هراري -د ب أ: وجهت الشرطة في هراري امس تحذيرا شديد اللهجة لمؤتمر النقابات الزيمبابوي الذي يعتزم تنظيم احتجاجات في كافة أنحاء البلاد خلال الشهر الجاري ضد انخفاض الاجور وتراجع مستويات المعيشة· وصرح وين بفودزينا المتحدث باسم الشرطة بأن الشرطة جاهزة للتعامل مع أي خروج على القانون بعد أن حدد المؤتمر الزيمبابوي للنقابات يوم 31 سبتمبر الجاري موعدا لمسيرات الشوارع التي طال انتظارها· وصرح ويلنجتون شبيب السكرتير العام للمؤتمر لوكالة الانباء الالمانية (د·ب·أ) في مقابلة هاتفية بقوله ''لقد عانينينا بما فيه الكفاية ولم يعد بمقدورنا تحمل المزيد·
وأضاف قائلا أنه اعتبارا من اليوم ستخرج تعليمات إلى النقابات التي تضم 300 ألف عضو ليكونوا جاهزين للاحتجاجات يوم 13 سبتمبر·
ويهدد اتحاد العمال وثيق الصلة بالحركة من أجل تغيير ديمقراطي فصيل المعارضة الاساسي بتحرك ضخم منذ عدة شهور·
وقال الرئيس روبرت موجابي الشهر الماضي في حشد من آلاف المواطنين في يوم قوات الدفاع أن حكومته ستسحق أي احتجاجات·
لكن شبيب رفض التهديدات ضد المظاهرات قائلا أن للنقابات الحق بموجب القوانين الدولية في تنظيم الاحتجاجات الشعبية للضغط على الحكومة لحملها على التحرك لمواجهة الاوضاع الاقتصادية المتدهورة هنا· وقال أن العالم لايدرك معاناة العمال في بلاده·
وقال شبيب ''إن المعاناة هي التي تخيفنا وليس كلمات كائن بشري·
ويطالب العمال بربط الاجور بخط الفقر الذي يقف الان عند مستوى يزيد على 80 ألف دولار زيمبابوي (320 دولار أمريكي) شهريا للاسرة المتوسطة المؤلفة من 6 أشخاص·
وتحصل قلة فقط من العمال في زيمبابوي على أكثر من 25 ألف دولار (100 دولار أمريكي) شهريا وتكافح من أجل البقاء في بلد ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية الاساسية بسرعة كبيرة وسط معدل للتضخم قارب ألف في المائة
عدد اليوم
