الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حمزة بولعيز: المسرح ما زال نخبوياً

حمزة بولعيز: المسرح ما زال نخبوياً
20 فبراير 2016 23:40
الفجيرة (الاتحاد) لا يمكن الحديث عن حضور ملحوظ لمسرح المونودراما في المملكة المغربية، فبالرغم من تعدد النتاجات المسرحية التي تحظى بدعم من وزارة الثقافة، إلا أن عدد عروض مسرح الشخص الواحد في الموسم الماضي لم يتعد عرضين اثنين، وفي سنوات ماضية كان العدد أقلّ، هذا ما كشفه مخرج العرض المغربي (حمزة بولعيز) المشارك في برنامج المونودراما الذي ينظم في إطار الدورة الأولى لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون. بولعيز ذكر في حديث لـ«الاتحاد»، أن فن المونودراما لا يشكل ظاهرة ملفتة في المشهد المسرحي المغربي، مشيراً إلى أنه لا يعرف أحوال هذا الفن في بقية البلدان العربية. وقال موضحاً: حتى العرض الذي أقدمه ليس مونودرامياً بالمعنى التقليدي، بالأحرى هو نوع من المونودراما العصرية، فإلى جانب الممثلة الرئيسية هناك مساعدون آخرون إضافة إلى عناصر تقنية أخرى، أوظفها لكي تخلق المعنى الذي أريده». كان بولعيز مشغولاً بتجهيز عرضه اثناء حديثه معنا، ولكنه أعرب عن سعادته لاختيار عمله ضمن العروض المنتقاة لجمهور التظاهرة في دورتها السابعة: «هي فرصة لي لكي اتعرف على فرق من مختلف انحاء العالم، كما انني كنت اتطلع لزيارة الإمارات لما لها من موقع مهم في خريطة المسرح العربي». يخرج بولعيز مسرحية «عمشوطة» التي تشارك بالتمثيل فيها الممثلة «جليلة تلهيسي»، وهي تتناول قصة نادلة تعمل في مقهى شعبي في مدينة طنجة «الكوزموبوليتانية»، لأكثر من 15 سنة. وظلت توالي عملها حتى نسيت اسمها، إذ كان رواد المقهى كان ينادونها باسم المقهى «عمشوطة»، ولما تغير شكلها تراجع عائد العمل واستغنى صاحب المقهى عن خدماتها، مرجعاً ضعف اقبال الزبائن إلى شكلها. يقول المخرج المغربي الشاب، الذي تخرج حديثاً في المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي في الرباط، إن تجربته محدودة، ولكنه يسعى إلى تأسيس تجربة عمل مختلفة في المسرح، هدفها الأساس الوصول إلى الجمهور من عامة الناس وليس النخبة. وعرضه الجديد هو مشروع تطبيقي لرؤيته في هذا الجانب، ويشرح: فضاء هذا العرض هو المقهى الشعبي، ولغته بسيطة وقريبة من الناس، وقد انتجته بعد ان خضت تجربة مسرحية سابقة بدت لي شديدة التعقيد، ومن الصعب تلقيها والتفاعل معها من قبل الجمهور العادي». ويتابع قائلا: هناك مشكلة في علاقة المسرح المغربي على وجه الخصوص بالجمهور، واظن أن الفن التشكيلي صار أكثر حضوراً لأنه ترك الصالات المغلقة وصار يبحث عن فضاءات جديدة غير تلك التقليدية، أما المسرح العربي فجمهوره ما زال مقتصرا على صنّاعه أنفسهم، وحتى هؤلاء يحضرون حفلات الافتتاح ولكنهم لا يتابعون العروض. يشدد بولعيز على أن ما يقدمه يمثل مساهمة منه في حل هذه المشكلة، ويضيف: أعد لإطلاق مشروع جديد في هذا السياق وهو عبارة عن مهرجان مسرحي متنقل فوق عربة، وجدت بعض الدعم من جهات مانحة لشراء العربة وسنبدأ في التجربة مارس المقبل، ونتنقل إلى جميع المدن بالمسرح ونصل إلى تلك الأماكن البعيدة التي تفتقر للقاعات والصالات المسرحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©