية للفريق في انطلاقة الدوري، وقال: المؤكد أن هناك تطوراً واضحاً في مستوى الفريق وعقلية تعامل اللاعبين مع كل مباراة، وقتالهم وحماسهم ورغبتهم في الفوز، ربما غائب ذلك في البداية، إلا أن الوضع اختلف الآن، والجميع لديهم روح عالية ورغبة عارمة في تقديم أفضل ما لديهم.
وحول نجاحه في إحراز أول 5 أهداف بالدوري، قال: من المهم أن أسجل أهدافاً لأنها مهمتي الأساسية في الملعب، والأهم أن يفوز الفريق، وهذا المكسب الحقيقي، وأعتقد أنها مجرد بداية لي، والقادم أفضل، خاصة أنني لا يمكن أن أنكر دور زملائي، وهم يثقون في مثلما أثق بهم، وكل هذه الأمور تشعرني بالراحة التامة.
وأضاف: نجاحنا في تسجيل أهداف في الوقت الحرج والدقائق الأخيرة من المباراة، يؤكد تغيير «عقلية» اللاعبين ورغبتهم العارمة في الفوز لآخر ثانية، وهذه الروح موجودة لدى الجميع، سواء أساسيين أو بدلاء، وكذلك في التدريبات.
واعترف نيجريدو بصعوبة تحديد مدى قدرة النصر المنافسة على الدوري من عدمه حالياً، مشيراً إلى أن «الأزرق» خسر بعض مباريات، لكنه يبقى في الصورة، وقال: ربما بعد مباريات عدة تتضح الصورة أكثر، وهذا لا ينفي أن الفريق مطالب بمواصلة تطوير أدائه، خاصة أنه ينتظرنا العديد من المباريات المهمة في أكثر من بطولة، والفرصة متاحة للمنافسة على لقب أكثر من بطولة.
وحول ظاهرة إحرازه أكثر أهدافه بالرأس سواء في الدوري الإنجليزي أو التركي، وأخيراً مع النصر، قال: «أنا مهاجم طولي 186 سنتيمتراً، ومع وجود تمريرات عرضية رائعة من زملائي داخل المنطقة من المنطقي أن أحاول استغلالها لمصلحة فريقي، لا أخفي سعادتي عندما أسجل أهدافاً بالرأس، والشكر في الأساس لزملائي الذين يمررون الكرات العرضية».
وشدد نيجريدو على أن أبرز ما يميز دوري الخليج العربي، الاختلاف الواضح بين كل فريق وآخر في أسلوب اللعب وطريقته، وكيفية توظيف اللاعبين، وهذا يصنع حالة من التنافس، وعدم القدرة على التمييز بين كبير وآخر صغير، موضحاً أن أكثر فريقين لفتا انتباهه، هما العين والجزيرة، والأول تحديداً الأقرب لتطبيق أسلوب «التيكي تاكا»، من حيث الاعتماد على التمريرات القصيرة، واللعب السريع في منتصف ملعب المنافس، ويحرص على متابعة معظم مباريات الفرق الأخرى عندما تسمح له الظروف.
ولفت لاعب مانشستر سيتي السابق إلى أن «البلو مون» اختلف بالكامل منذ أن انتقلت ملكيته إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، منذ 10 سنوات، وحقق العديد من الألقاب والبطولات التي نقلته إلى مكانة مختلفة تماماً عما كان عليه سابقاً، وأصبح واحداً من أهم وأكبر وأغنى الأندية على مستوى العالم، ويضم بين صفوفه مجموعة «متكاملة» هي الأبرز في العالم، من حيث الأداء الجماعي حالياً، ويقودهم جهاز فني بقيادة جوارديولا أحد أهم المدربين في العالم حالياً، وقال: وأصبح مانشستر سيتي حالياً في مكانة مرموقة للغاية، وقوة كبيرة وأحد أفضل الأندية على مستوى العالم.
وفي خضم حديثه عن الكرة الأوروبية، لم ينس نيجريدو برشلونة وريال مدريد، موضحاً أن نوعية اللاعبين الذين رحلوا من «البارسا» على مدار السنوات الماضية جعلت الفريق يتخلى عن طريقة «التيكي تاكا» من دون التقليل من المجموعة الحالية الأكثر فاعلية وتأثيراً على المرمى، دون الحاجة إلى تحضيرات طويلة، مثلما كان الحال سابقاً، في حين أن مشكلة الريال أنه بعد رحيل كريستيانو رونالدو افتقد القوة الهجومية والسرعة التي كان يمتاز بها، صحيح أن الفرنسي كريم بنزيمة لاعب جيد جداً، ويلعب لمصلحة الفريق، لكنه لا يركز على المرمى، وبالتالي لا توجد أهداف، وهذه هي مشكلة «الملكي».
فيما اعتبر أن المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي هو الأفضل في العالم، من واقع الأداء الذي يقدمه والمستويات العالية، مشيراً إلى أن هناك تطوراً كبيراً على مستواه موسماً بعد الآخر، ومن يوجه إليه اللوم على قلة أهدافه، عليه أن ينظر إلى ما يحققه للفريق عن طريق صناعة الأهداف لزملائه، ليس مهماً أن يحرز بمفرده، والأهم أن يفوز فريقه، وهو ما يفعله بمعاونة زملائه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©