عدد اليوم
ذكر نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية جورج شترايتر اليوم الاثنين أن ألمانيا تشيد ببدء تركيا الحرب على «داعش» إلا أنها لا تعتبر نزاع أنقرة مع التنظيم أساسا لقيام «الناتو» بمهمة حاليا.
وبحسب وزارة الخارجية الألمانية فقد أكد الوزير فرانك-فالتر شتاينماير لنظيره التركي مولود جاويش أوغلو أنه سيتم بذل «مساعي مشتركة» لمواجهة «داعش». وأضافت الوزارة أن شتاينماير أكد أن هدف الجميع هو ألا ينتشر التنظيم في المنطقة بشكل أكبر.
ولا يزال شتاينماير يدعو ميركل لعدم إنهاء عملية السلام مع الأكراد حاليا. وأشار شترايتر إلى أن هناك مخاوف لدى الحكومة الألمانية بشأن عملية السلام مع الأكراد، التي ربما تكون في خطر بعد قصف السلاح الجوي التركي لمعسكرات حزب العمال الكردستاني المحظور شمال العراق، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن لتركيا حق اتخاذ إجراءات ضد حزب العمال الكردستاني.
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه ليس لدى تركيا خطط لإرسال قوات برية إلى سوريا إلا، أنها اتفقت مع الولايات المتحدة على ضرورة توفير غطاء جوي للمعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل تنظيم «داعش» هناك.
ونقلت صحيفة «حريت» عن أوغلو قوله «إذا لم نرسل وحدات برية على الأرض، ونحن لن نفعل، فلابد حينئذ من حماية القوات البرية التي تتعاون معنا».
ونقلت الصحيفة عنه قوله إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية يمكن «أن يكون لها مكان في سوريا الجديدة» إذا لم تسبب إزعاجا لتركيا وقطعت كل علاقاتها مع إدارة الرئيس السوري بشار الأسد وتعاونت مع قوى المعارضة.
إلا أن مسؤولا بوزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» نفى وجود اتفاق حول إقامة مناطق حظر للطيران فوق سوريا، عشية اجتماع لحلف «الناتو» بطلب من تركيا.
ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية عن المسؤول قوله إنه «لا يوجد اتفاق لإقامة مناطق حظر للطيران، لكنه، وبموافقة تركيا على السماح للولايات المتحدة الأميركية باستخدام قواعدها العسكرية، سينتهي الأمر بوضع قريب من فرض حظر جوي».
وتابع المسؤول قائلا إنه «لا يوجد أي اتفاق على أمر محدد للآن ، والاجتماع للتحدث حول فرص التعاون المستقبلية».
من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن وحدات حماية الشعب الكردية انتزعت اليوم الاثنين السيطرة على بلدة صرين في شمال سوريا من يد مقاتلي داعش وذلك بعد عملية دامت شهرا ضد التنظيم المتشدد في المنطقة بهدف قطع خطوط الإمداد عنه.
وأضاف المرصد أن البلدة الواقعة قرب نهر الفرات كان نقطة انطلاق يشن منها التنظيم هجماته على مدينة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد وتقع إلى الشمال على الحدود مع تركيا.
