تونس (وكالات)
نقلت تقارير إعلامية، أمس، عن الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي ، إن حقائق الاغتيالات التي حدثت في بلاده لم تكشف بعد. وقال في كلمة مقتضبة الليلة قبل الماضية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لعيد الجمهورية، إنه تعهد حتى قبل انتخابه كرئيس للدولة الكشف عن حقيقة اغتيال محمد البراهمي وشكري بلعيد. وحسب موقع «التونسية»، أوضح السبسي أن عائلتي بلعيد والبراهمي لا تطالبان سوى بكشف حقيقة جريمتي الاغتيال، وهو ما لم يتم بعد على حد قوله.
ومحمد البراهمي هو سياسي مخضرم وعضو المجلس الوطني التأسيسي عن حزب التيار الشعبي والمنسق العام للحزب والأمين العام السابق لحزب حركة الشعب وينتمي للتيار الناصري، واُغتيل في 25 يوليو أمام منزله. أما شكري بلعيد فقد كان عضواً سابقاً في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، وكان يشعل منصب الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، وساهم في تأسيس تيار الجبهة الشعبية وعضو مجلس الأمناء فيها. وكان من أشدّ المنتقدين لأداء الحكومة الائتلافية في تونس التي كانت تقودها حركة النهضة، وجرى اغتياله أمام منزله في 6 فبراير عام 2013، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات عارمة في البلاد.
![]() |
|
|
|
![]() |
وأشار مصدر أمنى مسؤول، إلى أن التحقيق لا يزال جارياً مع الموقوفين الذين ثبت انتماؤهم إلى خلية «تكفيرية»، لافتاً إلى حجز حواسيب فيها مضامين تدل إلى انتمائهم إلى هذا التيار التكفيري. يذكر أن العناصر الأمنية التونسية قامت ليلة الخميس وصباح الجمعة الماضيين بعملية أمنية واسعة في ولاية بنزرت ودهمت عدداً من المنازل في أحد أحياء مدينة منزل بورقيبة أفضت إلى القبض على عنصرين مسلحين في حين اختار آخر تسليم نفسه بعد أن كانت الوحدات المختصة للحرس الوطني مسنودة من وحدات أخرى قد قامت بعملية استباقية في منطقة سجنان أسفرت عن القبض على 13 عنصراً مسلحاً والقضاء على عنصر آخر.