الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

22 مليون إجابة على الانترنت لسؤال عن مؤامرة سبتمبر

6 سبتمبر 2006 01:04
سان فرانسيسكو - د ب أ: الشائعات ونظريات المؤامرة حول اعتداءات 11 سبتمبر برزت منذ اللحظة الاولى فيما كانت منطقة مانهاتن في نيويورك لا تزال تختنق تحت غبار مركز التجارة العالمي الذي كان قد دمر لتوه قبل نحو 5 سنوات· وفي 12 سبتمبر عام 2001 اي بعد يوم على الاعتداءات نشر موقع أميركي على الانترنت يحمل اسم ''انفورميشن تايمز'' مقالا تحت عنوان ''أربعة آلاف يهودي لم يذهبوا للعمل بمركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر''· وورد في المقال أن العاملين اليهود ببرجي مركز التجارة تلقوا تحذيرات بعدم الذهاب إلى العمل في ذلك اليوم الدامي· كما قال ان ثمة دليلا على أن الهجمات ليست من فعل متطرفين إنما من عمل جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد)· وبعد خمس سنوات من الاحداث التي غيرت العالم تزايدت نظريات المؤامرة عنها حتى صارت بالملايين· وإجراء بحث على الانترنت عن شيء مثل ''مؤامرة 11 سبتمبر'' يعطي 18 مليون نتيجة على محرك البحث جوجل و22 مليون نتيجة على محرك البحث ياهو· وبينما توجد الاحداث العالمية المزلزلة دائما نظريات عن قوى شديدة البأس تتآمر لارتكاب هجمات ذات طبيعة ميكافيلية معقدة وشريرة، فإنه لم يحدث مطلقا أن كانت نظريات المؤامرة بمثل هذا الحجم الهائل الذي نسج حول هجمات 11 سبتمبر على حد قول روبرت ايه ويلسون مؤلف ''كل شيء تحت السيطرة: المؤامرات والمعتقدات والتغطية''· واوضح ويلسون الامر قائلا ''إن حجم الكارثة وفقدان الثقة المتأصل في الحكومة وسهولة تدفق المعلومات عبر الانترنت أسهم كل هذا في خلق الظروف المواتية لنظريات المؤامرة''· وساعدت مواقع عدة على الانترنت في الترويج لمعلومات من قبيل ''الاربعين سببا الكبرى للشك في الرواية الرسمية لاحداث 11 سبتمبر''· وسأل استطلاع على الانترنت الناس الاجابة عما يدفعهم للشك بشدة في الرواية الرسمية ''هل هو غياب الرد من جانب أسلحة الدفاع الجوي·· انهيار المبنى رقم ··7 ثقب البنتاجون·· رد فعل بوش·· إضفاء السرية على المعلومات وتستر أجهزة المباحث الفيدرالية والاستخبارت الاميركية·· انهيار مبنى مركز التجارة العالمي فيما يشبه عملية إزالة·· أم أن الامر حدس داخلي؟''· وظهرت أعمال وثائقية عديدة استهدفت كشف المؤامرة من أشهرها فيلم ''فهرنهايت 11/''9 لمايكل مور الذي ألمح إلى تستر بوش على الجريمة· كما وجهت اتهامات محددة في أفلام على الانترنت مثل لوسي تشانج· ومعظم النظريات لا تشير إلى الموساد بل إلى المحافظين الجدد في الحكومة الاميركية· وحسب هذه النظريات فإن هؤلاء الاشرار غضوا الطرف عن المؤامرة وقت إعدادها وساعدوا الخاطفين أو أنهم بالفعل خططوا وأمروا بتنفيذ الهجمات بأنفسهم بهدف خلق عذر للولايات المتحدة في الدخول في حرب ضد بلدان إسلامية والاستيلاء على حقول البترول بها· وتقوم هذه النظريات على عدد من الامور في الرواية الرسمية للاحداث لا يمكن تصديقها من تحذيرات العملاء الميدانيين للمباحث الفيدرالية والتي للغرابة تم تجاهلها إلى فشل الطائرات المقاتلة في اعتراض الطائرات المخطوفة· كما زعم أن المطلعين على بواطن الامور باعوا حصصا كبيرة من أسهمهم في شركات الطيران قبل يوم من وقوع الهجمات وأن رد فعل بوش يظهر أنه كان على علم بما سيحدث مقدما وأن تدمير أحد أجنحة البنتاجون تم في الواقع بصاروخ كروز وليس بطائرة ركاب مزدحمة· نظريات لا حصر لها ولكن دحضها أمر في غاية اليسر حتى أنه لا يحتاج إلى تحليل علمي· وقال المؤلف ويلسون إن أكبر عيب في نظريات المؤامرة هو فكرة نجاح مجموعة هائلة من البشر في التعاون بشكل سري دون أن يسمحوا للقطة بأن تخرج من الحقيبة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©