الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«العودة إلى المدارس» تلتهم ميزانية الأسر

«العودة إلى المدارس» تلتهم ميزانية الأسر
16 أغسطس 2014 01:02
بعد مناسبات عدة، تأتي «العودة إلى المدارس»، واضعة معظم أولياء الأمور في مأزق كبير، بسبب المصروفات الدراسية من جهة، ومستلزمات المدرسة من جهة أخرى، في الوقت الذي اتجهت فيه بعض الأسر، للتخطيط المسبق لتدبير المتطلبات المالية، قبل بدء عام دراسي جديد، لتجنب الوقوع في ضائقة قد تعكر صفو الأيام التي استمتعوا بها خلال الإجازة الصيفية. وأكد الدكتور طالب حسن الحيالي الخبير الاقتصادي في دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة أهمية التخطيط المسبق والمدروس للمناسبات والأنشطة السنوية بما فيها العودة للمدارس، لتتمكن الأسرة من استقبالها بسهولة، بلا ضائقة مالية أو معوقات يمكن أن تخلق مشاكل أسرية تؤثر على جوانب حياتية عديدة. وقال: على الأسر، مع بداية كل عام جديد، تحديد مختلف الأنشطة الرئيسية التي سيقومون بها والمناسبات التي ستمر عليهم، مضيفا أن الأعياد وفترة إجازة العيد والعطلة الصيفية واستعدادات استقبال العام الدراسي ليست سرا، وبناء على معرفة المناسبات مسبقاً يجب وضع ميزانية مالية لمواجهة مختلف المصروفات التي ستنفق في كل مناسبة على حدة، مشيرا إلى أنه من الأهمية بمكان، وضع مبلغ مالي احتياطي لمواجهة الأحداث الطارئة التي قد تظهر فجأة ودون تخطيط مسبق. وأشارت أسر مواطنة ومقيمة برأس الخيمة إلى أنها أنفقت خلال الشهرين الماضيين مبالغ كبيرة في شهر رمضان ثم عيد الفطر فإجازة الصيف التي استمتع بعضهم بها داخل الدولة، واضطر البعض الآخر إلى قضائها في الخارج، ثم كان عليهم بعد هذا الاستعداد استقبال العام الدراسي الجديد وتوفير مستلزماته. وقالت فاطمة محمد، إنها منذ انتهاء العام الدراسي الماضي، استقبلت أسرتها مناسبات عديدة تطلبت مبالغ كبيرة، مشيرة إلى مستلزمات شهر رمضان، وأغلبها غذائية أو تتعلق بأدوات المطبخ، ثم ملابس عيد الفطر لكافة أفراد الأسرة وكذلك العيدية، يليها عطلة الصيف. وأضافت، أن أفراد أسرتها رغبوا في قضاء 10 أيام خارج الدولة، وبسبب المبالغ التي تم إنفاقها خلال رمضان والعيد، وقع الاختيار على إحدى دول شرق آسيا لقلة تكاليف السفر مقارنة بغيرها من الدولة الأوروبية، وبعد انتهاء عطلة الصيف تستعد أسرتها حاليا لمواجهة متطلبات العودة للمدارس، التي تحتاج بدورها لمبالغ كبيرة، خاصة أن لديها 4 أبناء في مراحل دراسية مختلفة. وأشار أحمد راشد إلى أن ميزانيات الأسر أصابها الإرهاق خلال الشهرين الماضيين، متوقعاً استمرار الأزمة خلال الفترة المقبلة مع بداية العام الدراسي الجديد، مشيراً إلى أن تزامن 3 مناسبات متتالية يتطلب دراسة متأنية لعدم الدخول في ضائقة مالية أو مشاكل اجتماعية. وذكر أن أسرته واجهت العام الماضي مشاكل بسبب كثرة الإنفاق في مختلف المناسبات المتعارف عليها مثل رمضان والعيد، والإنفاق على بنود أخرى لم تكن في الحسبان طرأت فجأة على أسرته، ما دفعه للتخطيط المسبق للعام الجاري. وأوضح أنه خصص مبالغ معينة لهذه المناسبات، ودخل في مشروعات، يخصص بعض عائداتها لتغطية أنشطة معينة منها السفر، مؤكداً أن التخطيط يوفر مبالغ مالية ويجنب الأسرة إنفاق الأموال بشكل غير مدروس وبالتالي تستطيع التمتع بمختلف الأنشطة والمناسبات بعيدا عن التوتر الذي قد ينتج جراء عدم التخطيط المسبق. بدورها، أكدت حصة الطنيجي، أهمية التخطيط المسبق لتغطية كافة المناسبات التي تواجهها بشكل سنوي وعلى الدوام. فالأسر على معرفة ودراية مسبقة بالمناسبات التي ستستقبلها لذا يجب تغطية الاحتياجات الأساسية أولا وتفادي الكماليات والتوجه لأنشطة مفاجئة منها السفر، لعدم الوقوع في ضائقة مالية، مع تخصيص مبالغ مالية للمناسبات أو الأنشطة الطارئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©