الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواجهات خلال مسيرة عمران والقادري في باكستان

16 أغسطس 2014 00:25
تخللت مواجهات بين أنصار المعارضة والسلطات الباكستانية أمس، المسيرة الكبيرة للمعارضين الباكستانيين بطل الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين محمد طاهر القادري نحو العاصمة إسلام آباد للمطالبة باستقالة الحكومة. وفي هذه الأثناء، قتل إثنا عشر متمرداً على الأقل عندما صدت قوات الأمن الباكستانية هجومين على قاعدتين جويتين في جنوب غرب البلاد. وانطلقت «مسيرة الحرية» في إشارة إلى الذكرى السابعة والستين لاستقلال باكستان في يوم يطلق عليه اسم «يوم الحرية» أمس الأول من لاهور (شرق) قبل أن تصل مساء أمس إلى إسلام آباد بعد أن قطعت نحو 300 كلم. وقبل ذلك في مدينة جوجرانوالا القريبة من لاهور، رشق أنصار رئيس الوزراء نواز شريف بالحجارة موكب عمران خان المصفح. وأعلنت الشرطة وشهود أن أنصار خان وشريف تواجهوا أيضاً في تلك المدينة. وصرح خان لقناة آري المحلية «إنهم يطلقون الرصاص الحي . . والشرطة لم تفعل شيئاً». لكن صحفياً أكد أنه لم يسمع أي طلقة وأكدت الشرطة ذلك أيضاً. ووصف الناطق باسم شريف مروي ميمون تلك الصدامات بأنها «مؤسفة» متهماً عمران خان بأنه زعم تلك الطلقات لاسترضاء الجمهور. وقال خان صباح أمس من مدينة غوجرانوالا القريبة من لاهور، إن «الملكية تشرف على نهايتها» متهماً خصمه بالتصرف كالطبقة الارستقراطية الإقطاعية التي تسيطر على قطاعات كبيرة من الاقتصاد. ويدت العاصمة صباح أمس وكأنها في حالة حصار إذ نشرت السلطات 20 ألف شرطي وعناصر شبه عسكرية ووضعت حاويات على محاور الطرق الاستراتيجية لمنع تنظيم «مسيرة الحرية». ودُعي موظفو السفارات والأمم المتحدة أمس إلى البقاء في منازلهم خشية أن تتحول التظاهرات إلى مواجهات دامية. وتشكل نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو 2013، وأدت إلى تولي نواز شريف الحكم للمرة الثالثة في تاريخ البلاد، أكبر خلاف بين الحزبين والحكومة. وفاز حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الذي يرأسه نواز شريف بالأغلبية في تلك الانتخابات التي أقر المراقبون الدوليون أنها كانت نزيهة رغم بعض المخالفات. وينتقد حزب العدالة الذي يقوده عمران خان الذي حل في المرتبة الثالثة في ذلك الاقتراع، عمليات تزوير مكثفة. وكرر القادري وهو دكتور في العلوم الإسلامية خلال الأيام الأخيرة أنه يناضل من أجل باكستان «ديمقراطية معتدلة وتقدمية» لكن «ثورته» إلى جانب عمران خان تثير شكوكاً. ويرى محللون أن الجيش يحاول الضغط على شريف بسبب عدة خلافات لا سيما محاكمة الجنرال السابق برويز مشرف بتهمة «الخيانة العظمى» دون محاولة الإطاحة بحكومته. وتحدثت صحيفة «دون» أمس عن «مسرحية» في حين اعتبرت «ديلي تايمز» موقف عمران خان «غير مسؤول». وفي حين يتوجه المتظاهرون سلمياً إلى العاصمة، عادت أعمال العنف إلى الواجهة. وأعلن مسؤولون أن قوات الأمن قتلت فجر أمس 12 متمرداً واحبطت هجومين استهدفا قاعدتين لسلاح الجو الباكستاني في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان . وهاجم رجال مسلحون القاعدتين برشاشات وقنابل يدوية وسترات ناسفة ليلا. وقال الجيش «انتهت العمليات في القاعدتين بمقتل 12 من المهاجمين. وقال المسؤول العسكري إن المهاجمين أتوا من آسيا الوسطى. (إسلام آباد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©