فيروس غامض وراء وفاة «غالية»

أحمد مرسي (الشارقة) توفيت طفلة مواطنة تدعى غالية وتبلغ من العمر ثلاثة أشهر، بينما ترقد توأمها وتدعى مها، في المستشفى تتلقى العلاج، نتيجة إصابتهما بالتهاب فيروسي، لم يحدد اسمه الأطباء، خلال رحلة سياحية عائلية لماليزيا. وكشف عمر بخيت الغفلي، محامٍ عام في نيابة العاصمة، والد الطفلتين، ويسكن في الشارقة، أنه كان بصحبة أسرته جميعاً في زيارة لماليزيا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وأن ابنته غالية تعرضت لانتكاسة طبية والتهابات حادة أثبتت التحاليل المخبرية في ماليزيا أنه التهاب فيروسي وتم إدخالها لمركز طبي هناك، إلا أن حالتها تدهورت بصورة سريعة وتوفيت. وقال لـ«الاتحاد»: «قطعت إجازتي أنا والأسرة وعدت لدفن ابنتي في الشارقة، ثم قمت بفحص ابنتي مها، وذلك في مستشفى خليفة بأبوظبي وتبين أنها مصابة أيضاً بالتهاب فيروسي لم يحدد الأطباء نوعه سواء هنا أو في ماليزيا، وعليه تم وضعها تحت الرعاية في المستشفى وما زالت ترقد فيها». وأشار الغفلي إلى أن ابنته التي توفيت كانت تعاني من التهاب وسعال ثم حالة قيء، وأن الأطباء أبلغوه بأن الالتهاب تسبب في تآكل للرئة خلال أيام قليلة جداً وصعوبة في التنفس، وقد شخص الأطباء هناك الحالة بصرف بخاخ للتنفس وأدوية، أعقبها انتكاسة صحية ثم حدثت الوفاة. وأفاد بأنه زار برفقة أسرته حديقة كبيرة خاصة فقط بالطيور في ماليزيا، وبعد تلك الزيارة بدأت أعراض المرض على طفلته، لافتاً إلى أنه حصل وأفراد أسرته على التطعيمات المطلوبة قبل السفر. وأكد على ضرورة أن تكون هناك تعليمات ونصائح من قبل الجهات المعنية بخطورة مثل هذا الحدائق وخاصة على الأطفال الرضع، لعدم حدوث مثل هذه الحوادث التي يذهب ضحيتها أبرياء، وتترك آثارا سلبية لدى الأهالي. وأضاف: إن سفارة الإمارات في ماليزيا قدمت له مساعدات في إنهاء الإجراءات والمعاملات إلى أن عاد بصحبة أسرته مع الطفلة المتوفاة «الغالية»، مطالباً بضرورة أن تتضمن السفارة ملحقاً صحياً يتابع مثل هذه الحالات المرضية، وأن يكون له الدراية الكافية بالتعامل صحياً مع الحالات المرضية، مشيراً إلى أن ابنته لم تتلق الرعاية الطبية الكافية في ماليزيا، والتي كانت في مركز طبي عادي، مقارنة بالرعاية التي تتلقاها ابنته المريضة حالياً في مستشفى خليفة بأبوظبي. ولفت إلى أن الأطباء في مستشفى خليفة بأبوظبي أخبروه بأن الحالة الصحية لابنته الثانية «مها» غير مستقرة وتحتاج للبقاء لعدة أيام في المستشفى، وكذلك احتمالية تسفيرها للخارج إذا تطلب الأمر إنقاذاً لحياتها. ونصح الغفلي جميع المواطنين بضرورة التسجيل في برنامج «تواجدي»، والذي أطلقته وزارة الخارجية حال سفرهم للخارج لما له من آثار جيدة في سهولة وتيسير التواصل مع سفارات بلدانهم في الدول التي يقصدونها، حال وجود أي طارئ- لا قدر الله-. وقال: إنني أدركت هذا الأمر بعد أن تعرضت لتلك المحنة ولم أكن قد سجلت في البرنامج من قبل وعليه وعند التعرض لتلك المشكلة كان لدى صعوبة في الوصول لأرقام السفارة والتواصل معهم، وقت وقوع المشكلة مباشرة، وهو ما يمكن تداركه لأي شخص مواطن لو قام بالتسجيل مسبقاً في البرنامج قبل سفره. كادر // الطفلة غالية شكر «شؤون الرئاسة» وجه الغفلي الشكر لمعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة على متابعته المستمرة للواقعة، من وقت التواجد في ماليزيا وحدوث الوفاة للطفلة «غالية» إلى أن حضر أفراد الأسرة لأرض الوطن والسؤال والمتابعة أيضاً للحالة الصحية للطفلة الثانية «مها» والتي ترقد حالياً في المستشفى.