الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصيد بالصقور.. رياضة أبناء البادية

26 يوليو 2015 23:32
من مقولات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «رحمه الله»: «إن الصيد بالصقور رياضة هامة ووسيلة من الوسائل التي تعلم الصبر والجلد والقوة، كما أنها تعتبر لوناً من ألوان التغلب على الخصم بالذكاء والقوة، وكيف أن هذه الرياضة تظهر ابن البادية بما وهبه الله من فطرة ومقدرة على تأنيس هذا الطير الجارح، وتأديبه، يأمره فيطيعه، ويناديه فيحضر مسرعاً إليه». وبرع أهل الإمارات وخاصة أبوظبي منذ زمن بعيد في معرفة أفضل أساليب تربية وتدريب وترويض الصقر ومعاملته، فتوارثوها جيلاً بعد جيل، وأصبحت لهم وسائلهم الخاصة في التدريب والتي جعلتهم يتصدرون غيرهم في الاهتمام بهذه الرياضة العربية الأصيلة، حيث توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، ويعتبر العرب أول من عرفوا رياضة الصقور، وتعتبر عندهم الهواية المفضلة وبعد ذلك انتقلت هذه الهواية إلى البلدان الأخرى، والصقور لها أسلوب خاص في المعاملة، وكذلك في التربية كما أن لها أطعمة خاصة. والصقر يعتبر رمز القوة ودليلاً على عزة النفس، ودائماً يشبه به الرجال، ومن ذلك قولهم «صقر قريش» ويزداد الاهتمام بتربية الصقور في دول الخليج العربي شعوباً وحكاماً، فتجدهم مغرمين برياضة الصقور إلى وقتنا الحالي، وقد ذكرت في كثير من القصائد عند العرب، فهم يضربون المثل بعين الصقر لجمالها وحدتها، وكذلك يضربون الأمثال بقوته الخارقة. ومن أنواع الصقور الحر «الوافي» الذي يمتاز بكثرة ألوانه وبكبر هامته، وتمام المنسر، وهذا النوع يعشقه الكثير من الصقارين وخاصة في الخليج، وأفضلها ما يسمى بالفارسي، والقادم من الشام وباكستان، والجير الذي يقال إنه من أفضل الصقور إذا كان وحشياً، ويمتاز بالسرعة ويعتبر أكثر شجاعة من غيره في صيد الفرائس، وترجع ندرة هذا النوع لصعوبة الوصول إلى المناطق التي يقطنها، أما الشاهين فيكون رأسه شبه مستطيل وعينه أصغر من عيني الحر وريشه يميل إلى السواد غالبا، وحجمه وسط بالنسبة للطيور الأخرى، وفي الغالب يكون أسرع من الحر، لكن فترة تبديل ريش «القرناس» تكون متأخرة نوعاً ما وكذلك ريشه سهل الانكسار وهذا مما يزعج الصقارين. شيماء عبدالعزيز - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©