عدد اليوم
علي معالي (الشارقة)
حقق الشارقة 10 مكاسب مهمة للغاية، من الفوز على بني ياس 2 - 1 مساء أمس الأول، في ختام الجولة السابعة لدوري الخليج العربي، في مقدمتها الانفراد بالصدارة، بفارق نقطة عن العين، والأمر ينطبق على البرازيلي ويلتون سواريز متصدر قمة الهدافين بـ 8 أهداف، وبفارق هدف أيضاً عن مراد باتنا لاعب الوحدة، كما شهدت المباراة تسجيل ماجد سرور أول هدف للاعب مواطن بالشارقة، وبالتالي كسر احتكار الأجانب لهز شباك المنافسين.
والمكسب الرابع يتعلق بالاستمرار في صدارة أقوى دفاع، بالتساوي مع «الزعيم» وكلاهما استقبل 7 أهداف فقط، ويضاف إلى ذلك كسر حاجز التعادلات في آخر جولتين أمام الجزيرة وعجمان، وهو ما أوقف انطلاقة «فرقة النحل» مؤقتاً نحو الانفراد بالصدارة، فضلاً عن ارتفاع المعنويات قبل مواجهة العين في قمة الجولة الثامنة، يوم الأربعاء المقبل، ومن المكاسب أيضاً استمرار الفريق في الحفاظ على سجله خالياً من الخسائر بعد 7 جولات، متساوياً في ذلك مع الجزيرة، ويحسب لـ «الملك» في قمة الأندية التي تحسم النتيجة في الشوط الأول، خاصة أمام الظفرة والنصر، ويليه الوحدة والعين، والمكسب الآخر هو استمرار الفريق في ضرب الأرقام القياسية خلال عصر الاحتراف بحصد 17 نقطة في أول 7 جولات، وأخيراً فإن الوقوف على أرضية صلبة، جعل جماهير الشارقة تزحف إلى المدرجات بكثافة، وهو لم يكن بهذا العدد في المواسم الماضية.
ومن أبرز ما خرجت به المباراة، أن ماجد سرور الذي جلس على «الدكة» طوال الجولات الست الماضية، صنع الفارق، ليس لتسجيله أول أهداف المواطنين مع «الملك»، ولكن لأنه أبرز لاعبي الفريق، وتفوق على نفسه والأجانب، ونجح ماجد في استغلال الهبوط المفاجئ في مستوى محين خليفة، وقدم ماجد «السرور» لجماهير الفريق، في مباراة استثنائية بالنسبة له، و«بصم» بالهدف الثاني في مشواره مع الشارقة بالدوري، بعد الهدف الذي سجله موسم 2016-2017 في شباك الإمارات خلال المباراة التي انتهت لمصلحة «الملك» 3-2.
ويعترف عبدالعزيز العنبري، المدير الفني للشارقة، بأن هناك الكثير من النقاط التي يجب الوقوف عندها في المباراة، وقال: أتفق بأن الرباعي الأجنبي ما زال بعيداً نسبياً عما قدمه في الجولات الأولى، وهذه كرة القدم، والضغوط كانت كبيرة على اللاعبين قبل المباراة، ومع ذلك نجحنا في تقديم أداء جيد أمام منافس يمكن وصفه بـ «الرائع»، وهو بني ياس، وبعد نتائج غير مُرضية أمام الجزيرة وعجمان، تطلب منا الخروج من سلسلة التعادلات، وحدث ذلك بفضل الإصرار الكبير لدى اللاعبين.
وأضاف: استحوذ بني ياس على معظم فترات المباراة، ولكننا نجحنا في بلوغ الأهم، باستغلال الفرص وتسجيل هدفين والخروج بهذه النتيجة، وهذا دافع لتقديم المزيد في المباريات المقبلة.
وعن تراجع الأجانب، يرى العنبري أن نظرة الأندية الأخرى تغيرت بالنسبة للشارقة، وبالتالي نواجه صعوبة، لأن الفرق تغلق اللعب أمامنا، خاصة مراقبة الثلاثي الأجنبي بمنتهى القوة، وهم منديز وإيجور وويلتون، وهو ما يدفعني إلى مطالبة اللاعبين بتكثيف المجهود.
وأضاف: ريان منديز لم يتدرب معنا بشكل منتظم خلال الأيام العشرة الماضية للإصابة، وكذلك وجوده مع منتخب الرأس الأخضر، كما أن إيجور ذهنه مشغول مع زوجته قبل المولود الجديد، وقدم الدفاع مستوى جيداً، ولكن فقدان الكرة في وسط الملعب، مثّل ضغطاً على المدافعين، وفرصة ويلتون التي أهدرها كفيلة بمنحنا الأريحية، ولكنها كرة القدم تعتمد على الإثارة والمتعة حتى اللحظات الأخيرة.
ومن جانبه، قال عبدالعزيز محمد، مدير الفريق: المنافسة على الدوري ما زال مشوارها طويلاً، ونبحث عن المركز الجيد للفريق، والمنافسة في الجولة المقبلة مع العين، وعلينا التأكيد أن الشارقة قوي مثل العين أيضاً.
وأضاف: نقدم مستوى جيداً للغاية هذا الموسم، وبالتالي لا بد أن نشكر اللاعبين على ما يقدمونه من عطاء، يجعل «الملك» في الصدارة، ولا نقوم بأي ضغوط على اللاعبين، بل نطالبهم فقط بالأداء المتزن والمحافظة على كيان وقيمة الفريق، وعودة الجمهور المكسب رقم «1» حتى الآن.
