الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر: الحوثي وصالح.. هل بدأ التباين؟

غدا في وجهات نظر: الحوثي وصالح.. هل بدأ التباين؟
5 يناير 2016 21:57

الحوثي وصالح.. هل بدأ التباين؟

يرى د. وحيد عبدالمجيد أن الحكومة اليمنية الشرعية وافقت على دعوة الأمم المتحدة لإجراء محادثات مع المتمردين في سويسرا، وشاركت في جولتين عقدتا في يونيو وديسمبر الماضيين. لكن هذه المفاوضات لم يكن لها من اسمها نصيب. فقد خرق المتمردون الهدنة التي رافقت جولة يونيو، وسعوا إلى استغلالها لتحقيق مكاسب. لذلك كانت قوات الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية مستعدة في الجولة الثانية لرد قوي على انتهاكهم الذي كان متوقعاً للهدنة، وواصلت التقدم الذي أحرزته في الشهور الثلاثة السابقة عليها إلى أن باتت قريبة من صنعاء.
ويمكن أن يكون هذا التغير الكبير في ميزان القوى على الأرض مدخلاً لقراءة حديث الرئيس المخلوع علي صالح، أحد قطبي التمرد في اليمن، عن عدم رغبته في استئناف هذه المحادثات، وتفضيله التفاوض مع المملكة العربية السعودية، وفق ما جاء في كلمة نقلها الموقع الإلكتروني للجناح الموالي له في «حزب المؤتمر الشعبي» في 27 ديسمبر الماضي.

التشيع السياسي
يقول د. خالص جلبي: تم إعدام 47 إرهابياً في السعودية مطلع عام 2016، وفي إيران تم إعدام 27 شخصاً في وقت متقارب، لكن الحدث الأول جعل «نصر الله» يزعق، كما هجم الغوغاء في طهران على السفارة السعودية، فردت الرياض بإبعاد طاقم السفارة الإيرانية في عمل مقابل.
وفيما تصر إيران على تصعيدها الطائفي البغيض، فإني أتعجب من صراعات البشر وهم ينتسبون لنفس الدين، لكن حرب الثلاثين عاماً في أوروبا (1618 -1648) كانت بين فصيلين كل منهما يدعي أنه على الديانة الصحيحة للسيد المسيح، والذي ليس له علاقة بذلك الصراع الذي استمر ثلاثة عقود، وأرسل إلى المقابر أكثر من ستة ملايين نسمة، وترك ألمانيا خراباً يباباً، احتاجت بعده إلى ثمانين عاماً من الترميم، وأطلقت الكنيسة يومها قانون إباحة تعدد الزوجات بعد هلاك النسل!
وفي المغرب التقيت شاباً نبيهاً روى لي قصته مع التشيع، وقال: لقد أغرونا بالمال والفكر معاً، كان استقدامي مع ثلاثة مغاربة آخرين إلى دمشق، وقد بنوا علينا الآمال كي نكون دعاة للتشيع في المغرب، فننشره بين صفوف الناس فيصبحون من «المستبصرين»! وأضاف: بوابات التشيع ثلاث، أولها المظلومية، حيث يكررون أن آل البيت تعرضوا لاضطهاد شديد في التاريخ، ويوظفون هذا الشعور بالأنغام والأناشيد والأسطورة والشعر والقصة، فيحركون هذه المشاعر كل عام، فتصبح مثل الجمر والريح مع كل ذكرى كربلائية.

ميركل ..انتصار في أزمة اللاجئين
أكدت سارة ميلر لانا أن ميركل تواجه أزمة اللاجئين على نحو لا يشمل إغلاق الحدود وتسوير ألمانيا»، مضيفاً «إنها تحاول وضع ألمانيا والألمان أكثر في وضع عالمي أكثر».
عندما ألّفت "جولي زيه" مسرحية العام الماضي عنونتها باللقب الذي يطلقه الألمان على زعيمتهم، قالت لإذاعة «إن دي آر»، إنها تريد أن تعكس نفسية امرأة «تفعل القليل وتقول القليل ولكنها تمارس الكثير من التأثير». غير أنه إذا كانت لدى «موتي ميركل» موهبة سياسية وقدرة على جعل الألمان يشعرون بأنها تقدم مصالحهم على كل شيء آخر، فإنها دفعتهم العام الماضي بعيداً عن منطقة الراحة التي تعودوا عليها من خلال سياستها حول أزمة اللاجئين.
«فيغ شافن داس» بالألمانية أي «يمكننا أن نعالج هذا الأمر» ..هكذا قالت ميركل للألمان حين كان مئات الآلاف من اللاجئين يتدفقون على الحدود الخريف الماضي. هذه الجملة، على تواضعها، غيّرت نظرة الناس لـ«مُوتِي» في الخارج، ذلك أنه فجأة، صارت المرأة التي اشتهرت بحذرها وتحفظها، وتعرّضت للانتقاد والهجوم بسببهما، بل واستحقت عليهما لقباً جديداً مرادفاً للتردد وعدم الحسم، محل إشادة واحتفاء لجرأتها وشجاعتها. واختيرت شخصية العام من قبل مجلة «تايم».
بيد أن الداخل الألماني هو المكان، حيث يمكن أن تؤشر تلك الكلمات على تحول في الأفكار. فالتزامها بمعالجة أزمة اللاجئين كلّفها دعماً سياسياً وزاد من تأجيج العنصرية من خلال هجمات على مراكز للاجئين وموجة من الاحتجاجات المعادية للأجانب في الشوارع. ولكنها بينما تعمل على إقناع ألمانيا بأنه يمكن بالفعل معالجة هذا الوضع - بدعم من الشركاء الأوروبيين- تساهم ميركل في إعادة تشكيل تصوّر البلاد لنفسها كبلد يجب أن تقوم «موتي» بحمايته إلى بلد يقبل نفسه كزعيم وقائد، كما يقول "توني زوزكا"، الذي ساهم في تأليف كتاب «أنجيلا ميركل.. مستشارية زمن الأزمة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©