الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوكرانيا تعلن تدمير طابور مدرعات روسي في أراضيها وموسكو تنفي

أوكرانيا تعلن تدمير طابور مدرعات روسي في أراضيها وموسكو تنفي
16 أغسطس 2014 00:20
قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس وفقاً للموقع الإلكتروني للرئاسة: «إن المدفعية الأوكرانية دمرت قطاعاً (كبيراً) من طابور روسي مدرع، كان قد عبر إلى أوكرانيا خلال الليل». وقال متحدث باسم الجيش الأوكراني في بيان منفصل: «إن القوات الأوكرانية لاحقت الرتل المدرع الروسي فور عبوره إلى أراضي أوكرانيا». وقال الناطق العسكري اندري ليسينكو للصحفيين: «اتخذت الإجراءات المناسبة ولم يعد يوجد أثر لجزء من الطابور المدرع». وفي وقت لاحق، نفت وزارة الدفاع الروسية الجمعة دخول قافلة عسكرية روسية أراضي اوكرانيا، ونقلت وكالات الانباء الروسية عن الجنرال ايجور كوناشينكوف المسؤول في الوزارة قوله «لم تعبر أي قافلة عسكرية روسية الحدود بين روسيا وأوكرانيا». وقال ساخرا انه من الافضل ان تدمر القوات الاوكرانية «اشباحا بدلا من ان تدمر لاجئين او جنودا اوكرانيين»، بحسب ما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية. واتهمت موسكو كييف بمحاولة إعاقة وصول المساعدات الإنسانية الروسية إلى شرق أوكرانيا، وحذرتها من «العواقب» المحتملة لذلك. وأشار بيان لوزارة الخارجية الروسية إلى أن «تصعيد العمليات العسكرية» الأوكرانية في هذه المنطقة «يهدف بالتأكيد إلى قطع الطريق المتفق عليه مع كييف» لعبور قافلة إنسانية روسية. لكن البيان الروسي لم يشر إلى التصريحات الأوكرانية بشأن تدمير عربات مدرعة روسية على الأراضي الأوكرانية. لكن موسكو نددت «بقوات تريد تنفيذ عمليات استفزازية مفتوحة يمكن أن تفاقم الوضع في منطقة النزاع». وأشار البيان إلى خطة نسبها إلى متطوعين أوكرانيين، لتلغيم الطريق الذي يفترض أن تمر منه القافلة الإنسانية الروسية. واستدعت بريطانيا السفير الروسي في لندن لسؤاله عن الأنباء حول توغل للجيش الروسي في أوكرانيا، حسبما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس. وقالت الوزارة في رسالة على موقع تويتر: «إنه تم استدعاء السفير الكسندر ياكوفينكو لتوضيح الأنباء عن توغل عسكري روسي في أوكرانيا، واستمرار حشد المعدات على الحدود». ودعا وزراء الاتحاد الأوروبي روسيا إلى «الوقف الفوري» لجميع أشكال الأعمال العدائية بالقرب من الحدود الأوكرانية، بعد تقارير عن دخول قافلة روسية مدرعة شرق أوكرانيا. وفي بيان في نهاية اجتماع مخصص لبحث الأزمة في العراق، قال الوزراء: «إن على روسيا الوقف الفوري لجميع أشكال الأعمال العدائية، خاصة تدفق الأسلحة ودخول المستشارين العسكريين والمسلحين في منطقة النزاع، وسحب قواتها من الحدود». وجاء في البيان أن «أي أعمال عسكرية منفردة من جانب روسيا الاتحادية في أوكرانيا تحت أي ذريعة سيعتبرها الاتحاد الأوروبي انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. » وقال الاتحاد: «إنه مازال مستعداً لبحث توقيع مزيد من العقوبات على روسيا (في ضوء تطور الموقف على الأرض)». ومن جانبها، قالت الأمم المتحدة: «إن التقارير التي تفيد بأن الجيش الأوكراني قصف طابوراً مدرعاً روسياً ودمره جزئياً بعد دخوله أوكرانيا ليلاً يبرز ضرورة إيجاد حل سريع وسلمي للصراع هناك». وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين «نحن على علم بالتقارير في أوكرانيا، والتي لا يمكننا التحقق منها بصورة مستقلة، ونحن نتابع بإمعان التطورات المتعلقة بالأمر». من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس روسيا إلى «احترام وحدة أراضي أوكرانيا» بالتزامن مع «توتر حاد جداً على الحدود الشرقية الأوكرانية». وصرح هولاند «أدعو روسيا إلى احترام وحدة أراضي أوكرانيا، والرئيسين (الروسي والأوكراني)، إلى بذل الجهد اللازم لتجنب أي تصعيد»، وذلك في كلمة بمناسبة الذكرى 70 لإنزال بروفانس جنوب فرنسا. وقالت كييف أمس: «إن روسيا حشدت عشرات المركبات العسكرية الثقيلة قرب حدودها مع أوكرانيا بينما عبر حرس الحدود الأوكراني الحدود لتفتيش قافلة مساعدات روسية ضخمة، وإن المساعدات الإنسانية قد تستخدم كغطاء لتدخل عسكري روسي». وأصرت على أن تفتش قواتها القافلة قبل أن تعبر الحدود. ونفت موسكو أي دوافع خفية لكنها سمحت لحرس الحدود الأوكراني بدخول روسيا وتفيش قافلة الشاحنات في منطقة مقابلة لمدينة ايزفارين الحدودية. وقال المتحدث باسم حرس الحدود الأوكراني أندريه ديمتشينكو: «حرس الحدود الأوكراني هناك، بالفعل بأعداد كبيرة». وقال الجيش الأوكراني: «إن عملية التفتيش بدأت صباح أمس لكن لم يتضح كم ستستغرق من وقت». وتوقفت القافلة التي تضم حوالي 280 شاحنة أمس الأول في حقول مفتوحة قرب مدينة كامنسك-شاختينسكي الروسية على بعد 20 كيلومترا من الحدود في الجهة المقابلة لايزفارين الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا. وفضلاً عن الشاحنات شاهد مراسل لـ«رويترز» بالموقع العشرات من ناقلات الجند المدرعة تتحرك قرب القافلة. وقال مراسل آخر لـ«رويترز»: «إنه شاهد ما يربو على 20 ناقلة جند مدرعة تتحرك قرب الحدود مع أوكرانيا ليلة أمس الأول». وبسؤاله عن التقرير قال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أوليكسي دميتراشكيفسكي: «تحدث هذه التحركات داخل الأراضي الأوكرانية كل يوم عملياً، بهدف استفزاز الجانب الأوكراني. ليلة أمس لم تكن استثناء. . عبرت بعض العربات المدرعة. نتحقق من العدد وعدد الأشخاص الذين دخلوا». وقالت كييف وحلف شمال الأطلسي: «إن لديهما مخاوف من أن تغزو روسيا شرق أوكرانيا بعد حشد ما يزيد على 40 ألف جندي قرب الحدود». وتقول روسيا: «إنها تجري تدريبات عسكرية ولا تخطط لغزو البلاد». وتنفي أيضاً أنها تدعم المتمردين في شرق أوكرانيا بالأسلحة والأموال. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بسبب دورها في شرق أوكرانيا، وضمها لمنطقة القرم الأوكرانية في وقت سابق، في أسوأ أزمة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة. وتقول وكالات الإغاثة: «إن الأشخاص الذين يعيشون في لوجانسك ودونيتسك، حيث يقاتل الانفصاليون الموالون لموسكو قوات الحكومة، يواجهون نقصاً في المياه والغذاء والكهرباء، بعد أربعة أشهر من الصراع الذي قالت الأمم المتحدة (إنه أودى بحياة ما يربو على 2000 شخص)». وتقول روسيا: «إن قافلتها تحمل 2000 طن من المياه وأغذية الأطفال، وغيرها من المساعدات للسكان، ورفضت اتهامات كييف وبعض المسؤولين الغربيين بأنها ستار لتدخل عسكري». ودفعت التوترات في أوكرانيا أمس بالأسهم الأوروبية إلى الانخفاض، بعد أن تراجعت عن مكاسبها التي سجلتها في وقت سابق من الجلسة، متأثرة بخسائر لأسهم الشركات الألمانية المنكشفة على روسيا، عقب أنباء عن هجوم اوكراني على قافلة عسكرية روسية. ولقيت الأسهم الأوروبية دعماً في معظم الجلسة من توقعات لاستمرار سياسات نقدية شديدة التيسير بعد بيانات ضعيفة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. لكن أنباء الاشتباك بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية دفعت مؤشر يوروفرست300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى ليغلق منخفضاً 0. 5 بالمئة عند 1323. 10 نقطة، بعد أن كان قد قفز حوالي 1 بالمئة في وقت سابق من الجلسة. (موسكو، كييف، عواصم، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©