الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بين الليبرالية والإسلامية ضاعت الوطنية

بين الليبرالية والإسلامية ضاعت الوطنية
16 أغسطس 2014 21:26
بين الليبرالية والإسلامية ضاعت الوطنية يقول د خليفة علي السويدي: إن الليبرالية اقترنت بالحرية على المستوى الشخصي، وفي الفكر السياسي هي مرتبطة بدستورية الدولة والديمقراطية والانتخابات وحقوق الانسان. كلمات طنانة رنانة ملخصها أن الإنسان حر في اعتقاده وعمله، وديمقراطي في سياسته وحكمه ومن سمات الفكر الليبرالي أنه لا يأبه لسلوك الإنسان أو أخلاقه ما دامت في دائرته الخاصة. في مقابل ذلك الفكر يأتي مصطلح الإسلام السياسي كي يشمل كل الحركات الإسلامية التي ترى أن الإسلام لا يتلخص في عبادة الفرد لخالقه وإنما هو نظام سياسي لا بد أن يحكم ويدير حياة الفرد والبلد وفق تعاليم الشريعة الإسلامية، كما يفهمها بعض الأصوليين. وبين المصطلحين برز لنا مصطلح الليبرالية الإسلامية، ففي مقابل الإسلام الجهادي أو الإسلام المتطرف نشأت فكرة إعادة تفسير الكثير من نصوص الشريعة الإسلامية بما يتناسب أو يقربها خطوات من عالم اللبرالية، وذلك بالرجوع إلى المبادئ الأساسية التي قام عليها الإسلام بدلاً من التفسيرات التي قد لا تناسب العصر الذي نعيش فيه. فلو أردت نموذجاً لما يعرف بالليبرالية الإسلامية، أطرح قضية المرأة وحقوقها في الدولة، لتجد أن الردود تبين لك طرق تفكير ذلك الفرد أو الجماعة. عندما يرتدي الإرهاب قناع حقوق الإنسان! أشار د. سالم حميد إلى أن التقرير الأخير الذي أصدرته منظمة «هيومان رايتس ووتش» يعكس المدى الذي انحدرت إليه هذه المنظمة في تسييس تقاريرها، والانتقائية التي حولت عملها إلى متاجرة بحقوق الإنسان في العالم، وهو ما يرسخ حقيقة فقدان هذه المنظمة لسمعتها، وفقدان الثقة في مصداقية أي تقارير تصدرها، فالتقرير الذي أصدرته المنظمة من بيروت حول فض اعتصام الإخوان المتأسلمين في رابعة، جاء بمناسبة حلول الذكرى السنوية لهذا الحدث الذي أراد «الإخوان» تحويله إلى جنازة يشبعون فيها لطماً، ليجعلوه رمزاً للابتزاز السياسي والمظلومية الزائفة. التقرير الذي كان متحيزاً بشكل سافر، وافتقر إلى المهنية القانونية، كانت له خطة مبيتة منذ ثلاثة أشهر، قصة وصلت حد التآمر بين قيادات «الإخوان» الإرهابية الهاربة من مصر، والتي كانت مشاركة في الاعتصام ومنظمة «هيومان رايتس ووتش». ولعل أهم الانتقادات المهنية للتقرير جاءت من قبل منظمات حقوق الإنسان المصرية، التي سبقت هيومان رايتس إلى التحقيق في أحداث رابعة بشكل مهني، بعد أن استمعت إلى شهادات جميع الأطراف ذات العلاقة بالاعتصام، بينما استندت هيومان رايتس في تقريرها الكاذب إلى شهادة القيادات الإخوانية الهاربة إلى الخارج، في تواطؤ مكشوف هدفه إدانة الشرطة المصرية في أحداث فض الاعتصام، واعتبار ذلك جرائم ضد الإنسانية، حتى يتمكن «الإخوان» من استغلال هذا التقرير لتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية، والسعي لفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على مصر. العراق: الشراكة والمصالحة يقول د. شملان يوسف العيسى: كلف الرئيس العراقي فؤاد معصوم يوم الاثنين الماضي الدكتور حيدر العبادي، من حزب «الدعوة الإسلامية»، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقد سارعت معظم دول الجوار العربي والإقليمي والدولي، وعلى رأسها السعودية وإيران والولايات المتحدة، إلى تهنئة العبادي. ويأتي هذا التعيين وسط أجواء متفائلة في المنطقة والعالم بأن العراق مقبل على فترة استقرار سياسي وتنمية اقتصادية إذا ما استطاع رئيس الوزراء الجديد تحقيق إصلاحات وتغييرات جذرية تضمن وحدة واستقرار بلده. ما هي العقبات التي ستواجه العبادي في محاولته للإصلاح؟ هنالك معوقات داخلية وخارجية عليه تخطيها، ومن أهم المعوقات الداخلية إيجاد أرضية مشتركة تتفق عليها الأحزاب والحركات السياسية العراقية في كيفية تطوير العراق والنهوض به. فأول خطوة اتخذها رئيس الوزراء الجديد هي دعوة الكتل السياسية، وفي مقدمتها الشريكان المهمان، العرب السنة والأكراد، إلى تقديم رؤاهما للاتفاق على الحقائب الوزارية. السنّة بدورهم رهنوا مشاركتهم في الحكومة بطبيعة البرامج والآليات، فضلاً عن تأكيد مبدأ الشراكة في القرار لا المشاركة في السلطة فقط. «حزب الدعوة» العراقي قد يكون عقبة في وجه العبادي، فقد أصدر الحزب بياناً يوضح فيه أنه رشّح بأغلبية أعضائه العبادي رئيساً للوزراء خوفاً من «ضياع المنصب» من «ائتلاف دولة القانون».. هذه النظرة الحزبية الضيقة التي تضع مصلحة الحزب فوق مصلحة العراق يجب أن تزول، لأن العراق متعدد الطوائف وإدارته ليست حكراً على حزب معين.. خصوصاً وأن حزب «الدعوة الإسلامي» يحمل فكراً طائفياً إقصائياً متعصباً. الحضور العربي.. لمواجهة التطرف والتدخل أشار د. رضوان السيد إلى مقولة لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مفادها إنّ الأَولوية لدى العرب والمسلمين، ليس فكّ الحصار عن غزة وإغاثتها إنسانياً وحسب، بل المُضيّ قُدُماً لإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية التي تُزيل الاحتلال، وتؤمّن العيش بكرامةٍ وحرية للشعب العربي الفلسطيني. وتابع قائلا إن الأمة الإسلامية، وليس النظام الدولي فقط، مسؤولةٌ عن هذا التردّي في أحوال الشعب الفلسطيني، بالتقصير في الدعم والمتابعة. ثم إن المسؤول بعد المجتمع الدولي والأمة، الفتن والانقسامات الشائعة في فلسطين ومن حولها. ومع أن الفيصل ما ذكر تفصيلاتٍ بشأن الانقسامات، فإنه كان قد فعل ذلك في مؤتمر القمة العربي بمدينة سرت الليبية في ربيع عام 2010 عندما تحدث عن «الخواء الاستراتيجي»، أي عن غياب العامل العربي الناظم للمنطقة، وصاحب المصلحة الأُولى في الاتّساق والتوازن والاستقرار. وقد حاولت شعوب الأمة العربية إحداث تغيير يملأُ هذا الخواء والفراغ منذ عام 2011. بيد أن ثلاثة أمور أعاقت تلك الموجة التغييرية، وحوّلتها أحياناً إلى عكس مقاصدها: عجز القيادات المدنية للحراك التغييري عن السير في إقامة أنظمة منفتحة خلَفاً للاستبداد، والتدخل الإيراني والتركي لإفشال الحراكات أو تغيير وجهتها، والسياسات الدولية، الأميركية والروسية، المعاكِسة أيضاً للحِراك باتجاهات مختلفة. ففي سوريا ولبنان والعراق، كانت إيران قد أحكمت قبضتها، واصطنعت من تلك البلدان مناطقَ لنفوذها. ولذلك سارعت إلى إرسال حرسها الثوري وميليشياتها إلى سوريا، وسارع المالكي الموالي لإيران إلى فضّ الاحتجاجات في الأنبار والفلوجة وديالي والموصل بالقوة، وازدادت القبضة على لبنان إحكاماً وشِدّة. وما تحركت الولايات المتحدة لعدة أسباب: لأنها ما ارادات العودة لسياسات بوش التدخلية، ولأنها ما أرادت إزعاج روسيا في مناطق نفوذها، ولأنها كانت مرتبطة باتفاق مع إيران بشأن العراق وسوريا ولبنان؛ ولأنها أخيراً كانت تجنّد سيطرة قوى الإسلام السياسي التي اعتقدت أنها تستطيع استيعاب المتطرفين من فلسطين إلى مصر واليمن وسوريا والعراق! ثم إنّ الحِراكات التغييرية ما استطاعت الصمود وسط استخدام القوة القاهرة والمدمِّرة من الأنظمة. وقد أمكن تلافي الكارثة الناجمة عن الاستقواء والعجز في بلدان مثل تونس ومصر لوجود الجيوش الوطنية؛ بينما ما أمكن ذلك في العراق وسوريا. وما يزال الوضع في اليمن ولبنان يراوحُ صعوداً وهبوطاً على وقْع الأزمات المتتالية. نعم .. هناك «إخوان» سعوديون يقول د. يوسف الحسن: تساءل الكاتب السعودي منصور النقيدان في مقال له بجريدة «الاتحاد»، عمّا إذا كان هناك «إخوان» سعوديون في المملكة العربية السعودية؟، مشيراً إلى أن «التعاطي الداخلي مع إخوان السعودية، مبني على توصيفهم الذي لا يزال عائماً ومشوشاً»، ويضيف قائلاً: «إن التوصيف لا يمكن ضبطه، مما يدفع السعوديين للتعامل مع كل حالة على حدة»، ويذكر في مقاله، أن السعودية تتحالف الآن مع «الإصلاح» اليمني أي «الإخوان المسلمين» في اليمن، في ضرب وتقليص تمدد «الحوثيين»، إضافة إلى تحالفها مع «إخوان» العراق وسوريا! وفي هذا الإطار، يؤكد الكاتب، وهو الخبير في شؤون الإسلام الحركي في السعودية، وعلى دراية عميقة بالمؤسسة الدينية ورجالها وعلمائها وتأثيرها، على وجود «موالين ومنتسبين للجماعة الإخوانية» وأنهم «نشطون وأقوياء ونافذون» رغم الحملة الإعلامية ضدهم. ولا مجال للشك، في إدراك المؤسسة الأمنية السعودية، لخطورة «الإخوان»، في ظل استشراء التطرف والغلو والإرهاب «الجهادي»، وعبوره الحدود الجغرافية، وتحدث كاتب سعودي آخر وهو جمال خاشقجي في جريدة الحياة، قبل أيام، عن «الحالة الداعشية في السعودية، والتي تحظى بشعبية محترمة، على حد قوله، وبخاصة في وسائط الإعلام الاجتماعي، فضلاً عن وجود أكثر من خمسة آلاف مقاتل سعودي يقاتل في صفوف «داعش». أموال «طالبان».. من أين تأتي؟ يرى د. عبدالله المدني أنه منذ عام 2001 تلقت حركة «طالبان» المدحورة ضربات قاصفة ضد منشآتها وهياكلها التنظيمية وقواتها ومعداتها، وتشتت شمل قادة وقتل الآلاف من أتباعها، وانتهت إلى غير رجعة الإمارة الاسلامية التي أسستها واتخذت لها قندهار كعاصمة، لكن الصورة العامة توحي بأن هذه الحركة الخارجة من بطون التاريخ السحيق لا تزال قوية وقادرة على إيذاء خصومها وتوجيه ضربات لكل من لا يدين بتعاليمها السقيمة. وتكفي الإشارة في هذا السياق إلى ما قام به أتباعها أثناء الانتخابات الرئاسية الأفغانية الأخيرة حينما اقتصوا من بعض الأبرياء بقطع أصابعهم لمجرد أنهم شاركوا في تلك الانتخابات، دعك مما يقوم به أتباعها الباكستانيون من أعمال إجرامية يومية في عموم باكستان ولاسيما مدينة بيشاور التي تبدو خارجة عن سيطرة الدولة. والسؤال الذي طالما تردد هو من أين تأتي حركة «طالبان» بالأموال التي تساعدها على البقاء. وهي أموال كثيرة إذا ما أخذنا في الاعتبار ما تصرفه كرواتب للمنضوين تحت لوائها من مقاتلين يقدر عددهم بالآلاف، وما تنفقه على شراء الذمم، واقتناء الأسلحة من السوق السوداء؟ الأمة المنكوبة يقول أحمد أميري : كانت طريقة وفاة الفنان الأميركي الكوميدي روبن ويليامز فرصة لتعميق الحفرة التي ندفن فيها رؤوسنا، فقد انتحر الرجل إثر نوبة اكتئاب بشنق نفسه بوساطة حزام بنطاله، وكتب محمد العريفي، أحد أشهر الدعاة المسلمين، وأكثر العرب متابعة في «تويتر»، تغريدة ربط فيها بين انتحار الممثل وبين كونه غير مسلم. والعريفي ليس مجرد واعظ ديني، وليس مهماً عدد متابعيه في مواقع التواصل الاجتماعي الذين بلغوا 9 ملايين في «تويتر»، و13 مليوناً في «فيس بوك»، ولا يهم إن كان متابعوه حقيقيين أم مجرد حسابات وهمية تُعرض للبيع لمن يدفع أكثر، فهو يمثل طريقة تفكير سائدة في مجتمعاتنا لا تقتصر على فئة الوعاظ ومن يسير خلفهم، بل إن مغنية خليجية تنتمي لأسرة فنية انتقدت التعاطف مع الممثل المنتحر، وحمدت الله هي أيضاً على نعمة الإسلام. وتقريباً، لا تمر حادثة انتحار أو جريمة قتل أو اغتصاب أو عقوق أو خيانة زوجية أو فساد أخلاقي.. الخ، يتورط فيها شرقي أو غربي غير مسلم، إلا فتح هؤلاء الدرج وأخرجوا القائمة الطويلة: «نحن خير أمة.. نحن أمة الوسط والشهداء على البشرية.. الحمد لله الذي عافانا وابتلى غيرنا.. الحمد لله على نعمة الإسلام». العراق وسياسة أوباما الجديدة يرى جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الأميركي أنه في ضوء موافقة المالكي على التخلي عن منصب رئيس الوزراء لمصلحة حيدر العبادي، ربما يكون العراق قد تجاوز عقبته الأولى على طريق تشكيل الحكومة اللازمة لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» وإنقاذ العراق من الغوص في مزيد من الصراع والتقسيم. وربما يبرر تجاوز هذه العقبة أيضاً النهج الحذر الذي اتخذته إدارة أوباما في معالجة الأزمة الناجمة عن الظهور الوحشي لتنظيم «الدولة الإسلامية». بيد أن المشكلات الأخيرة التي ظهرت في العراق لم تبدأ بزحف «الدولة الإسلامية» وسيطرته على مساحات شاسعة من الأراضي؛ ذلك أن نجاحات هذا التنظيم العنيف والإرهابي كانت مقياساً كبيراً لنتاج سنوات الحكم السيئ والقمع الطائفي الذي مارسه المالكي. فسياساته هي التي مهدت أرضاً خصبة مكنت التنظيم، الذي كان يعرف في السابق بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» واختصاراً «داعش»، من ترسيخ جذوره وإيجاد حلفاء. البنتاجون: العراق ليس في حاجة لعملية إنقاذ يقول كريج وايتلوك وكارين دي يونج : قرر فريق يضم حوالي 20 من الجنود وعمال الإغاثة الأميركيين، والذين وصلوا يوم الأربعاء إلى جبل «سنجار»، أن عملية إنقاذ أفراد الأقليات المحاصرة والعالقة هناك ربما تكون غير ضرورية. وقال بيان للبنتاجون إن «هناك عدداً أقل بكثير» مما كان مفترضاً، من اللاجئين الباقين في ذلك الموقع من شمال العراق، حيث قيل إن عشرات الآلاف منهم محاصرون من قبل المتطرفين الإسلاميين، ولكن بدا أنهم باتوا الآن «في حال أفضل مما كان يعتقد سابقاً». وأضاف البيان أن إنزال مساعدات إنسانية من الطائرات وإجلاء «الإيزيديين» ليلاً من خلال الطرق البرية قد قلل على ما يبدو من الحالة الصعبة التي مروا بها. وعزا مسؤولون أميركيون الفضل في ذلك للضربات الجوية الأميركية على مواقع المتشددين التي تحيط بالجبال مما سمح للآلاف بالخروج. وذكر مساعد وزير الخارجية «بريت ماكجورك» على تويتر أن «الرئيس قال إننا سنقوم بكسر حصار هذا الجبل، وقد تمكنا من ذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©