الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قمة إسطنبول الرباعية ترفض الأجندات الانفصالية وتقويض سيادة سوريا

قمة إسطنبول الرباعية ترفض الأجندات الانفصالية وتقويض سيادة سوريا
27 أكتوبر 2018 21:11

عبرت روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا، في أعقاب قمة إسطنبول الرباعية التي التأمت اليوم السبت، عن إصرارها على رفض الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا والمساس بوحدة أراضيها.

ودعا قادة تلك الدول إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، وإلى "حل سياسي" للنزاع في سوريا.
وجاء في البيان الختامي للقمة، الذي تلاه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن الاجتماع "شدد على أهمية وقف دائم لإطلاق النار (في إدلب) مع التشديد على مواصلة المعركة ضد الإرهاب".
وأشاد البيان ب"التقدم" الذي تحقق في إدلب بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح وانسحاب المجموعات المتشددة منها استناداً إلى اتفاق تركي روسي تم التوصل إليه في سبتمبر الماضي.
وجمعت هذه القمة إضافة إلى إردوغان، الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكد القادة الأربعة، في البيان، تصميمهم "على العمل معاً لخلق الظروف الملائمة لضمان السلام والأمن في سوريا" و"دعم حل سياسي وتعزيز الاجتماع الدولي بهذا الشأن".
ودعوا كذلك إلى "تشكيل اللجنة الدستورية واجتماعها في جنيف قبل نهاية السنة في حال سمحت الظروف بذلك".
كما دعوا إلى "ضمان التحرك السريع والآمن للمنظمات الإنسانية ومن دون قيود عبر الأراضي السورية".
وجاء في البيان الختامي أيضاً أن الدول الأربع "شددت على ضرورة تهيئة الظروف التي تتيح العودة الطوعية والآمنة للاجئين" السوريين.
وفي تصريح أدلى به في ختام أعمال القمة، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم السبت، أنه يعود إلى الشعب السوري "في الداخل والخارج" تقرير مصير الرئيس بشار الأسد.
وقال إردوغان "إن الإرادة التي ستحدد مصير الأسد هي إرادة الشعب السوري. إن مجمل الشعب السوري في الداخل والخارج هو الذي سيتخذ القرار".
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي روسيا إلى "ممارسة ضغط واضح جداً على النظام السوري" من أجل "ضمان وقف دائم لإطلاق النار في إدلب"، مضيفا "نعوّل على روسيا لممارسة ضغط واضح جداً على النظام".

بدوره، قال الرئيس بوتين إن لجنة لصياغة الدستور السوري يجب أن تبدأ عملها.
وأضاف بوتين، خلال المؤتمر الصحفي المشترك بعد القمة أنه يأمل في أن تنتهي تركيا من إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب السورية في وقت قريب.

وأكدت ميركل أن حل الأزمة السورية لا يمكن ببساطة أن يكون عسكرياً ويجب أن يكون ضمن عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة وتشمل ضمن أهدافها إجراء انتخابات حرة.
وقالت في المؤتمر الصحفي "في نهاية هذه العملية السياسية، يجب أن تكون هناك انتخابات حرة يشارك فيها جميع السوريين، بمن في ذلك من يقيمون في الخارج".
وكان إردوغان قال عند افتتاح القمة "عيون العالم تراقبنا اليوم (..) وآمل أن نتقدم بشكل صادق وبناء وأن نكون على مستوى التطلعات".
وتعقد القمة مع استمرار الوضع المتوتر في محافظة إدلب شمال غرب سوريا غداة مقتل سبعة مدنيين في المحافظة التي يسيطر عليها مسلحون معارضون في غارات لقوات النظام السوري، وهي أعلى حصيلة تسجل منذ بدء سريان وقف إطلاق نار برعاية روسيا وتركيا الشهر الماضي.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©