سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
الرياضة أخلاق، وتهذيب للنفوس، ومجال للتنافس الشريف، وانعكاس طبيعي لقيم وأخلاقيات مجتمعنا الذي يرفض أن تخرج عن إطارها الطبيعي، سواء داخل الملعب أو المدرجات، وتبقى عبارة «الخروج عن النص»، مجرد كلمة لا تدل عن «المشاهد الجميلة»، كما أنها تعبر دائماً وأبداً عن «حالة فردية»، لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالصورة السامية والوردية للمجتمع وتقاليده الراسخة منذ زمن طويل.
وشهدت الجولة التاسعة بعض حالات الخروج عن النص التي تمثلت في المشادة بين السنغالي ماكيتي ديوب مهاجم شباب الأهلي دبي، واللبناني جوان العامري مدافع النصر، في الجزء الأخير من مباراة الفريقين في قمة الجولة، وامتدت إلى ما بعد صافرة النهاية، قبل تدخل المسؤولين لفض الاشتباك بين الثنائي، كما شكا عيسى سانتو مدافع الشارقة مما وصفه بالإساءات من جمهور الوحدة فريقه السابق، وهو ما يستدعي البحث عن الأسباب، وكيفية تجاوزها بسرعة حتى يحتفظ دوري الخليج العربي بقيمته الفنية والأخلاقية في عصر الاحتراف.
![]() |
|
![]() |
وأضاف: نتمنى غياب أي مشاهد تؤدي إلى تشويه صورة البطولة، مع أهمية الوضع في الاعتبار، أن بعض السلوكيات غير الرياضية بين اللاعبين، ومحاولات الاحتكاك تؤدي إلى أضرار نفسية على الناشئين الذين يحرصون على متابعة المباريات، للاستفادة من وجود الأسماء «الرنانة» من المواطنين والأجانب.
![]() |
|
![]() |
وأضاف: «لماذا تتابع الجماهير الأشياء غير الجيدة من اللاعبين، بدلاً من الاستمتاع بما يمكن أن يمثل القيمة الجيدة في المباريات، ومهما حدث، فإننا أمام واقع يحثنا على التحلي بالأخلاق الفاضلة التي تحصن اللاعبين من الوقوع في الأخطاء السلبية خلال المباريات.
وبدوره وصف إبراهيم مختار، رئيس قسم الأنشطة الرياضية في جامعة الإمارات، السلوكيات غير الجيدة من اللاعبين أثناء المباريات، بأنها لا تعبر عن الواقع الرياضي الذي ينبغي أن يسود بينهم، انطلاقاً من مبدأ أن الكرة فوز وخسارة فقط، وهو ما يعني أن تكون هذه الحقيقة راسخة لدى كل اللاعبين، قبل بداية المباريات، مشيراً إلى أن التوتر الذي يرافقهم في الملعب مرتبط بالحالة النفسية، جراء عدم النوم المبكر، والغذاء غير الصحي.