الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 قتيلاً باعتداءين انتحاريين في كراتشي

25 قتيلاً باعتداءين انتحاريين في كراتشي
6 فبراير 2010 00:14
قتل 25 شخصا على الأقل وأصيب نحو مئة أمس، بهجوم انتحاري مزدوج في كراتشي العاصمة الاقتصادية والتجارية لباكستان، الأول استهدف حافلة تنقل شيعة والثاني ضد مستشفى نقل إليه جرحى الهجوم الأول، في حين أبطلت الشرطة مفعول قنبلة في مجمع المستشفى نفسها، وذلك بعد ساعات من الاعتداء الانتحاري الدامي. ووقع الانفجار الأول عندما اصطدمت دراجة نارية مفخخة بحافلة تنقل شيعة كانوا يتوجهون للمشاركة في مسيرة بمناسبة أربعينية الإمام الحسين، حسبما أفاد شهيد حسن المسؤول في الشرطة، في مكان الحادث. وبعيد الاعتداء الأول، فجر انتحاري آخر كان يستقل دراجة مفخخة بقنبلة عند مدخل قسم الطوارئ في مستشفى جناح، وفق صغير أحمد وزير الصحة في ولاية السند وعاصمتها كراتشي . وأضاف الوزير ان “12 شخصا قتلوا بالانفجار الأول و13 آخرين في الانفجار الثاني فيما أصيب أكثر من مئة شخص بالاعتداءين”. وزاد بقوله أن “15 شخصا أصيبوا بجروح بالغة هم بين الحياة والموت”، وثمة نساء وأطفال بين ضحايا الاعتداء الأول. وصرح الطبيب سيمي جمال مدير مستشفى جناح في كراتشي “لقد تلقينا جثث 12 شخصا وأكثر من 50 جريحا، وهناك نساء وأطفال بين القتلى” بالانفجار الأول. وروى عزام علي (26 عاما) “جئت باحثا عن قريبي الجريح في الاعتداء الأول فسمعت انفجارا مدويا”، لافتا إلى أن “معظم المصابين والقتلى في الاعتداء الثاني من الشيعة”. وقال محمد محبوب أحد المسعفين “دمرت 5 سيارات إسعاف ولكن لم يصب من زملائنا سوى 3 إنها معجزة”. وكانت كراتشي في منأى نسبيا عن معظم الهجمات التفجيرية التي شهدتها المنطقة الشمالية الغربية من باكستان والعديد من المدن الكبرى. وأفاد صحفي من وكالة فرانس برس أن انفجار أمس، في وسط المدينة دمر الحافلة التي تضرج داخلها بالدماء تدميرا كاملا. وفي مشاهد باتت معتادة في معركة الدولة ضد حركة “طالبان” الباكستانية، تصاعد عمود من الدخان الأبيض إثر الانفجار الثاني في مستشفى جناح في حين كان الباكستانيون ينقلون أقاربهم القتلى. ونثر الانفجار قطع الملابس والأحذية قرب سيارات الإسعاف. وقال مراسل رويترز اوجستين انتوني بشأن الانفجار الثاني، “وقع وسط سيارات الإسعاف”. وكانت التقارير تضاربت بشأن أسباب الانفجارين حيث قال مسؤولون بالشرطة إنهما نتجا عن تفجير انتحاريين على متن دراجتين ناريتين نفسيهما بينما قال آخرون إن الاعتداءين نفذا بقنبلتين كانتا مزروعتين في مكاني الانفجارين. ولم يتضح ما إذا كان الهجوم يهدف لإثارة عنف طائفي أو إلى خلق الانطباع بأن الحكومة غير قادرة على إرساء الاستقرار في الدولة المسلحة نوويا. وأكدت الشرطة أنها أبطلت مفعول قنبلة في مجمع المستشفى الذي استقبل المصابين في كراتشي. وقال غلام نبي ميمون الضابط الكبير في الشرطة متحدثا لرويترز “زرعت القنبلة في جهاز تلفزيون ونجحنا في إبطال مفعولها”. ويمكن للهجمات في المدينة التي توجد بها البورصة الباكستانية والميناء الرئيسي للدولة أن تزيد من تثبيط عزيمة المستثمرين الذين يلاحظون امتداد عنف “طالبان” من معاقلها في المنطقة التي تفتقر للقانون قرب الحدود الأفغانية، إلى مدن رئيسية وشمل ذلك هجوما على مسجد قرب مقر الجيش. وجاء تفجيرا كراتشي التي يسكنها نحو 18 مليون نسمة، في وقت تثور فيه شكوك بشأن مصير زعيم “طالبان” الباكستانية بيت الله محسود الذي أصيب في ضربة شنتها طائرة أميركية دون طيار شمال غرب البلاد الشهر الماضي. وقال رجاء عمر خطاب الضابط الكبير بالشرطة، إن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط جماعة مرتبطة بتنظيم “القاعدة”. وكانت كراتشي شهدت انفجار قنبلة خلال مناسبة شيعية أواخر ديسمبر الماضي، أسفر عن مقتل 32 شخصا، مما عزز المخاوف من أن المتشددين بدأوا يوسعون حربهم لتشمل المدينة. وتجمع عشرات الشيعة الغاضبين في موقع الانفجار الأول واشتبك بعضهم بالأيدي مع الشرطة. لقاء هندي باكستاني «إيجابي» لوضع أجندة للحوار نيودلهي (رويترز) - التقى مسؤولون من الهند وباكستان أمس، لوضع جدول محادثات ثنائية رفيعة المستوى اقترحتها الهند بعد توقف دام أكثر من عام في أعقاب هجمات مومباي. وتتهم نيودلهي متشددين يعيشون في باكستان بالمسؤولية عن الهجمات التي وقعت في نوفمبر 2008 وقتل فيها 166 شخصاً. وأوقفت نيودلهي محادثات السلام حتى تتخذ إسلام آباد خطوات ضد مخططي الهجوم. لكن الهند تعرضت لضغوط دولية خلال الأشهر القليلة الماضية لاستئناف المحادثات مع باكستان ومساعدة الغرب في إحلال الاستقرار في أفغانستان حيث تحاول كل من الدولتين بسط نفوذها هناك. ويأتي عرض نيودلهي استئناف المحادثات مع باكستان بعدما أقرت قوى عالمية في لندن الأسبوع قبل الماضي خطة أفغانية للسعي للمصالحة مع “طالبان” وهي عملية من المتوقع أن تلعب باكستان دورا مهما فيها. وقال شهيد مالك المفوض السامي الباكستاني في الهند عقب لقائه بنائب وزير الخارجية الهندي نيروباما راو “سأعود إلى وزارة خارجيتي وحكومتي بشأن المناقشات التي أجريتها.. يجب أن نجد وقتا وموعدا مشتركا مناسبا”. وقال مسؤولون هنود إن الاجتماع كان بنّاء وأنهم ينتظرون أن تعود باكستان بتاريخ محدد لبدء المحادثات. ودعت باكستان إلى استئناف عملية السلام الأوسع نطاقا والتي تعرف باسم “الحوار المركب” حول سلسلة من القضايا بينها إقليم كشمير المتنازع عليه. وقال مالك “الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدما... لن ندخل في التفاصيل. سوف تناقش كل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين باكستان والهند”. وأضاف “الإرهاب سيكون حتما واحدا من مجالات النقاش لأننا لدينا موضوعات ذات صلة بالإرهاب وهو أمر يؤثر في باكستان”.
المصدر: كراتشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©