الريان والعربي في «كلاسيكو» الدوحة الليلة

تستحوذ مباراة الكلاسيكو بين الريان والعربي اليوم ضمن الجولة الثامنة لدوري النجوم على اهتمام جماهير الكرة القطرية على مختلف ميولها وألوانها، حتى على مستوى المدربين البرازيليين باولو أتوري وشاموسكا، وما ستسفر عنه هذه الموقعة النارية التي ستحدد ملامح المنافسة على اللقب. قمة الريان والعربي الفائز منها يتصدر الدوري انتظاراً لما ستسفر عنه مباراة الخور ولخويا بنفس الجولة، حيث يدخل العربي المباراة وهو في الوصافة (15 نقطة)، بفارق نقطة عن لخويا المتصدر ويحتل الريان الترتيب الرابع بفارق نقطة واحدة عن العربي الثاني والسد الثالث. المدربان أتوري وشاموسكا أكدا على صعوبة المواجهة وعدم خضوعها لأي مقاييس أو توقعات وأن الفوز سيظل معلقاً حتى الثواني الأخيرة من المباراة التي سيحتضنها استاد أحمد بن علي بنادي الريان. من جانبه، تحدث أتوري عن الكلاسيكو وقال: “لاشك أنها مواجهة ساخنة ولا يمكن تصور السيناريو الذي يمكن أن تخرج عليه المباراة، فالعربي فريق كبير ظهر بمستوى متميز ومعه مدرب طموح نجح في تحقيق انتصارات مبهرة ويكفي ان العربي هو الفريق الوحيد الذي لم يتجرع طعم الهزيمة حتى الآن”. أما البرازيلي شاموسكا، فقال: تخطينا الكثير من العقبات هذا الموسم وجاء الدور على الدربي الكبير مع الريان الذي أحترمه كثيراً كفريق كبير يملك لاعبين على أعلى مستوى مثل الإيفواري أمارا ديانيه والبرازيلي أوفونسو ألفيس هداف الفريق الذي يعتبر من أخطر اللاعبين في الدوري القطري”. وأضاف: “لا مجال للمفاجآت في هذه المباراة المصيرية لأن كل من الفريقين مثل الكتاب المفتوح أمام الفريق الآخر. والعربي الذي يحتفظ بسجله خالياً من الهزائم حتى الآن قادر على استعادة نغمة الانتصارات على حساب الريان حيث كان التعادل بانتظارنا في مباراتين على التوالي أمام لخويا وقطر وهما أيضاً من فرق القمة، وحان الوقت لتعويض النقاط الضائعة واستعادة القمة التي تنازلنا عنها في الجولة السابعة”. ويلعب اليوم أيضا الوكرة مع الأهلي، وتستكمل المرحلة غداً فيلتقي الخريطيات مع السيلية، والسد مع قطر، والغرافة حامل اللقب مع ام صلال. يستحوذ ديربي الريان الرابع على اهتمام الجماهير القطرية بجميع انتماءاتها بسبب المنافسة القوية والدائمة بينهما، وبسبب صراعهما وسعيهما للمنافسة على الدرع واستعادته بعد غياب طويل. كما أن العربي يسعى للعودة إلى الصدارة التي فقدها في المرحلة الماضية، في حين يرغب الريان في الوصول اليها للمرة الأولى. ويخوض السد (15 نقطة) وقطر (14) اختباراً صعباً لا بديل فيه لاحدهما عن الفوز من أجل الوصول إلى الصدارة التي غاب عنها السد حتى الآن وفقدها قطر منذ 3 مراحل. ويسعى الغرافة (10 نقاط) إلى استثمار الفوز المعنوي الكبير الذي حققه في المرحلة الماضية على الخريطيات 4-1، واستغلال الحالة المتواضعة التي يعشيها ام صلال (5 نقاط) لمواصلة الانتصارات والعودة إلى الصدارة من أجل الدفاع عن لقبه للموسم الرابع على التوالي. وتبدو المهمة صعبة وشاقة أمام أم صلال الذي يعاني من مشاكل فنية ومن غيابات كثيرة بسبب البطاقات الحمراء، خصوصا أن الغرافة بدأ يستعيد مستواه مع تألق عدد من لاعبيه كأنس مبارك والعراقي يونس محمود. ورغم الجراح التي يعيشها الخور (5 نقاط) باستمرار الخسائر، فإنه سيحاول قدر الإمكان التصدي للحصان الأسود لخويا المتصدر (16 نقطة) والمنطلق بقوة. ولا شك ان المهمة صعبة للغاية امام الخور خاصة وهو يواجه فريقا يملك قوة هجومية شرسة بقيادة الإيفواريين بكاري كوني وارونا داندني ومن خلفهما محمد رزاق الذي يتصدر قائمة الهدافين مع بكاري وعلي عفيف. ا ويراود الوكره (نقطتان) والأهلي (نقطة واحدة)، وهما من أعرق الأندية القطرية، الأمل في تحقيق أول فوز هذا الموسم والابتعاد عن القاع وعن المراكز الأخيرة التي لا تليق بتاريخهم.