الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين تبحث الاستفادة من التجربة الآسيوية

4 سبتمبر 2006 00:57
سنغافورة -د ب أ: على الرغم من أن اهتماما كبيرا ينصرف إلى مسألة إن كان مجلس محافظي صندوق النقد الدولي سوف يصدق على قرار يمنح حقوق تصويت أكبر للصين وكوريا الجنوبية وتركيا والمكسيك فإن اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين سوف تتناول في اجتماعه المقبل بسنغافورة تجربة تعافي آسيا من ازمتها الاقتصادية بوصفها مثالا يتعين الالتفات إليه وبحث امكانية تطبيقه في افريقيا ومناطق اخرى من العالم· وستكون نخبة عالمية تضم رجال بنوك ووزراء مالية ورؤساء دول بين 16 ألف مندوب من المتوقع أن يحضروا الاجتماعات التي تعقد يوم الاثنين المقبل وتستمر عشرة ايام وسط إجراءات أمنية مشددة تعكس مخاوف من وقوع هجوم إرهابي أو احتجاجات عنيفة· وعلى الرغم من أن البنك الدولي طلب من حكومة سنغافورة السماح بتنظيم احتجاجات أمام مقار الاجتماعات إلا أن السلطات في سنغافورة تصر على قصر الاجتماعات للجماعات المرخص لها في منطقة في ردهة مركز مؤتمرات سونتيك الذي تعقد فيه الجلسات· وصرح بيتر ستيفنز ممثل البنك الدولي في سنغافورة بأن إبراز قدرة آسيا على الخروج من أسوأ أزمة مالية تمر بها سيكون أحد محاور التركيز الاساسية للاجتماعات· وكانت الازمة التي بدأت في تايلاند ثم سرعان ما انتشرت في بلدان المنطقة قد دفعت مستثمرين أجانب لسحب أموالهم من المنطقة خوفا من تفاقم الديون في القطاعين العام والخاص الامر الذي أدى لحدوث واحدة من أسوأ حالات الركود في المنطقة· وكانت إندونيسيا وتايلاند والفلبين وماليزيا وكوريا الجنوبية أكثر الدول تضررا· وقال ستيفنز ''إننا نرى آسيا تتعافى بسرعة تفوق بكثير ما كان أي أحد يتوقعه قبل عشر سنوات· وتشهد آسيا تغيرات بالغة العمق إلى حد أنه سيكون بمقدورها القضاء على الفقر تقريبا في غضون 25 عاما· وأضاف ''فإذا تسنى لهذا أن يحدث في آسيا فلم لا يتكرر في أفريقيا وأمريكا اللاتينية''· ومع عودة المستثمرين الاجانب بقوة ذكر المحلل تيرنس تونج كيف أن الشركات صارت تلتزم بمعايير أكثر صرامة وشفافية·كما أن بلدانا كثيرة تراكم احتياطات أجنبية كبيرة للحيلولة دون وقوع أي أزمات في المستقبل الامر الذي يقلل من اعتمادها على صندوق النقد الدولي· وعلى الرغم من توقع تصديق مجلس محافظي الصندوق على الخطة التي وافق عليها الاسبوع الماضي مدير صندوق النقد الدولي بمنح حقوق تصويت أكبر لدول نامية فقد أعلن رودريجو راتو عضو مجلس الإدارة المنتدب أن دولا صاعدة كبرى من الشرق الاوسط وآسيا تعارض ذلك· وصرح راتو لصحفيين آسيويين في حوار عبر الانترنت جرى من واشنطن بأنه بموجب الخطة فإن الصين وكوريا الجنوبية وتركيا والمكسيك ستشهد زيادة فورية في حقوق التصويت· وثمة اتفاق على صيغة جديدة للحصص وكم الاموال التي ستسهم بها كل دولة من الدول الاعضاء ال 184 في صندوق النقد الدولي بناء على حجمها الاقتصادي· وستقرر الحصص سلطة التصويت التي ستمنح لكل بلد وحقها في الحصول على التمويل· وقال راتو أنه يعتقد ''إن كافة الدول الاعضاء تقر بأن توزيع الحصص وحقوق التصويت لا تتماشى بالقدر الكافي مع واقع الاقتصاد العالمي· ولم تتغير حقوق التصويت إلا بشكل طفيف منذ تأسيس الصندوق عام 1945 حيث عكس بداية الهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة وأوروبا· وستركز عدة جلسات على الصعود الاقتصادي الكبير للصين والهند وتداعيات ذلك على العالم وذلك حسبما ذكر يوكون هوانج المدير السابق لقسم الصين بالبنك الدولي والذي يعمل مستشارا للبرنامج· وتشمل إصلاحات صندوق النقد الدولي الصندوق نفسه، وعقب الازمة المالية الاسيوية حذر منتقدون من أن الصندوق يواجه مخاطر أن يصبح مسايرا للاقتصاد العالمي· وقام الصندوق في إطار جهوده لدعم الرقابة على الاقتصاد العالمي ببدء مشاورات متعددة الاطراف مع لاعبين اقتصاديين رئيسين· وقال راتو على الصندوق أن يتكيف ليظل ''فعالا ومصدرا للثقة ومناسبا''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©