الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عمالقة الاقتصاد الألماني يخشون السقوط

عمالقة الاقتصاد الألماني يخشون السقوط
4 سبتمبر 2006 00:50
إعداد - أيمن جمعة: يرصد المراقبون هذه الأيام تحولا دراماتيكيا في استراتيجيات الشركات الصناعية العملاقة في المانيا وهي قاطرة الاتحاد الاوروبي، حيث باتت ترسم هذه المؤسسات خطواتها ليس وفق التوجهات الاقتصادية الدولية، بل بما يجعلها تتفادى التهديد التنافسي القادم من الشركات الهندية والصينية، والتي يخشى كبار المسؤولين التفنيذيين والمصرفيين من انها ستتفوق عليهم يوما ما· وتستثمر مجموعات مثل ''سيمنز'' و''فولكسفاجن'' و''باسف'' مليارات الدولارات في الصين والهند، وغيرهما من الاسواق الرئيسية الناشئة الأخرى مثل روسيا لتحقيق هدفين حيويين هما·· المحافظة على التنافسية العالمية، اضافة الى الاستفادة من النمو القوي لهذه الاقتصادات والعدد الكبير من الكفاءات والخبرات التي تنتجها تلك الدول· تجربة ميتال للصلب وتشير صحيفة ''فاينانشال تايمز'' في تقرير الى أن مسؤولي الشركات العالمية الشهيرة يرسمون خططهم وأهدافهم على افتراض أن شركات الدول الناشئة التي تحقق معدلات نمو سريعة واستثنائية، سوف تفطن وبسرعة الى ما فعلته شركة ''ميتال'' العملاقة للصلب وتقرر ان تسير على خطاها بشراء شركات عملاقة في القطاع الصناعي الاوروبي وبالتالي القضاء على الكثير من العلامات الوطنية· ويقول رئيس بنك استثماري في فرانكفورت ''الفكرة المهيمنة على قطاع الاعمال في المانيا هذه الأيام هي الاستعداد ليوم·· ربما يأتي بعد خمس او عشر سنوات·· والذي تصبح فيه شركة ما من الدول الناشئة قادرة على الاستحواذ على عملاق الماني·'' ويمضي قائلا ''لا أحد يشعر بالامان بداية من أيون َُ للطاقة وسيمنز'' وهما كبرى الشركات الالمانية من حيث القيمة السوقية· ويذكي هذه المخاوف نجاح ''ميتال'' في الاستحواذ على ''ارسيلور'' الاوروبية لصناعة الصلب في صفقة بقيمة 33,39 مليار لتفتح بذلك الباب أمام ما يمكن وصفه بانه ''عهد جديد'' لصناعة الصلب العالمية والذي تهيمن عليه شركات الدول النامية· ومصدر الذعر هنا ان ''ميتال'' هذه لم تكن اسما يعرفه الكثيرون في الاسواق قبل خمسة أعوام فقط، حيث تتركز أصولها بشكل رئيسي في الدول النامية مثل كازاخستان واوكرانيا· المشكلة الحقيقية ويقول محلل بارز في قطاع المصارف الالمانية ''وربما تكون هذه هي المشكلة الحقيقية· لا أحد يعرف من أين يمكن ان يأتي عرض الاستحواذ· لا يوجد أحد يعرف اسم الشركة التي قد تتقدم لشراء أصول مؤسسة المانية عملاقة، ورغم ذلك فهم على يقين من ان هذا اليوم آت لا محالة، وهم يحاولون بذل كل ما بوسعهم لتفادي هذا الوضع·'' وأيون هي اكبر شركة المانية من حيث القيمة السوقية بقيمة تصل الى 88 مليار دولار، وهي تأمل في بسط هيمنتها على شركة ''اينديسا'' الاسبانية المنافسة مقابل 55 مليار يورو، غير انها تواجه منافسة شرسة من عملاق من اقتصاد ناشىء هو شركة ''جازبروم'' الروسية العملاقة التي تزيد قيمتها السوقية على أكثر من 200 مليار دولار· ويقول رئيس أيون ''من الممكن بشكل قاطع ان تتمكن شركة من دولة نامية من شراء شركتنا في المستقبل· اهم موضوع لمجالس الادارة حاليا هو التعامل مع مثل هذا التهديد· وأفضل طريقة لهذا هو رفع سعر السهم الى أعلى سقف ممكن·'' الحفاظ على الهوية ويؤيد فرانز فيهرنباخ الرئيس التنفيذي لمؤسسة بوش العملاقة في مجال الهندسة والتي لا يمكن الاستيلاء عليها بسبب هيكل للملكية هذا الرأي قائلا ''الشركات الصناعية من الهند والصين أصبح أكثر تنافسية وبمسار استثنائي·'' ومع ذلك فإن المسؤولين التنفيذيين ما زالوا يؤمنون بأن المانيا يمكن أن تحافظ على تنافسيتها· ويقول فيهرنباخ ''سيتعين علينا استخدام قوتنا لرفع مستوانا بكثير لكنني ما زلت متفائلا جدا بقدرتنا على الحفاظ على هويتنا·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©