الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الرميضي: للكتاب الورقي عبق خاص والإلكتروني له سحره

الرميضي: للكتاب الورقي عبق خاص والإلكتروني له سحره
17 أغسطس 2014 01:09
محمد وردي (دبي)الأديب طلال الرميضي رئيس رابطة الأدباء الكويتيين من المثقفين الناشطين في دعم حركة الأدب والتراث والتواصل بين الكتاب العرب خدمة للثقافة العربية. وله إصدارات عدة في مجال التاريخ الكويتي والخليجي عموماً، وأخرى عن الشخصيات الثقافية في الكويت. خلال زيارته الأخيرة لدولة الإمارات التقت «الاتحاد» الرميضي، وحاورته حول مستقبل الثقافة العربية. وكانت البداية عن أهداف زيارته وانطباعاته عن المشهد الثقافي في الإمارات؟ فقال: «نهدف من زيارتنا لبلدنا الثاني الإمارات للتواصل مع زملائنا الأدباء والمثقفين في هذا البلد العربي الأصيل والتعرف على الإصدارات الجديدة، حيث تزخر الإمارات حقيقة بالكثير من السلاسل الثقافية المهمة، التي تثري العقل العربي بها، خاصة أن المشهد الثقافي في الإمارات متجدد ومتميز في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه قيادة الدولة الرشيدة إلى حركة الثقافة عموماً». وبشأن رؤيته وتقييمه للمشهد الأدبي الكويتي والخليجي وموضعته في المشهد العربي، ودور الرابطة في هذا المجال؟ يقول الرميضي إن الكويت كانت في صدارة الثقافة الخليجية في الماضي، وتميزت بمطبوعاتها القيمة كمجلات «العربي» وسلسلة «عالم المعرفة» و«إبداعات عالمية». ولكن الظروف السياسية قد قللت من صدارتها في الوقت الراهن، مقارنة بظهور نشاط مميز في بلدان خليجية أخرى مثل الإمارات وعُمان والبحرين والسعودية. ورغم ذلك عاد الحراك الثقافي بالكويت للتميز والبروز على الساحة العربية بأسماء جديدة، حصدت العديد من الجوائز الأدبية كالروائي سعود السنعوسي الفائز بـ«البوكر العربية» عن روايته «ساق البامبو». أما بخصوص دور «رابطة الأدباء» في رفع مستوى الإبداع الأدبي الجديد بالكويت، فيتقدم أهدافها العمل على الرقي بمستوى الأدب وقامت بعدة نشاطات مهمة في هذا الصدد، منها تنظيم دورات مجانية للكتاب الشباب في كتابة القصة القصيرة والرواية والنصوص المسرحية وفي العروض وغيرها من الفنون الأدبية، بالإضافة إلى تنظيم عدة محاضرات تناقش هذا الموضوع مع الجهات المعنية كدور النشر والمؤسسات الثقافية والكتاب أنفسهم، ولاقت هذه الفعاليات القبول. وحول مستقبل الكتاب العربي وما تقوم به الرابطة في هذا المجال؟ يقول الرميضي: إن حضور الكتاب الورقي سيستمر مستقبلاً رغم ظهور وهيمنة الكتاب الإلكتروني بقوة خلال الأعوام الأخيرة. ولكن لا بد أن نقر بأن الكتاب الإلكتروني له مزايا جميلة أبرزها سهولة حمل آلاف الكتب بـ«هارد ديسك» صغير الحجم والتنقل به. إلا أن الكتاب الورقي له عبق جميل ويرسخ المعلومة التي يحملها في الذاكرة، وأنا شخصيا من عشاق النسخ الورقية. وتعمل الرابطة على نشر مجلة البيان الصادرة عنها في الإنترنت لتكون متاحة للجميع في القريب العاجل بإذن الله، وتنظم الرابطة معرض الكتاب في شهر رمضان بهدف تشجيع القراءة، ولنا مشاركات في معارض كثيرة داخل دولة الكويت كالجامعات والمدارس وغيرها. أما بخصوص غياب جاذبية الثقافة عموماً، ما يجعل حضور الأماسي والمحاضرات قليلاً للغاية؟ فيقول الأديب الرميضي: إن هذه ظاهرة سلبية عامة في المجتمعات العربية المعاصرة، حيث أمة اقرأ لا تقرأ مقارنة بالمجتمعات الغربية، التي تحترم مكانة الأديب والكاتب بشكل عام. ويرى أنه يتعين على المؤسسة الثقافية أن تتفاعل مع القضايا أو المواضيع التي تجذب العامة وليس النخبة فقط، بحيث تحاول أن تستدرج الناس وترغبهم بالحضور. ومن ثم على المثقف العربي أن يكون واقعياً في طروحاته ويقلل من المثاليات، فالشعوب العربية سئمت من سماع وترديد الشعارات الفارغة طوال عقود من الزمن، لذا يجب على الكاتب طرح المواضيع وحلولها بعقلانية وواقعية وبساطة حتى يكون مقبولا لدى العامة والتدرج في الطرح. وبالتالي يكون خطابه فاعلاً في حركة التنوير، التي تخدم مجتمعه وتساعده على القيام بدوره في حركة التنوير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©