الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زهير بخيت: ثقتنا كبيرة في قدرات المنتخب الأولمبي رغم صعوبة المجموعة

زهير بخيت: ثقتنا كبيرة في قدرات المنتخب الأولمبي رغم صعوبة المجموعة
23 يوليو 2012
صبري علي (لندن) – يتواجد في العاصمة البريطانية لندن حالياً نجم الكرة الإماراتية ونادي الوصل السابق زهير بخيت، وذلك لاستكمال مراحل العلاج التي يخوضها منذ فترة، وهو النجم الذي لم يغب عن ذاكرة جماهير الكرة الإماراتية والعربية والخليجية، رغم اعتزاله وابتعاده عن الوسط الرياضي منذ سنوات، بسبب موهبته الفذة التي وضعته بين أفضل من أنجبت ملاعبنا على مر تاريخها. كانت جماهير الكرة الإماراتية وتحديداً جماهير “الإمبراطور” و”العميد” قد احتفلت بعودة النجم زهير بخيت إلى أرض الوطن بعد غياب طويل ورحلة علاج في لندن، وظهر زهير في أرض الملعب وقتها بصحبة مروان بن بيات رئيس شركة الوصل لكرة القدم السابق، مصطحباً معه نجله، وطاف أرجاء الملعب، لتحية الجماهير التي احتفلت على طريقتها بعودة نجمها الكبير. كما حضر زهير بخيت قمة الجولة الثامنة لدوري المحترفين في الموسم المنقضي بين الجزيرة والعين بملعب محمد بن زايد في أبوظبي، وطاف أرجاء الملعب، حيث ألقى التحية على جماهير الفريقين، التي استقبلته بحرارة، لكن زهير بخيت عاد ليختفي مجدداً عن الساحة الرياضية في الفترة الأخيرة. وفي أحد شوارع العاصمة الإنجليزية كان اللقاء بين “الاتحاد” والنجم الكبير الملقب بـ”الولد الشقي”، حيث عبر زهير بخيت عن سعادته بالتواجد في لندن أثناء إقامة دورة الألعاب الأولمبية والتي تشهد مشاركة الإمارات للمرة الأولى في منافسات كرة القدم بها، وفخره بوجود شباب الدولة بين أفضل رياضيي العالم من كل الجنسيات وفي كل الألعاب. وقال زهير، الذي يحتفظ بكامل رشاقته وحيويته: أنا هنا في لندن خلال هذه الزيارة الأخيرة منذ 3 أشهر تقريباً لاستكمال مراحل العلاج، والحمد لله أنا في حالة جيدة الآن، وأنا في قمة السعادة لملاقاة شبابنا هنا ومتابعة فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الحدث الرياضي الكبير، خاصة أنني كلاعب سابق كنت أتمنى أن أشارك في مباريات هذه الدورة. وأضاف “الولد الشقي”: سوف أكون قريباً من المنتخب الأولمبي في استعداداته لخوض مباريات الدورة، وسوف أحرص على حضور هذه المباريات للمساهمة في دعم الفريق معنوياً، خاصة أن أمام لاعبينا مهمة صعبة للغاية في مواجهة ثلاثة من أقوى فرق الدورة سواء منتخب بريطانيا صاحب الضيافة أو منتخب أوروجواي المتميز أو منتخب السنغال القوي. وقال زهير بخيت: لا يجب أن نخدع أنفسنا، فالمجموعة بالفعل صعبة جداً، ورغم ثقتنا في قدرات لاعبينا وحماسهم ورغبتهم في تشريف كرة الإمارات وقدرتهم على تحقيق ذلك، إلا أنه إذا تحدثنا عن كرة القدم وموازين القوى سنجد بالفعل أن منتخبنا أمام مهمة صعبة جداً إن أراد التأهل للدور الثاني للمنافسات. وأضاف: ستكون المهمة صعبة بسبب تميز المنتخب الإنجليزي ووجود عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرات في صفوفه، كما أن منتخب أوروجواي الذي نلعب أمامه في المباراة الأولى لنا هو منتخب مهاري ويملك عدداً كبيراً من اللاعبين الموهوبين، كما يتميز منتخب السنغال بالمهارة مع القوة الأفريقية المعروفة التي تجعل مهمة أي فريق يواجه منتخب السنغال صعبة، وذلك رغم تأهل هذا المنتخب من خلال “الملحق”، فالمباريات أمام فرق أفريقيا السوداء دائماً ما تكون عنيفة. وأكد زهير بخيت أن المنتخب الأولمبي يضم بين صفوفه عدداً من اللاعبين المتميزين ويقودهم مدرب جيد يعرف عن الفريق كل شيء، بعد أن قاده هذه المجموعة منذ سنوات، وهذا ما يمكن الرهان عليه بعد حالة التجانس التي وصل إليها الفريق، لكن لا يجب الإفراط في التفاؤل بتخطي هذه المنتخبات الكبيرة والتأهل، ويجب النظر إلى الأمور بواقعية، وعلينا فقط اللعب بقوة وأداء رجولي في المباريات الثلاث وانتظار ما يمكن أن يحدث من مفاجآت. وانتقد النجم السابق تعامل وسائل الإعلام مع اللاعبين الصاعدين، وقال: أرى أن الإعلام يصنع من اللاعبين الصغار نجوماً في وقت قصير لمجرد ظهور هؤلاء اللاعبين بمستوى جيد في بعض المباريات، وقد يكون ذلك أحد أسباب عدم استكمال العديد من اللاعبين المتميزين للصعود التدريجي بعد ذلك، على عكس ما كان يحدث أيامنا، لأن جيلنا مثلاً عانى الكثير حتى يتميز، وكثيراً ما كنا نتعرض للنقد العنيف، وهو ما صنع نجوماً للكرة الإماراتية في السنوات السابقة. وقال زهير بخيت: تابعت بعض المباريات للمنتخب الأولمبي في الفترة الماضية، وهو فريق يملك قدرات جيدة، وإن كان أفضل ما يميزه اللعب الجماعي دون الاعتماد على نجم بعينه سواء من لاعبيه الأساسيين أو الثلاثة الكبار المنضمين إلى صفوفه إسماعيل مطر وعلي خصيف وإسماعيل الحمادي. ورفض “الولد الشقي” توقع من يمكن أن يصعد من مجموعتنا إلى الدور الثاني للأولمبياد، وقال: ستكون المنافسة قوية، والمهم أن نتمكن من عمل نتيجة إيجابية في مباراة الأوروجواي الأولى لأنها تعني الكثير، وكل ما أتمناه أن نقدم إلى العالم صورة جيدة عن كرة الإمارات في هذا اللقاء في أول ظهور لنا على مستوى الدورات الأولمبية، خاصة أن فترة الإعداد التي خاضها منتخبنا تعتبر جيدة وكافية قبل خوض هذا الحدث الكبير. وبعيداً عن دورة الألعاب الأولمبية رفض زهير بخيت الحديث عن الكرة المحلية أو الظروف التي يمر بها نادي الوصل، الذي تربى فيه وكذلك قرار إقالة الأرجنتيني مارادونا مدرب الفريق السابق وتعيين الفرنسي برونو ميتسو بدلاً منه، ووافقنا على رغبته، خشية تعريضه للإرهاق، خاصة أن اللقاء كان في نهاية يوم طويل من الصيام وقبل دقائق فقط من موعد أذان المغرب، الذي يحين في التاسعة و10 دقائق بتوقيت لندن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©