الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صافي الشراء الأجنبي من أسهم سوق أبوظبي ينمو 250% خلال 7 أشهر

صافي الشراء الأجنبي من أسهم سوق أبوظبي ينمو 250% خلال 7 أشهر
16 أغسطس 2014 21:58
حقق الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي للأوراق المالية، نمواً في صافي مشترياته خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي بنسبة 250%، ليصل إلى 3,5 مليار درهم، مقارنة مع مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي. ووفقاً لإحصاءات السوق، استحوذ المستثمرون الأجانب غير العرب على 77% من صافي الشراء الأجنبي، بمشتريات صافية بلغت خلال الأشهر السبعة نحو 2,7 مليار درهم منها 1,5 مليار درهم للمستثمرين الأميركيين، أكثر الجنسيات الأجنبية شراءً لأسهم سوق أبوظبي. وأظهرت الإحصاءات أن شهري يونيو ومايو الماضيين سجلا أكبر صافي شراء للأجانب غير العرب، الأمر الذي يؤكد آراء محللين ماليين ووسطاء، على أن محافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية استغلت موجة الهبوط القاسية التي تعرضت لها أسواق الإمارات منذ منتصف مايو الماضي، وفور تفعيل انضمامها رسميا إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة بداية شهر يونيو، في عمليات شراء مكثفة بمستويات أسعار متدنية للغاية. وخسرت الأسواق الإماراتية خلال شهر يونيو الماضي 132 مليار درهم من قيمتها السوقية، في أكبر عملية تصحيح مرت بها منذ تعافيها من تداعيات الأزمة المالية العالمية أواخر عام 2012. موجة تصحيح وقال محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية: «إن محافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية التي تتبع في استثماراتها مؤشر مورجان ستانلي، كانت تنتظر دخول أسواق الإمارات في موجة تصحيح، بعد ارتفاعات قياسية منذ بداية العام، تجاوزت 50% في مؤشر سوق دبي المالي، كي تقرر دخولها بعمليات شراء طالت الأسهم القيادية عند مستويات سعرية جيدة». وأضاف: «المستثمرون الأجانب اشتروا كميات كبيرة من الأسهم على مستويات متدرجة في كل مرحلة من هبوط المؤشرات من أعلى مستويات، وعلى سبيل المثال تراجع سوق دبي من أعلى ذروة وصل إليها منتصف مايو فوق 5400 نقطة إلى أدنى مستوى سجله في يونيو دون 4000 نقطة». وأوضح أن الأجانب استغلوا حالة الذعر التي سادت أوساط المستثمرين المحليين خلال موجة الهبوط غير المبررة، ونجحوا في الاستحواذ على كميات كبيرة من الأسهم. ومن جانبه، قال فادي الغطيس، مدير شركة ثنك للدراسات المالية: «إن المستثمر الأجنبي غير العربي كان الأكثر ذكاءً، حيث استغل موجة التصحيح التي كان متوقعاً أن تدخلها أسواق الإمارات، بعد ارتفاعات مستمرة من دون توقف منذ بداية العام، وقام بعمليات شراء انتقائية للأسهم القيادية التي هبطت إلى مستويات متدنية في سوقي أبوظبي ودبي. وتراجع سوق دبي المالي خلال شهر يونيو بأكثر من 22%، فيما تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية 13%، ما وفر فرصاً جيدة للشراء، بحسب الغطيس. فرص الشراء وأضاف أن موجة الهبوط القاسية التي مرت بها الأسواق أتاحت فرصاً مغرية لمحافظ الاستثمار، لم تتوافر لها طيلة العام في إعادة بناء مراكزها المالية عند مستويات سعرية جيدة. وقال الغطيس: «إن المستثمر الأجنبي غير العربي في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، لا يزال يحتفظ بصافي شراء يتجاوز 3 مليارات درهم في السوقين منذ بداية العام، ومن المستبعد أن يقوم بعمليات تسييل واسعة النطاق في الوقت الحالي، بسبب أن الأسواق مقبلة على مسار صاعد أكبر، بعد تعافيها من موجة التصحيح». وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، شكلت مشتريات الأجانب ككل نحو 41,8% من إجمالي تداولات سوق أبوظبي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، والبالغة 113,14 مليار درهم، وذلك من مشتريات بقيمة 47,3 مليار درهم، مقابل مبيعات بقيمة 43,81 مليار درهم. وبذلك بلغ صافي الشراء الأجنبي نحو 3,47 مليار درهم، موزعة بواقع 2,7 مليار درهم للمستثمرين الأجانب غير العرب، و672 مليون درهم للخليجيين، و97,8 مليون درهم للعرب. وشهد شهر مايو أكبر صافي شراء للأجانب منذ بداية العام بقيمة 1,3 مليار درهم، يليه شهر يونيو بقيمة 1,04 مليار درهم، وأبريل 588 مليون درهم، ويوليو 316,8 مليون درهم، ويناير 45,2 مليون درهم، في حين سجل شهرا مارس صافي بيع بقيمة 125,8 مليون درهم، وفبراير 36,2 مليون درهم. وأظهرت الإحصاءات أن شهر مايو كان أكثر الأشهر منذ بداية العام التي شهدت عمليات شراء مكثفة للمستثمرين الأجانب غير العرب بقيمة 1,4 مليار درهم، يليه شهر يونيو بقيمة 1,1 مليار درهم، الأمر الذي ساهم في ارتفاع قياسي في صافي مشترياتهم خلال الأشهر السبعة الأولى من العام. وبلغت قيمة مشتريات المستثمرين الأجانب غير العرب نحو 18,66 مليار درهم، مقابل مبيعات بقيمة 15,95 مليار درهم. وحافظ المستثمرون البريطانيون على صدارتهم في قائمة المستثمرين الأجانب غير العرب، إذ بلغت قيمة مشترياتهم من أسهم سوق أبوظبي خلال الأشهر السبعة نحو 4,86 مليار درهم، مقابل مبيعات بقيمة 4,61 مليار درهم، ليبلغ بذلك صافي تعاملات البريطانيين نحو 250 مليون درهم كمحصلة شراء. في المقابل تصدر المستثمرون الأميركيون القائمة الأجنبية من حيث صافي الشراء البالغ قيمته 1,5 مليار درهم، بما يشكل 42,8% من إجمالي صافي الشراء الأجنبي ككل، وبلغت قيمة مشتريات المستثمرين الأميركيين نحو 3,67 مليار درهم، مقابل مبيعات بقيمة 2,15 مليار درهم. وحل المستثمرون الخليجيون في المرتبة الثانية بين الجنسيات المستثمرة في سوق أبوظبي، إذ بلغت قيمة مشترياتهم خلال الأشهر السبعة الأولى من العام نحو 10,84 مليار درهم مقابل مبيعات بقيمة 10,17 مليار درهم، ليصل صافي الشراء الخليجي إلى 672 مليون درهم. البحرينيون في الصدارة وحافظ المستثمرون البحرينيون على الصدارة الخليجية بمشتريات قيمتها 4,78 مليار درهم، مقابل مبيعات بقيمة 4,50 مليار درهم، ليصل صافي الشراء البحريني إلى 280 مليون درهم. وحل السعوديون في المرتبة الثانيـة بمشتريات قيمتها 2,15 مليار درهم، مقابل مبيعات بقيمة 2,09 مليار درهم، بصافي شراء قيمته 55 ألف درهم. وبلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب خلال الأشهر السبعة نحو 17,78 مليار درهم مقابل مبيعات بقيمة 17,68 مليار درهم، بصافي شراء قيمته 97,8 ألف درهم. وحافظ المستثمرون الأردنيون على الصدارة العربية بمشتريات قيمتها 6,62 مليار درهم مقابل مبيعات بقيمة 6,53 مليار درهم، بصافي شراء قيمته 87 ألف درهم، يليهم السوريون بمشتريات قيمتها 2,64 مليار درهم مقابل مبيعات بقيمة 2,62 مليار درهم، بصافي شراء قيمته 14 ألف درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©