الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: رفض البرلمان قبول حكومة كرزاي يضر أفغانستان

الأمم المتحدة: رفض البرلمان قبول حكومة كرزاي يضر أفغانستان
4 يناير 2010 01:47
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أمس إن الرفض غير المتوقع للبرلمان الأفغاني لأكثر من ثلثي الأسماء التي رشحها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يمثل تراجعا سياسيا لأفغانستان. وفي هذه الأثناء، نفت حركة طالبان أن تكون قد خطفت اثنين من الصحفيين الفرنسيين فيما توجه مسؤول في التلفزيون الفرنسي إلى أفغانستان للبحث في مصيرهم. من جهة أخرى قتلت القوات الأميركية والأفغانية 25 مسلحا من طالبان باشتباك شمالي البلاد . وقال كاي إيدي الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان إن البلد الذي مزقته الحرب يواجه الآن أسابيع وربما شهورا إضافية من غياب الوضوح بشأن حكومته الجديدة في وقت حساس على الرغم من أنه من الإيجابي أن يمارس البرلمان حقوقه. ومن المقرر أن يتوجه كرزاي إلى بريطانيا بحلول نهاية يناير لحضور مؤتمر لندن والذي يسعى من خلاله إلى جمع المزيد من الأموال من أجل بناء الجيش والمؤسسات المدنية وسيكون عليه الآن أن يفعل ذلك دون أن يكون قادرا على الحديث عمن سيدير معظم هذه الأموال. ومن المقرر أن ينفض البرلمان لعدة أسابيع مما يستبعد إمكانية تصديقه على حكومة جديدة قبل عودته للانعقاد وسيحتاج كرزاي إلى المزيد من الوقت كي يقدم مرشحين جدد. ومن بين الحقائب الوزارية الأساسية التي لا يوجد لها وزراء حقائب الطاقة والتجارة وشؤون المرأة. وقال إيدي للصحفيين في كابول “إنه تراجع سياسي بمعنى أنه يطيل الأمد دون حكومة فاعلة وهذا موقف استمر منذ الصيف الماضي وهو بالتأكيد موقف مقلق خصوصا في بلد يعاني من الصراع. “سيتم استهلاك الكثير من الطاقة السياسية لتشكيل حكومة جديدة”. وكان رفض 17 مرشحا من بين 24 اسما طرحها كرزاي لوزارته الجديدة مفاجأة. وكان بعض المرشحين للمناصب الوزارية قد أعدوا مقابلات بالفعل لعرض سياساتهم وكان كرزاي يزور الجنوب في نفس وقت تصويت البرلمان على الأسماء التي اقترحها. وقال وحيد عمر المتحدث باسم الرئيس الأفغاني “لقد فوجئ الرئيس وهو بالتأكيد غير سعيد” وأضاف أن كرزاي لم يحدد بعد الوقت الذي سيعلن فيه عن وزارة جديدة. وقال عمر “هذا ليس موقفا مبهجا للحكومة” وأضاف أن كرزاي يتفق مع ايدي في احترام الموقف الذي أظهر “جمال الديمقراطية”. في غضون ذلك ، حركة طالبان أمس تورطها في خطف الصحفيين الفرنسيين الأربعاء الماضي في شمال شرق كابول، كما أعلن متحدث باسمها. وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي من مكان مجهول “لسنا متورطين” في عملية خطفهما. وأضاف “لقد طلبنا من مقاتلينا إبلاغنا بما لديهم، لكننا لم نتلق أي معلومة من تلك المنطقة”. وأمس اعلن مدير الأخبار في التلفزيون الفرنسي بول ناهون انه سيتوجه اليوم الاثنين الى كابول لإجراء مباحثات مع السلطات الأفغانية حول مصيرهما. وقال “أنا ذاهب الى كابول للاطلاع على الوضع”، مضيفا “سألتقي هناك كل السلطات الأفغانية”. وأكد انه لم ترشح أي معلومة عن مصير الصحفيين “باستثناء انهما يعاملان معاملة جيدة وبصحة جيدة”. ولم تتبن عملية خطفهما أية جهة بعد خمسة أيام على اختطافهما. وكان الصحفيان اللذان يعملان لحساب القناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي غادرا كابول صباح الأربعاء لإجراء تحقيق مصور عن الطريق بين قريتي تقاب ونجراب والتي لا يزال الوضع الأمني فيها مضطربا رغم وجودها على مسافة قريبة من قواعد فرنسية. من جهة أخرى، قتلت القوات الأفغانية والقوات الأميركية 25 من مسلحي طالبان باشتباك في إقليم قندوز شمالي أفغانستان. وقال الحاكم الإقليمي محمد عمر أمس إن الاشتباك في منطقة أرشى بدأ بعد ظهر أمس الأول عندما كانت القوات المشتركة تقوم بعملية بحث في قرية “مولاه جول”. وقال “قتل 25 من مسلحي طالبان في الاشتباك الذي دام حتى الليل” مضيفا أن قوات برية وجوية نفذت العملية. وأضاف أن القوات المشتركة اعتقلت 3 مسلحين منهم الملا عبد الله أحد قادة طالبان في المنطقة. وقد زاد مسلحو طالبان من تواجدهم في المنطقة الشمالية التي كانت تتمتع سابقا بهدوء نسبي خلال الثلاثة أعوام الماضية.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©