تركيا تنشر صواريخ أرض - جو على الحدود مع سوريا

أعلنت تركيا أمس عن تعزيز قواتها المنتشرة على طول الحدود مع سوريا ببطاريات صواريخ أرض - جو وناقلات جند، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد المعابر التي سقطت بأيدي المعارضة السورية إلى ثلاثة من أصل سبعة. في وقت كشف فيه تقرير لصحيفة “حريت” التركية أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر أوامر لتزويد حزب العمال الكردستاني التركي المحظور بالأسلحة والإمدادات. ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصدر عسكري قوله “إن قطاراً يجر عربات محملة ببطاريات الصواريخ المضادة للطائرات وناقلات الجند وصل إلى محطة ماردين للقطارات (جنوب شرق تركيا) التي أحيطت بإجراءات أمنية مشددة. وبحسب صور نقلتها شبكة “إن تي في” التلفزيونية فإن حمولة القطار تضمنت خمس آليات على الأقل مجهزة ببطاريات صواريخ مضادة للطائرات. وأضافت الوكالة نقلاً عن المصدر العسكري أن التجهيزات ستوزع على وحدات عسكرية منتشرة على طول الحدود مع سوريا. تزامن ذلك، مع إعلان مسؤول سوري معارض أن قوات المعارضة سيطرت أمس على ثالث معبر حدودي مع تركيا بعد اشتباكات مع القوات السورية النظامية. وقال أحمد زيدان المتحدث باسم المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية “إن الجيش السوري الحر سيطر على معبر باب السلام والمعروف أيضاً باسم “معبر السلامة”، إلا أن قوات الأسد تواصل قصف مواقع المعارضة”. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا في وقت سابق خلال الأيام الماضية على الجانب السوري من معبري باب الهوى وجرابلس مع تركيا. وأكد مسؤول تركي على الحدود سيطرة مقاتلي المعارضة على معبر باب السلام، وقال “إن الجانب التركي من المعبر الذي عادة ما يستخدم كطريق تجاري من تركيا إلى مدينة حلب لا يزال مفتوحاً، ولكن الحالة المرورية متوقفة”. وقال العميد فايز عمرو المنشق عن الجيش السوري، إنه تمت السيطرة على باب السلام الساعة 8:45 صباحاً بالتوقيت المحلي، وإن قوات الأسد سارعت بالفرار. وأضاف “أن السيطرة على المعبر ليست لها أهمية استراتيجية، ولكنها نفسية؛ لأنها تضعف من معنويات قوات الأسد”. وتابع قائلاً “إن رجاله في سوريا أبلغوه بأن القوات الحكومية في محافظة حلب تعيد تمركزها في المدينة، حيث تقدمت القوات السورية والعربات المدرعة لمدة يومين صوب مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة”. وفي شريط فيديو بثه ناشطون على موقع “يوتيوب” على شبكة الإنترنت، أمكن مشاهدة عدد من المسلحين قرب معبر باب السلام تحت جسر صغير من الإسمنت عليه عبارة “أمانة جمارك السلامة - الجمهورية العربية السورية” باللغتين العربية والإنكليزية. وقال صوت مسجل على الشريط “أبطال الجيش السوري الحر في مدينة اعزاز يستولون على معبر السلامة الحدودي”. وأعلن دبلوماسي في وزارة الخارجية التركية أمس أن جنرالاً سورياً عبر الحدود ليل السبت الأحد ولجأ إلى تركيا ما يرفع إلى 25 عدد الجنرالات السوريين المنشقين الموجودين في أراضيها. في وقت أطلقت فيه الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع على لاجئين سوريين أثناء احتجاجهم أمس على نقص المياه والغذاء في مخيماتهم الواقعة على الحدود. وذكر مسؤول تركي أن الاحتجاجات اندلعت في اثنين من المخيمات العشرة المنتشرة على طول الحدود بين البلدين والتي تؤوي نحو 40 ألف سوري، وأضاف “أن المواجهات كانت الأعنف خلال الأشهر الماضية. وذكر لاجئون من مخيم كيليش الذي يضم نحو 150 ألف لاجئ أن اثنين من المتظاهرين قتلا، إلا أن المسؤول قال إنه لم يتأكد مقتل أو إصابة أي من المتظاهرين. واندلعت احتجاجات مشابهة في مخيم الإصلاحية، بحسب المسؤول نفسه. إلى ذلك، ذكر تقرير صحفي أن الرئيس السوري أصدر أوامر بتزويد حزب العمال الكردستاني التركي المحظور (بي كيه كيه) بالأسلحة والإمدادات. وذكرت صحيفة “حريت” أنه تم كشف النقاب عن المساعدات التي أمر بها الأسد في تقرير خاص أعدته قيادة الشرطة التركية وأرسل إلى إدارة الشرطة. وذكر أن الاستخبارات السورية قدمت مساعدات مالية وتنظيمية لـ”حزب العمال الكردستاني” بناء على أوامر الأسد.