الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلبة من 44 دولة يتنافسون في تصفيات تحدي القراءة العربي في دبي

طلبة من 44 دولة يتنافسون في تصفيات تحدي القراءة العربي في دبي
28 أكتوبر 2018 01:10

دينا جوني (دبي)

انطلقت في دبي أمس السبت تصفيات المرحلة ما قبل النهائية لتحدي القراءة العربي، المشروع المعرفي الأكبر في العالم العربي، والذي يندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث ستعقد التصفيات خلال يومي السبت والأحد 27 و28 أكتوبر الجاري، بمشاركة الطلاب الذين حققوا لقب التحدي في بلدانهم وتميزوا من بين 10.5 مليون مشارك من 44 دولة من العالم العربي والعالم، في خطوة تمهد للمنافسات النهائية، وصولاً إلى تتويج بطل تحدي القراءة العربي يوم الثلاثاء الموافق 30 أكتوبر الجاري بحفلٍ حاشد تستضيفه أوبرا دبي.
ويحضر التصفيات نصف النهائية 250 طالباً وطالبة من وفود تحدي القراءة العربي التي وصلت يوم الجمعة 26 أكتوبر 2018 إلى دبي قادمة من مختلف الدول المشاركة في التحدي، حيث ستشهد تصفيات المرحلة ما قبل النهائية منافسات وفق فئتين، الأولى للمتنافسين من العالم العربي، والثانية على مستوى الجاليات العربية المقيمة في الدول الأجنبية، وستقام بمدرسة البحث العلمي في منطقة الورقاء بدبي.

أبطال العالم العربي
وشهدت تصفيات اليوم الأول، تنافس نخبة من الطلبة الذين تميزوا على مستوى العالم العربي، ضمن مجموعتين، وضمت المجموعة الأولى التي تنافست خلال الفترة الصباحية كل من محمد خالد حسين من الأردن، وشمسة جاسم النقبي من دولة الإمارات، وهيلة عبدالله العنزي وعمر معيض القرني من المملكة العربية السعودية، وقسّام محمد صبيح من فلسطين.
فيما ضمت المجموعة الثانية من الطلبة الذين تنافسوا في فترة ما بعد الظهر كل من ندى عنقال من الجزائر، وعمر النور آدم محمد من السودان، وأماني عبد الباقي بن علي من تونس، ومحمد الشيخ ولد سيد الأمين من موريتانيا، ومريم الحسن امجنون من المغرب.

أبطال الجاليات
وعلى مستوى الجاليات، تنافس الطلبة المتميزون الذين شاركوا في تحدي القراءة العربي من خارج العالم العربي ضمن مجموعتين خلال اليوم الأول. وتضم المجموعة التي تتنافس في الفترة الصباحية كل من رغد هاني شعشاعة التي شاركت في التحدي من باكستان، ومجد هشام طافش من الصين، وغيداء الأسمري المقيمة في الهند، ومنيرة حسن من جيبوتي، وهارون بندر فاضل من ماليزيا، ومعمّر معيوف الحنتوش من إسبانيا، وآية حميد من هولندا.
أما المجموعة الثانية التي تنافس أعضاؤها خلال فترة ما بعد الظهر، فضمت كل من محمد عادل محمد المقيم في إندونيسيا، ورولا الزهراني من إيطاليا، ولويزا صالح من الدنمارك، ومحمد أحمد عبده من السويد، وآية عبدالعزيز الخضري من ألمانيا، وفاطمة كمال عمارة من النرويج، وتسنيم عيدي من فرنسا، ورحمة ياسر أبو الفتح من نيوزيلندا.

نخبة
وحول التصفيات ما قبل النهائية، قالت نجلاء الشامسي، أمين عام تحدي القراءة العربي: «سعدنا باستقبال نجوم تحدي القراءة العربي الذين يتنافسون على مدى يومين متتاليين للتأهل للمرحلة النهائية في 30 أكتوبر الجاري، لتحديد بطل تحدي القراءة العربي لعام 2018 في هذه الدورة التي حققت رقماً قياسياً جديداً، بمشاركة 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة عربية وأجنبية».
وأضافت الشامسي: «تواجدنا هنا مع أبطال تحدي القراءة الذين قدموا إلى دبي من مختلف أنحاء العالم، جعلنا ندرك مدى النجاح الذي حققته دورة هذا العام بوصولها إلى العالمية بعد دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ختام دورة العام الماضي إلى فتح باب المشاركة رسمياً للطلاب والطالبات من خارج العالم العربي. ونحن نعتز بهذه النخبة العربية من العقول المحبة للمعرفة، ونتمنى لهم أن يكونوا علماء وأدباء ومبتكري المستقبل؛ لأن كل واحد منهم يستحق أن يكون حامل اللقب».
ولفتت الشامسي إلى أهمية مشاركة فئة الطلبة المقيمين خارج الدول العربية في مد جسور التواصل بين الشباب العربي في العالم العربي وخارجه لما فيه إحداث النهضة المعرفية المنشودة للأجيال العربية الصاعدة، وتعزيز فرص الحوار الفكري والتبادل المعرفي فيما بينها.

المدارس
من جهة أخرى، تتنافس في دورة هذا العام خمس مدارس على لقب المدرسة المتميزة في تحدي القراءة العربي، بعد تأهلها لمرحلة التصفيات النهائية للفوز بجائزة بقيمة مليون درهم في تحدي القراءة العربي 2018، وهي مدرسة مجمع السلام من المملكة العربية السعودية، ومدرسة الإخلاص الأهلية من دولة الكويت، ومدرسة بنات العودة الأساسية من فلسطين، وثانوية عبدالحميد دار عبيد سيدي علي من جمهورية الجزائر، وثانوية الوحدة الإعدادية من المملكة المغربية.
الجدير بالذكر أن اللجنة المنظمة لتحدي القراءة العربي فتحت باب التصويت الإلكتروني للجمهور من مختلف أنحاء العالم، اعتباراً من يوم الجمعة 26 أكتوبر الجاري وحتى يوم الثلاثاء الموافق 30 أكتوبر الجاري، وذلك للمشاركة، من خلال الموقع الإلكتروني لتحدي القراءة العربي www.arabreadingchallenge.com، في اختيار المدرسة الأكثر تميزاً من 52 ألف مدرسة شاركت في دورة هذا العام.

فئة جديدة
إلى ذلك، أعلن عبدالله النعيمي مدير مشاريع ضمن «مؤسسة مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أمس عن استحداث فئة جديدة في الدورة الحالية لتحدي القراءة العربي 2018، هي جائزة الطالب المتميز من الدول غير العربية لتضاف إلى الفئات الثلاث الرئيسة الأخرى، وهي فئات الطالب والمشرف المتميز والمدرسة المتميزة. وقال: إن المراحل المقبلة قد تشهد أيضاً مرة أخرى زيادة عدد فئات الجائزة لتشمل المدارس والمراكز والمشرفين في الدول غير العربية، لتحقيق أحد أهداف المشروع، وهي تعزيز حب وشغف الطلاب تجاه القراءة باللغة العربية.
وأوضح في تصريحات صحفية على هامش اليوم الأول من التصفيات ما قبل النهائية لتحدي القراءة العربي، أن مشروع التحدي يسعى في المراحل المقبلة إلى استقطاب طلبة من غير الناطقين باللغة العربية من دول آسيوية وأوروبية وغيرها، لتشجيع الأفراد الذين يتعلمون اللغة العربية في الخارج على المشاركة في التحدي.
وقال: إن هذه الخطوة هدفها تشجيع الطلبة في الدول غير العربية للعودة إلى اللغة الأم والكتاب العربي، والبحث عن الكتب التي يصعب الحصول عليها في العديد من المدن في الخارج.
وتابع: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد وجّه سابقاً بالتوجّه إلى الطلاب العرب أينما كانوا وليس في الدول العربية فقط، وهو الذي أصبح شغلنا الشاغل طوال العام الجاري والماضي. وأشار إلى ارتفاع نسبة المشاركات، خصوصاً بعد الأخذ بالملاحظات والتغذية الراجعة من المشاركين من الجاليات العربية العام الماضي. وقال إنه نظراً لاختلاف معايير التحكيم مع طلاب الجاليات، فإن اللجنة ارتأت هذا العام تشكيل لجنة متخصصة في التصفيات النهائية للطلاب من الدول غير العربية لإنصاف جميع المشاركين.
وقال: إن تحدي القراءة هذا العام شارك فيه أكثر من 10 ملايين طالب مقارنة بـ7.5 مليون العام الماضي، أي بما يعادل 20 في المئة من طلاب العالم العربي، بالإضافة إلى 52 ألف مدرسة مشاركة. وأشار أن مشاركة 20 مليون طالب بالنسبة للقيمين على المشروع عدد يفتخر به، ويتوافق مع طموحات صاحب السمو راعي المبادرة، والذي يرفع من حجم التحديات عاماً تلو الآخر.
وأكد النعيمي أنه على الرغم من حرص إدارة تحدي القراءة العربي على رفع نسبة المشاركات سنوياً، إلا أن الكمّ لم يعد الأمر الأساسي الذي يتم التركيز عليه. فنوعية القراءة وشخصيات الطلبة الذي يتقدمون للمنافسة وطريقة إجاباتهم وأسلوب الحوار والنقد، كلها معايير نوعية أصبحت تؤخذ بعين الاعتبار خلال التقييم؛ لأنها المزايا التي تكوّن قادة المستقبل. واعتبر أن الطلاب الذين وصلوا إلى التصفيات ليسوا مجرد مشاركين عابرين في المشروع؛ لأن من يقرأ 50 كتاباً في العام لابد أن يكون مختلفاً، وأن يقدم الإنجازات لنفسه وعائلته ووطنه.
وأضاف: إن نتائج تحدي القراءة لن تظهر اليوم أو غداً وإنما في المستقبل، حين سيصبح هؤلاء الطلبة قادة متميزين في مجتمعاتهم لتغيير العالم العربي نحو الأفضل.
وعن وجود أي محظورات بالنسبة للكتب التي يقرؤها أو يناقشها الطالب خلال التقييم، أكد النعيمي أن الإمارات دولة متسامحة تسمع الرأي والرأي الآخر، ولا يوجد أي مشكلة بأنواع الكتب التي يقرؤها الطلاب، لافتاً إلى أن الأمر الوحيد الذي تركز عليه اللجنة هو ضرورة التنويع في المواضيع المقروءة، لمساعدة الطلبة على اجتياز مراحل التصفيات الأولى في الإجابة عن أسئلة المعلومات العامة والنقد الذاتي والفكري، وفي النجاح بالتعبير عمّا يدور في ذهنه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©