أعلنت منظمة الصحة لعموم الدول الأميركية (باهو) أمس الأول أنه من المتوقع انتشار حالات الإصابة بالكوليرا بشكل أكبر في هايتي. وأضافت أن هناك “احتمالا كبيرا للغاية” في أن يمتد الوباء إلى جمهورية الدومينيكان.
وقال جون أندروس، نائب رئيس المنظمة في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في واشنطن، إننا “نتوقع أن تستمر هذه الأرقام في الزيادة وأن يتم الإبلاغ عن إصابات في أماكن جديدة”. وأضاف أنه بناء على خبرة المنظمة في بيرو عام 1991، التي كانت آخر مثال لتفشي الكوليرا في الأميركيتين، فإنه من المتوقع أن يكون هناك ازدياد ملحوظ وسريع للوباء خلال الأسابيع القليلة الأولى.
ويذكر أن المنظمة أكدت حتى الآن الأرقام الرسمية التي أعلنتها حكومة هايتي، التي تفيد بوجود 3015 حالة إصابة و 253 حالة وفاة، رغم أن أندروس اعترف بأن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك. وأعلنت إذاعة “راديو متروبل” في بورت أو برنس أمس الأول نقلا عن مصادر حكومية أن عدد الوفيات جراء الإصابة بالمرض بلغ 259 شخصا بينما بلغ عدد المصابين 3115 شخصاً.
وأوضح أندروس أنه “من شبه المؤكد أن الأرقام الرسمية لا تمثل الأعداد الحقيقية للحالات (المصابة) لأنه بشكل عام فإن 75% تقريبا من الحالات لا تظهر عليها أعراض المرض”. وأضاف “إنهم يحملون البكتريا وينقلونها للآخرين”.
وأشارت المنظمة إلى أن هناك حالات مؤكدة في الإقليم الغربي الذي يضم بورت أو برنس. وهناك حالات “مشتبه بها” في الأقاليم الجنوبية والشمالية لهايتي.
وتابع أن الزيادة في حالات الإصابة ستتراجع “لكن من المحتمل أن تكون هناك حالات إصابة متفرقة بالمرض في المستقبل خاصة بعد أن ترسخت الآن البكتريا في البيئة، ولذا علينا التخطيط بهذه الطريقة”.
وأكد أندروس أهمية المياه النظيفة وغسل الأيدي بشكل متكرر والتخلص من الجثث بالطريقة الملائمة لمنع انتشار المرض.
وأشار إلى أن هناك احتمالا كبيرا لظهور حالات في جمهورية الدومينيكان التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا في البحر الكاريبي. وحذر قائلا “هناك خطر كبيرة للغاية.. إننا نعرف أن العدوى ستصل إلى الدومينيكان”.
عدد اليوم
