نتنياهو ينفي خطة لتجميد البناء 3 أشهر

نفى مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ما نشرته صحيفة “معاريف” العبرية امس عن أن نتنياهو يعكف على اعداد خطة لتجميد الاستيطان لمدة 3 أشهر بشكل كامل ومن ثم يتبعها 9 أشهر اضافية يكون فيها عمليات بناء محدودة وفقا للتوسع السكاني في المستوطنات. وأكد مكتب نتنياهو أن الاتصالات لا تزال مستمرة مع الادارة الاميركية بهدف البحث عن الوسائل والطرق التي تسمح بعودة المفاوضات المباشرة. وقالت “معاريف” أن الهدف من ذلك هو إيجاد الشروط لاستئناف حوار لمدة عام اعتبارا من يناير 2011. وقالت الصحيفة إن نتنياهو رفض تمديد قرار التجميد لان أعضاء في تحالفه اليميني يتحفظون على مثل هذا الإجراء لكنه يعمل سرا على إقناعهم. وأضافت أن نتنياهو يدرس إمكانية إشراك حزب كاديما (وسط) المعارض الذي تقوده تسيبي ليفني ويشغل 29 مقعدا في الكنيست، في تحالفه بدلا من الحزب اليميني القومي المتطرف اسرائيل بيتنا (15 نائبا) بقيادة افيجدور ليبرمان الذي يعارض بشدة أي تجميد للاستيطان. وأوضحت “معاريف” أن نتنياهو سيعلن تفاصيل خطته بعد تبني البرلمان ميزانية الدولة للسنتين 2011 و2012 وينوي التوجه الى واشنطن لعرضها على الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال الانتخابات التشريعية التي ستجرى في الثاني من نوفمبر. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اكتفى مارك ريجيف الناطق باسم نتنياهو بالقول “ليس من عادتنا التعليق على تكهنات صحف”. من جهته، قال مسؤول سياسي اسرائيلي إن نتنياهو “دعي الى إلقاء كلمة امام المنظمات اليهودية الاميركية الرئيسية في الولايات المتحدة في الثامن من نوفمبر”. لكنه اضاف ان “مبدأ هذه الرحلة ما زال قيد الدرس”. على صعيد متصل بدأ مستوطنون اسرائيليون توسيع مستوطنة جنوب شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية. وأكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن عدة آليات حفر ضخمة بدأت بتوسيع مستوطنة “شفوت راحيل” القريبة من قرية جالود. وأشار مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إلى أن أعمال التوسعة تجري في الجهة الشرقية من القرية التي تحيط بها 5 بؤر استيطانية ومستوطنتان كبيرتان. ويعتبر توسيع مستوطنة “شفوت رحيل” أحدث عملية توسيع استيطاني في المحافظة التي شهدت على مدار الأيام الماضية، اعتداءات من قبل المستوطنين.وقال رئيس مجلس قروي جالود عبد الله حاج محمد إن أعمال التوسعة لا تبعد أكثر من 300 متر عن منازل القرية، مشيرا إلى أن هناك أعدادا من المستوطنين يقومون بالعمل في الأرض التي تم تجريفها. وأعرب حاج محمد عن مخاوف أهالي القرية من قيام المستوطنين بتوسيع المستوطنات المجاورة، سيما أن سلطات الاحتلال صادرت آلاف الدونمات من أراضي القرية في السابق، وهي الآن تقع تحت سيطرة المستوطنين. من جانبه اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إسرائيل بتقويض فعالية نظام الأمم المتحدة “عبر انتهاك قراراتها المتعلقة بالحقوق الفلسطينية”. وذكر عريقات بمناسبة الذكرى 65 لتأسيس الأمم المتحدة، العالم “بأن فلسطين ما زالت ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقه في تقرير مصيره”. وطلب عريقات من كافة الدول الأعضاء في هذا اليوم التاريخي الوفاء بالأهداف النبيلة للأمم المتحدة و”تحميل إسرائيل مسئولياتها عن احتلال فلسطين المتواصل كما طالبهم باحترام حقوق اللاجئين الفلسطينيين”.