قال مسؤول بمجلس “الاحتياطي الفيدرالي” الأميركي، دأب على معارضة سياسات البنك المركزي الأميركي لإبقاء أسعار الفائدة منخفضة، إن المزيد من التيسير النقدي قد يكون مراهنة محفوفة بالمخاطر. وأوضح توماس هوينج، رئيس فرع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، أن “هناك مخاطر حقيقية للتيسير الكمي”، مشيراً إلى المشتريات المكثفة للاصول من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي لدفع تكاليف الاقتراض للانخفاض حتى على الرغم من ان اسعار الفائدة القصيرة الأجل قريبة من الصفر.
وقال هوينج إن التوسع في شراء المزيد من الأصول، وهو ما قال مسؤولون آخرون إن من المرجح أن يستأنف الشهر المقبل، سيكون “مقامرة خطيرة جداً”. وأضاف أنه ينبغي لمجلس الاحتياطي أن يحرك اسعار الفائدة لتبتعد عن الصفر وأن يرفعها بشكل تدريجي أولا إلى 1 بالمئة ثم إلى 2 بالمئة.
من ناحية أخرى، قال بول فولكر رئيس “الاحتياطي الفيدرالي” السابق إنه يتوقع ان الولايات المتحدة لن تواجه مشكلة تضخم لبضع سنين ولن تتعرض أيضاً لخطر دورة من هبوط الأسعار تلحق ضرراً بالاقتصاد. وقال فولكر، الذي يشغل الان منصب رئيس مجلس الانتعاش الاقتصادي بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، “التضخم ليس مشكلة الآن. إنه لن يكون مشكلة العام المقبل ولن يكون مشكلة لبضع سنوات”. وأضاف، أثناء حلقة نقاش بشأن الاصلاح المالي في كلية بوسطن، “بصراحة لا أرى أي احتمال لأن يحدث منحدر نزولي للاسعار”. وقال “على مدى فترة من الزمن سيؤدي استقرار الاسعار إلى اقتصاد قوي”.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يمضي “الاحتياطي الفيدرالي”، تحت قيادة رئيسه الحالي بن برنانكي، في جهود لحفز التضخم الذي يعتبره البنك المركزي الأميركي أفضل فرصة لرفع اقتصاد يرى البعض أنه على حافة الانزلاق مرة اخرى في الركود.
عدد اليوم
