أرجع الشيخ سعود بن علي آل ثاني رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة السلة السبب في وجود مسافة كبيرة بين السلة الآسيوية والأفريقية مقارنة بالأوروبية والأميركية إلى أمور مختلفة، وقال: «تفكير الآسيويين والأفارقة دائماً محدود، ولا نبحث لأنفسنا عن هدف بعيد من أجل التطور، والأوروبيون والأميركان دائماً يقول «إما تعيش أو تموت»، ولا يوجد منطقة وسط، وهذه النظرية الأوروبية والأميركية في التطور في اللعبة جعلتهم يصلون إلى ما هم عليه الآن في اللعبة من خلال سيطرة كاملة على مجرياتها».
أضاف: «الصين بدأت تجتهد كثيراً لتطوير نفسها والدليل على ذلك دخولها للمرة الأولى دور الثمانية في المونديال، وهذا أمر جيد يحسب للصينيين، والفلبين إمكانياتهم الجسمانية لن تساعدهم في الوصول إلى العالمية، وكنت أتمنى وجود المنتخب الإيراني الذي يملك قوة جسمانية جيدة تساعدهم على الظهور بالشكل المناسب».
وقال «عندما تقدمت الإمارات بطلب الاستضافة، قلت وقتها للاتحاد الدولي بأن دبي سوف تنظم بطولة متميزة في كل شيء وتنال رضا الجميع، وعندما شاهد وتابع رئيس الاتحاد الدولي البطولة وأحداثها قال كان كلامك وثقتك في محلها، وثقتنا أيضا تزايدت».
وأضاف: «كل الانطباعات رائعة عن البطولة من جميع القائمين على الاتحاد الدولي، وأتمنى أن تنال الإمارات تنظيم بطولة أكبر من كأس العالم للناشئين، حيث إن جميع الإمكانات متوافرة لدى الإمارات لاستضافة أي حدث، وأن مثل هذه البطولات لديها العديد من الفوائد، ولابد لكل فرد أن يبحث عن طريقة لتطوير ذاته من خلال هذه البطولات والاستفادة ليست فقط على المستوى الفني بل تشمل المستويات كافة، وإذا لم يكن لدينا الاستعداد لتطوير أنفسنا فإنه مهما نظمنا من أحداث لن نستفيد منها، ومشكلتنا العربية أننا دائماً نظر للأمور من جانب قصير، ولا ننظر على مدى أبعد بتحقيق الاستفادة والتطور المستمر».
وقال: «سعدت كثيراً في البداية برغبة الإمارات في الاستضافة، وقدمت وتحدثت بالشكل المناسب والملائم في حق دبي وإمكاناتها العالية التي ستسهم في نجاح البطولة وهو ما حدث بالفعل».
وأضاف: «السلة مهمشة في منطقتنا رغم أنها لعبة ممتعة، ولابد من المزيد بها من كافة النواحي، ونشكر الاتحاد الاتحاد الإماراتي برئاسة اللواء إسماعيل القرقاوي على ما يقدمونه لتطوير السلة في المنطقة سواء من خلال تنظيم بطولة دبي الدولية بشكل سنوي وأيضاً استضافة مونديال الناشئين».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
