الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتبه صلاحية السلعة على وشك الانتهاء

انتبه صلاحية السلعة على وشك الانتهاء
4 فبراير 2017 14:09
استطلاع: هالة الخياط، عمر الأحمد: ناشد مستهلكون الجهات المعنية والمختصة متابعة اقتصار العروض الترويجية والتخفيضات على السلع والمنتجات الغذائية التي أوشكت صلاحيتها، وعرض تلك السلع في الصفوف الأولى للمعروض، حيث يستغل التجار إقبال البعض على العروض الترويجية، دون الانتباه لتاريخ الانتهاء، ليشتري المستهلك سلعة تنتهي صلاحيتها بعد شهرين أو أقل. اعتبر مستهلكون هذا التصرف تحايلاً من المحال، وتهرباً من خسائر إتلاف السلع الغذائية منتهية الصلاحية التي قد تتسبب في مخاطر صحية للمستهلكين الذين طالبوا بضوابط تلزم المحال تنبيه المستهلكين بأن صلاحية المنتج قاربت على الانتهاء. تقول فاطمة النقبي: «من المفترض وجود لوحات إرشادية تنبه المستهلك بأن تلك السلع سوف تنتهي صلاحيتها بعد شهرين أو ثلاثة أشهر، نحن لسنا ضد العروض الترويجية، والكثير من المستهلكين يستفيدون منها، خصوصاً العائلات التي تستهلك كميات كبيرة من المواد الغذائية أسبوعياً، بالتالي تكون هذه العروض في صالحها، ولكن مثل هذه العروض لا فائدة منها بالنسبة للعائلات الصغيرة التي قد يتجه رب البيت لشراء المنتجات المعروضة في التخفيضات من دون الانتباه لتاريخ الصلاحية، وبالتالي يكون مصير معظم المشتريات سلة المهملات، بسبب انتهاء الصلاحية بعد شهر أو شهرين من شرائها، والتي كان من المفترض أن يقوم بشرائها لمدة سنة كاملة». حاجة المتسوق ذكر سعود عبدالله أن بعض الجمعيات تستغل زيادة بعض البضائع عن حاجتها عند قرب نهاية العام، وتضعها تحت الحسومات على الرغم من قرب انتهاء صلاحيتها، كمنتجات «الكاتشب» والمايونيز، والتي عادة ما تكون مدة صلاحيتها عاماً كاملاً، وقال: «يفاجأ المتسوق بعد شرائه المنتج بأنه ستنتهي مدة صلاحيته بعد شهرين أو أقل، والأدهى من ذلك أن بعض الجمعيات تعتمد على عدم عرض المنتجات الحديثة والجديدة للبيع، بهدف حصر البيع على المنتجات القديمة، مستغلة حاجة المتسوق إلى هذا المنتج». وتطرق سعود إلى إقبال المستهلك على العروض بالجمعيات من دون النظر إلى الحاجة وتاريخ الصلاحية، وقال: «لاحظت في الجمعيات قيام بعض العوائل الصغيرة بشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية طمعاً في السعر المنخفض، متناسين النظر إلى تاريخ الصلاحية، مما قد يتسبب في أضرار صحية للعائلة التي تتناول طعاما بعد انتهاء صلاحيته!». وشدد على أهمية مراقبة هذه الجمعيات التي تتعمد استغفال المتسوق، وأضاف أن المتسوق أيضاً يجب عليه الانتباه وعدم التهاون في مثل هذه الأمور التي قد تودي بحياة عائلته. الوعي ضروري وذكرت شيخة عبيد أن الخطأ لا يقع على الجمعية، بل على المستهلك الذي يجب عليه أن يكون واعياً بشكل أكبر، كما يجب عليه أن يكون أكثر حرصاً، ويواصل بحثه عن المنتجات الجديدة، وقالت: «جميع المنتجات التي اقتربت انتهاء مدة صلاحيتها وعليها عروض وحسومات هي حيلة تتخذها بعض الجمعيات ولا أعتقد أنه غش تجاري، حيث إن تاريخ الانتهاء واضح على المنتج، وعلى المستهلك الانتباه والقراءة، ولا تلام الجمعية عليه». وأضافت أن من غير المعقول أن تخلو كل المحال التجارية من منتج جديد، حيث قالت: «هل يعقل أن يقوم المصنع بإيقاف تصدير هذا المنتج إلى الدولة أو المدينة إلى أن تنتهي الكمية القديمة فيها؟!، لذا من الواضح أن كسل بعض المستهلكين أدى بهم إلى اتهام البعض بالغش، بل أراها (حيلة) وليست غشاً تجارياً». محتالون لا غشاشون من جانبها، انتقدت سلامة المزروعي جشع التجار وطمعهم على حساب جودة المنتج، وصحة وسلامة المستهلكين، مقترحة وجود مراقب للبضائع التي يتم بيعها في الجمعيات كي يمنع «حصرية» المنتجات في تاريخ معين قديم وقريب من الانتهاء. وأشارت إلى أن بعض التجار لا يهمهم المستهلك بقدر اهتمامهم بالربح ونفاد كمية المنتج القديم، كما أن المستهلك «الغافل» يتحمل قدراً من المسؤولية، «إذا كانت الجمعية تحاول بيع منتجات قديمة يجب على المستهلك التيقظ كي لا يقع في الفخ، وعليه البحث عن المنتج في أماكن أخرى، بالتأكيد سيجده، أما التكاسل فهو أحد معوقات البحث والحصول على منتج جديد، كما أنه أيضاً يلام على كمية شراء المواد الغذائية الزائدة عن الحاجة طمعاً في العروض من دون النظر إلى الحاجة». توعية المجتمع وتطرقت المزروعي إلى أهمية قيام وسائل الإعلام بتوعية المجتمع وتنبيهه لمحاولات تلاعب بعض التجار والجمعيات على المستهلك، مستغلة غفلته أو كثرة انشغالاته عن التوعية، والتأكد من فحص تاريخ صلاحية المنتجات، قائلة: «الإعلام له دور كبير في توعية أفراد المجتمع بجميع فئاته، وعليه تقع هذه المسؤولية، لذا أطالب جميع وسائل الإعلام بالقيام بمهامها في توعية وتثقيف المجتمع». وذكرت فاطمة إبراهيم أن هذه العروض تستفيد العائلات الكبيرة منها، بحيث إن الكمية التي يقع عليها العرض تنفد قبل انتهاء صلاحيتها، مما يجعلها جذابة لهم، وأضافت أن العائلة الصغيرة قد تحتاج عاماً كاملاً لاستهلاك الكمية، وأكملت قائلة: «في إحدى المرات ذهبت إلى جمعية لشراء حاجيات المنزل، وقمت بشراء كميات كبيرة وصل سعر مشترياتي إلى قرابة 2000 درهم، ولكن عند عودتي إلى المنزل فوجئت بانتهاء صلاحية المنتجات بعد شهرين، مما جعلني أقوم بتوزيع نصف مشترياتي على الأهل والأقارب كيلا أقوم بالتخلص من المنتجات، لأن عائلتي صغيرة، ولن تستهلك هذه الكميات في شهرين». تصريف لا تسويق أما محمد سالمين فبدأ حديثه بتساؤل، هل ما تفعله بعض الجمعيات والمحال تسويقٌ أم تصريفٌ؟! وقال: «نلاحظ في السنوات الأخيرة أن السلع الغذائية الاستهلاكية أصبح لها أسلوب تصريف وليس تسويقاً، حيث إن العروض تشمل السلع التي تكون مدة صلاحيتها على وشك الانتهاء، ليكون العرض مغرياً، فعلى سبيل المثال صلاحية المياه تستمر لمدة سنة، وقبل نهاية السنة نقوم بشراء المياه بكميات مضاعفة، وبسعر أقل، مما يجذب المستهلك ويجعله يشتري كميات أكثر من حاجته»، وتطرق محمد إلى العواقب التي يتكبدها المستهلك من شراء هذا المنتج، منها: هدر المواد الغذائية بسبب تلفها، وضرر بصحة المستهلك بسبب قلة الوعي، وأضاف أن هذه العواقب كانت نتيجة ثقة المستهلك المفرطة بالمحال الكبرى، وأنها تروج لسلع جيدة التخزين، وصلاحية طويلة المدى. المقاطعة بينما أيد سالم المهيري ما تفعله الجمعيات، مبرراً أنها تحاول تصريف الكمية التي بحوزتها من دون أن تجبر المستهلك على شرائها، وأضاف أن المستهلك له مطلق الحرية في شراء المنتج من عدمه، مشيراً إلى استحالة نفاد المنتج الجديد من المدينة التي يوجد بها المستهلك. وقال المهيري: «الجمعية لم تجبر المستهلك على شراء المنتج، ولم «تربطه من يده»، إن لم يعجبه العرض يبحث عن غيره، سواء في جمعية أخرى أو حتى في مدينة أخرى، كما على المستهلك الانتباه والتركيز عنده شرائه المنتج كيلا يقع ضحية كسله وعدم تركيزه، فـمن غير المنطقي أن تقوم الجمعية برمي المنتجات التي مر على إنتاجها 10 أشهر وما زالت صالحة للاستخدام». فرض رقابة من جانبها، أيدت آمنة الحمادي فرض رقابة على الجمعيات التي تبيع المنتجات القديمة، مؤكدة أن بعض الأسر لا تنتبه للتاريخ المطبوع على المنتج، ثم تقوم باستهلاكه بعد شرائه بشهرين أو ثلاثة، ويصاب أحد أفراد الأسرة بالتسمم، وقد يفقد حياته جراء شراء هذا المنتج. وقالت: «الكثير من الأسر تشتري المنتجات بكميات كبيرة، مستغلة العروض، غير مدركة ما تقوم به بعض الجمعيات من بيع للمنتجات القديمة، والتي تنتهي صلاحيتها بعد شهرين أو ثلاثة، وهنا يقع اللوم على الجمعية التي تقوم بهذه العروض الخبيثة غير مبالية بصحة أفراد المجتمع، وأيضاً على رب الأسرة الذي يقوم بشراء المنتجات بكميات كبيرة من دون التركيز على تاريخ صلاحية المنتج». وشددت الحمادي على دور الجهات المعنية بمراقبة مثل هذه العروض قائلة: «بعض التجار لا يبالون إلا بالدخل اليومي، لذا من الضروري مراقبتهم وحماية المجتمع من جشعهم، كما أطالب وسائل الإعلام بشن حملات قوية على الجمعيات (المخالفة إن وجدت) لردعهم، وتنظيم حملات تثقيفية للمجتمع، بهدف رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع، وإدراكه أهمية ترشيد الاستهلاك». قراءة بطاقة العبوة أولاً أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أهمية قراءة البطاقة الغذائية ومكوناتها خلال التسوق، لما تحمله من أهمية كبيرة لا تقتصر على معرفة تواريخ صلاحية المنتج الغذائي فحسب بل تتجاوز ذلك إلى كونها تمثل أداة إرشادية للتعرف إلى الكثير من المعلومات، مثل محتويات المنتج من المغذيات والمواد المضافة، وطرق الحفظ والتخزين، والاستفادة من المعلومات والاختيار بين أكثر من منتج. ونصح الجهاز بعدم شراء الأغذية المعلبة المنبعجة أو المنتفخة أو التي تشير إلى وجود صدأ، وعدم شراء الأغذية المحفوظة في عبوات تالفة أو مثقوبة أو التي تبين فيها أي بوادر للتسريب. والتأكد من أن أغطية عبوات الحليب أو المشروبات الأخرى محكمة الإغلاق، وفصل الأغذية سريعة التلف عن الأغذية الجافة أثناء التسوق. مقاطعة المتاجر «غير الموثوقة» اقترح سالم المهيري على المستهلكين مقاطعة الجمعيات أو المتاجر التي «لا تعجبهم» أو غير الموثوقة قائلاً: «على المستهلك إن لم تعجبه سياسة جمعية معينة مقاطعتها وعدم الشراء منها بتاتاً، هنا بإمكانه إجبار الجمعية على عدم تكرار هذه العروض، وبالتأكيد سيجد جمعية أخرى تبيع المنتجات الجديدة بسعرها الاعتيادي». شدد على ضرورة التسوق بحكمة «الرقابة الغذائية»: التسوق بكميات ضخمة سلوك غير منضبط أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أهمية التسوق بحكمة وشراء ما يلزم من الغذاء لعدم إهدار المال والغذاء، وتغيير بعض السلوكيات الغذائية السلبية من خلال اتباع سلوك إيجابي عند تعاملهم مع الأغذية، فالتسوق بكميات ضخمة من الأطعمة والمشروبات التي تفوق حاجة المستهلك يمثل سلوكاً غير منضبط في فهم عملية التسوق، فيؤدي ذلك إلى تكدس المنتجات الغذائية بكميات كبيرة في المنزل، وهو ما يتسبب بدوره في انتهاء صلاحية بعض المواد قبل استهلاكها، وبالتالي تلفها. التسمم الغذائي ويشير الجهاز إلى أن أولى خطوات الوقاية من التسمم الغذائي تتمثل في الفكر الغذائي السليم الذي يبدأ بمرحلة التسوق، حيث إن التسوق المتوازن، وتحديد الاحتياجات، يعتبران من أهم الأولويات، حيث يتم اختزال المشتريات، وتوفير النفقات، من خلال تقليل حجم الإتلافات، منوهاً بأن المتسوق يجب أن يشتري ما يحتاج، وليس ما يرى، وأن يبدأ تبضعه بشراء المواد الغذائية الأقل خطورة، كالمعلبات والحبوب وغيرها، وجعل المواد الأكثر عرضة للخطر كالأغذية المبردة والمجمدة في آخر الجولة. ويؤكد الجهاز ضرورة حفظ الأغذية في درجات الحرارة المناسبة، وفقاً لطريقة الإعداد، وتخزين الأغذية المبردة في الثلاجة والمجمدة في الفريزر، وحفظ الأغذية المطبوخة أو الجاهزة للتقديم في الرف العلوي بالثلاجة، في حين توضع المواد النيئة كاللحوم والأغذية المتبلة والجاهزة للطبخ في أوعية محكمة الإغلاق في الرف السفلي، وذلك لمنع حدوث تلوث تبادلي.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©