الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حظر حمل السلاح والتجول ليلاً في المكلا

حظر حمل السلاح والتجول ليلاً في المكلا
16 أغسطس 2014 00:25
قررت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت اليمنية منع حمل السلاح والتجول به داخل مدينة المكلا والمدن الرئيسة، وحظر حركة السيارات المخالفة لنظم المرور ولا تحمل لوحات أو أرقام، وكذا إلزام سائقي المركبات بمختلف أنواعها على حمل وثائق إثبات ملكية السيارة وهوية مالكها، داعية المواطنين إلى التعاون ومساندة جهود الأجهزة العسكرية والأمنية في تنفيذ مهامها وواجباتها، والالتزام بالتوجيهات الصادرة عنها، بما يحفظ سلامة واستقرار المجتمع. ودعت اللجنة الأمنية في بلاغ لها أمس إلى تجنب الحركة الليلية من الساعة التاسعة مساء وحتى صلاة الفجر. وأهابت بالجميع الالتزام هذه التوجيهات، حفاظاً على سلامتهم وحتى لا يكون المواطنون عرضة لأي طارئ. وأشادت بـ«الدور البطولي والشجاع لأفراد شرطة الدوريات وأمن الطرق وقوات الأمن الخاصة ولواء القوات الخاصة وشرطة أمن ساحل حضرموت ومختلف وحدات المنطقة العسكرية الثانية في التصدي وإحباط المخطط الإجرامي لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في مدينة المكلا مساء أمس الأول». وأشارت إلى أن «أبطال القوات المسلحة والأمن تمكنوا في عمل أمني نوعي واستبسال بطولي من متابعة أوكار تلك العناصر الإجرامية وتعقبها وتدمير ثلاث سيارات مفخخة في شارع الستين بمدينة المكلا قبل وصولها إلى أهدافها». وكانت اللجنة عقدت اجتماعاً بالمكلا، ووقفت أمام الأوضاع الأمنية الراهنة في المحافظة وما ينبغي اتخاذه من معالجات وإجراءات احترازية، بما يساهم في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار، وردع كل من يحاول المساس بالسكينة العامة. وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت أمس الأول إحباط هجمات عدة لتنظيم القاعدة، بينها ثلاثة انتحارية، استهدفت مقرات أمنية وعسكرية ومنشآت حيوية في مدينة المكلا، بينما أفاد مصدر أمني بأن الهجمات أسفرت عن مقتل شرطي ومهاجمين اثنين وسقوط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين. وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثانية المرابطة في المكلا، في تصريح نقله موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع: «إن الجنود تمكنوا من تدمير ثلاث سيارات مفخخة في شارع الستين بمدينة المكلا قبل وصولها إلى اهدافها». وأضاف: «إن ثلاثة جنود أصيبوا خلال تصديهم البطولي للعناصر الإرهابية، فيما لقي عدد من الإرهابيين مصرعهم»، مؤكداً أن وحدات من قوات الجيش والأمن تقوم حالياً بتمشيط المنطقة. وقال مصدر أمني: «إن قوات الجيش والأمن أفشلت ثلاث هجمات انتحارية بوساطة سيارات مفخخة كانت تستهدف بوابة القصر الرئاسي ومعسكر النجدة ومركز بلفقية الذي يستخدم من قبل اللجنة الأمنية والعسكرية للاجتماعات». وأكد المصدر أنه عقب تفجير السيارات المفخخة شن مسلحو القاعدة هجوماً بالأسلحة الرشاشة على حراس المباني الثلاثة، غير أن الجنود تصدوا لهم، مما أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين وجرح آخرين، في حين أصيب عشرة عسكريين، هم ثلاثة جنود وسبعة من قوات الشرطة. وذكر المصدر نفسه أن عناصر من القاعدة شنوا هجوماً رابعاً، تزامن مع الهجمات الثلاث، واستهدف بنك اليمن الدولي المملوك لرجل أعمال يمني، وقاموا بأعمال تخريب ونهب أموال من دون أن يحدد كميتها. وأشار المصدر إلى أن سيارة تابعة لشرطة السير تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحي القاعدة أثناء مرورها في موقع الاشتباك، مما أدى إلى مقتل شرطي. من جانبه قال مصدر أمني آخر: «إن القاعدة كانت تنوي شن هجمات عدة للسيطرة على المكلا لمدة ساعات، كما حدث في سيئون والقطن بالمحافظة نفسها». وأكد المصدر أن «الهدف الرئيس الذي يسعى له التنظيم هو الدعاية بإعلان سيطرته على عاصمة المحافظة، غير أن مخططه فشل بفعل صمود أبطال الجيش والأمن». إلى ذلك، حث خطباء المساجد أبناء الوطن كافة، وفي مقدمتهم أطراف العمل السياسي والحزبي، على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، والاستجابة لدعوة ولي الأمر الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ونبذ كل أشكال الانقسام والخلافات، والعمل على جمع الكلمة وتوحيد الصف، والتعاون على البر والتقوى وبما من شأنه بناء الوطن وحفظ أمنه واستقراره واجتثاث جذور آفة الإرهاب من أرض يمن الإيمان والحكمة. وشدد خطباء المساجد خلال خطبتي أمس اليوم في عموم محافظات الجمهورية ووحدات القوات المسلحة والأمن كافة على مسؤولية الجميع في الوطن في محاربة الإرهاب والتصدي لعناصره الدموية المسعورة الذين مسخت عقولهم بعقيدة الباطل والضلال، واستهوت أنفسهم الأمارة بالسوء قتل الأبرياء وسفك الدماء وترويع الآمنين، وتحويل حياة الخلق إلى جحيم بما يمليه عليهم فكرهم العقيم وسلوكهم المنحرف عن الطريق المستقيم فبرء منهم الإسلام، ووجب فيهم شرعاً أن يقاتلوا حيث ما وجدوا لكف آذاهم وصد شرهم وخطرهم على الإسلام والمسلمين. ودان الخطباء الجريمة الإرهابية النكراء والغادرة لعناصر الإرهاب المأجورة التي تخطت كل الحدود في القسوة والبشاعة والوحشية للغدر بالجنود وذبحهم وهم عزل من السلاح بلباسهم المدني في طريقهم إلى أسرهم وأطفالهم، فغدرت بهم أيادي القتلة الآثمين أعداء الله وخلقه أجمعين. ودعوا إلى الالتزام الكامل مخرجات الحوار الوطني، وضرورة تطبيقها على أرض الواقع، بدءاً بتسليم السلاح المتوسط والثقيل من الأطراف كافة الذين يحملونه، ليكون بيد الدولة فقط لحماية السيادة وحفظ أمن واستقرار الشعب، وتجنيب المجتمع ويلات اللجوء إلى لغة العنف وحمل السلاح والاقتتال، فالجميع أبناء وطن ودين واحد، ولن يتحقق لنا عزاً ونصراً وسعادة إلا بالتكاتف والتصالح ولم الشمل ودرء الفتن ونبذ الفرقة والتعصب الأعمى لمصالح ضيقة على حساب مصلحة الوطن وكل أبنائه. (صنعاء-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©