«العمل» تؤكد ضرورة الارتقاء بـ «الثقافة العمالية»

تنفذ وزارة العمل خلال الربع الأخير من العام الجاري نحو 40 محاضرة وورشة عمل، ليصل مجموع فعاليات التوعية المقرر تنظيمها مع نهاية العام الجاري 150 فعالية تستهدف الارتقاء بالثقافة العمالية. في غضون ذلك، جددت الوزارة على لسان قاسم جميل مدير إدارة التوجيه التأكيد على سعيها نحو توسيع دائرة وحدات الرعاية العمالية، لتشمل خدماتها عمالة القطاع الخاص على مستوى الدولة بما يترجم خطط الوزارة الاستراتيجية ذات العلاقة بالتوعية والتوجيه في سوق العمل. وقال مدير إدارة التوجيه لـ”الاتحاد” إن الإدارة نجحت حتى الآن في تنظيم وإقامة المحاضرات والندوات والورش المتصلة بالتوعية والتوجيه بحسب الخطة الزمنية الموضوعة منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى التفاعل الكبير الذي أبداه العمال وأصحاب العمل الذين استهدفتهم فعاليات التوعية التي تنظم بواقع أكثر من 37 محاضرة وورشة كل ثلاثة اشهر، إضافة إلى الزيارات اليومية التوجيهية التي يقوم بها العاملون في الإدارة للمواقع الإنشائية ومساكن العمال. وأضاف أن فعاليات التوعية والتوجيه التي نفذت منذ بداية العام الجاري جاءت بالشكل الذي يلبي الطموح حيث سعت الإدارة من خلالها إلى وضع العمال وأصحاب العمل في صورة حقوقهما وواجباتهما التي ينص عليها قانون العمل والقرارات ذات الصلة، خصوصاً ما يتعلق منها بالأجور وما يحيط بها من حيث طريقة احتساب ساعات العمل الإضافية والاستقطاعات وغيرهما، إضافة إلى رفع الوعي بالصحة والسلامة المهنية وأهمية توفير بيئة العمل المناسبة. وأشار جميل إلى الحراك الذي شهدته فعاليات التوعية في إطار التعريف بأهمية الالتزام بقرار “حظر تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة” وقبله التنبيه بأهمية الالتزام بـ”بنظام حماية الأجور” عبر تنظيم العديد من المحاضرات التي تستهدف أصحاب العمل والعمال في أماكن عملهم وتجمعاتهم السكنية، مشيراً إلى فعاليات أخرى نظمتها الوزارة خلال اليوم العالمي للعمال وشهر رمضان المبارك تأكيداً على اضطلاعها في دورها بالمسؤولية الاجتماعية. وتواصل الوزارة تنظيم فعاليات التوعية بـ”بحماية الأجور” في وقت كانت نظمت خلال فترة “حظر الظهيرة” نحو 8 آلاف و694 زيارة توجيهية ونظمت نحو 50 محاضرة وندوة للتوعية على مستوى الدولة ضمن برنامج أعد خصيصا لهذه الغاية استفاد منه نحو 31 ألف عامل شاركوا في تلك المحاضرات خاطبتهم بلغاتهم، إضافة إلى لقاء 964 صاحب عمل وممثلي ألف و65 منشأة من المنشآت التي تستخدم أكثر من 100 عامل و77 من مسؤولي المساكن العمالية التي توفرها المنشآت للعاملين لديها. وشدد مدير إدارة التوجيه على أن توعية طرفي الإنتاج في سوق العمل يعد من أبرز وأهم أولويات عمل قطاع التفتيش في الوزارة نظراً لما يشكله ذلك من انعكاسات إيجابية على علاقات العمل ويمنحها مزيداً من الاستقرار. واعتبر جميل أن إحدى أدوات ترجمة اهتمامات الوزارة بالتوجيه والتوعية تجلى بإنشائها وحدات الرعاية العمالية التي تحتضن العديد من محاضرات وورش التوعية والفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية التي تستهدف العمال وتنظيم زيارات ميدانية يومية إلى المساكن العمالية والمحال التجارية المحيطة بكل وحدة لرصد الظواهر السلبية والسعي نحو الحد منها إضافة إلى استقبال “الوحدات” لشكاوى العمل والعمل على حلها بما يكفل حصولهم على حقوقهم ومستحقاتهم.