دبي ـ علي مرجان:
كشف معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز أن الوزارة بصدد وضع برامج متطورة لاكتشاف ورعاية الموهوبين في مدارس الدولة، لافتا إلى أن البيئة المدرسية أصبحت مهيأة حاليا '' أكثر من أي وقت مضى'' للتفاعل مع مبادرات التطوير والتجديد، في ظل لوجود حراك فكري تقوده النخب السياسية والتربوية والثقافية في مجتمع الإمارات·
ونوه إلى أن الوزارة بدأت في المرحلة الحالية في ترجمة توجيهات القيادة العليا بتنفيذ مشروعات بنيوية حيوية تهدف إلى تغيير طابع الجمود والبطء الذي يعتري محاولات تطوير النظام التعليمي،وتسعى إلى إرساء الديناميكية في قواعده ليستمر على وتيرة التطوير وفق المقتضيات العلمية والمجتمعية ·
جاء ذلك خلال لقائه صباح أمس في ديوان الوزارة بدبي وفد خبراء جامعة ''أولم الألمانية'' الذي تستضيفه الجائزة برئاسة البروفيسور ألبرت زيجلر مدير مركز العلوم التربوية بجامعة أولم، والبروفيسير هيدرون شتوغر والدكتور تيسير صبحي يامين مدير مركز الاستشارات للتعليم المستمر بجامعة الخليج، لعرض الاستراتيجية الوطنية لرعاية الطلبة الموهوبين، وهي الخطة التي أعدها ويشرف عليها الخبراء بموجب اتفاقية بين الجائزة وجامعة ''أولم'' تم توقيعها في يونيو الماضي ·
وأشاد الدكتور حنيف حسن بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة'' حفظه الله''، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للتعليم وحرص سموهما على تطويره من خلال توفير بيئة تربوية علمية ثرية ومستقرة تعزز عملية التعلم وتنمي قدرات الطلبة وتدفعهم نحو تحقيق تطلعات المجتمع·كما أشاد معاليه بمبادرات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة تجاه التعليم،وسعي سموه إلى الارتقاء بأداء عناصر المنظومة التعليمية وترسيخ معايير الجودة والتميز في صلب العملية التعليمية والذي ينم عن إيمان سموه الراسخ في جدوى الموارد البشرية المبدعة ، وثقته في قدراتهم على الوفاء بأدوارهم الوطنية مستقبلا·
وأشار إلى أن التعاون والتنسيق مستمران بين الوزارة وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وذلك فيما يخص المشروعات الموجهة لقطاع التعليم · وأكد معاليه بعد اطلاعه على الوثيقة واستماعه إلى شرح من البروفيسور زيجلر على أن الوزارة تحرص على تنفيذ هذا البرنامج لما يمثله من نقلة نوعية مهمة على صعيد الاهتمام بالطلبة الموهوبين وتوفير المناخ المناسب لهم لتنمية قدراتهم المتميزة وإطلاق إبداعاتهم · وأضاف: ترى الوزارة في مبادرة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة وتوجيهاته فرصة استثمارية ترتقي إلى الرؤى المستقبلية، وسنعمل على تحقيقها بشأن فئة الموهوبين بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة، مشددا على ضرورة التعاون بين كافة الجهات لإنجاح هذا البرنامج الوطني·
وأبدى معالي وزير التربية تفاؤله تجاه النتائج المتوقعة من تطبيق البرنامج الحديث الذي تطبقه الدول المتقدمة ، وخاصة أنه يتضمن ثمانية محاور تعنى بالعمل في تطوير كافة المجالات سواء الكشف والتشخيص أوتطوير البرامج والمواد التعليمية ؛ وكذلك التدريب وإعداد الكوادر الإماراتية المدربة ؛ وخدمات الإرشاد والتوجيه والتلمذة ؛ إضافة إلى برامج التثقيف العام والنشر العلمي ؛ وبرامج الشراكة مع المؤسّسات الدولية ، والهيكل الإداري، والابتعاث الداخلي والخارجي والمنح·
عدد اليوم
