الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 50 سورياً بـ «مفخخة» وغارات جوية بالبراميل المتفجرة

مقتل 50 سورياً بـ «مفخخة» وغارات جوية بالبراميل المتفجرة
16 أغسطس 2014 18:47
لقي 50 شخصاً حتفهم بأعمال العنف المحتدمة في سوريا أمس، بينهم 14 ضحية على الأقل قضوا بتفجير سيارة مفخخة أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة أمام مسجد التقوى ببلدة نمر التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة درعا جنوب سوريا، بينما سقط 15 قتيلاً إثر قصف ببرميل متفجر شنته مروحية تابعة لنظام الأسد، على مدينة الرستن الموالية للمعارضة أيضاً، بريف حمص، تزامناً مع قصف مماثل بما يسمى «براميل الموت» استهدف حيين في حلب، موقعاً 10 ضحايا، بينهم طفلان. في الأثناء، تمكن مقاتلو الجيش الحر من بسط سيطرتهم على بلدة الشيحة الاستراتيجية الموالية لنظام دمشق، قرب المطار العسكري في ريف حماة الغربي، حيث غنموا دبابات وآليات وذخيرة، بينما واصل تنظيم «داعش» الإرهابي تقدمه في ريف حلب الشمالي بتمكنه من انتزاع قرية بغيدين القريبة من بلدة الراعي الخاضعة لسيطرته قرب الحدود التركية، مما يتيح لهذا التنظيم المتطرف متابعة التقدم نحو مدينة مارع التي تعد أحد معاقل «الجبهة الإسلامية» أكبر تشكيلات مقاتلي الجيش الحر، ومدينة إعزاز الحدودية التي تضم معبراً حدودياً مع تركيا. وغداة خسارة الجيش الحر لمدينة المليحة الاستراتيجية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تصاعدت حدة المعارك بهذه المنطقة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية المدعومة بمسلحي «حزب الله»، فيما شن الطيران الحربي على البلدات القريبة التي يسيطر عليها مناهضو نظام الأسد. وأكد المرصد السوري الحقوقي أن 22 شخصاً علي الأقل لقوا مصرعهم بتفجير سيارة مفخخة، وقع أمام مسجد التقوى في بلدة نمر التي يسيطر عليها الجيش الحر بمدينة درعا. وقال المرصد: «استشهد 22 شخصاً جراء انفجار سيارة ملغومة أمام المسجد، بينهم طفل وسيدة، وعدد من مقاتلي الكتائب المقاتلة»، إضافة إلى سقوط جرحى، مشيراً إلى أن الاعتداء وقع بعيد خروج المصلين من أداء صلاة الجمعة. وتقع البلدة على بعد نحو 50 كلم إلى الشمال الغربي من مدينة درعا، ويسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وشهدت مناطق سورية عدة تفجيرات بسيارات مفخخة، بعضها نفذها انتحاريون، منذ اندلاع النزاع منتصف مارس 2011، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 170 ألف شخص، بحسب المرصد نفسه. في الأثناء، شن الطيران المروحي غارة على مدينة الشيخ مسكين الخاضعة للمعارضة بريف درعا، ملقياً 3 براميل متفجرة، تزامناً مع قصف مدفعي من الجيش النظامي طال أحياء مدينة النعيمة في المحافظة المحاذية للحدود الأردنية. كما استهدف الطيران المروحي مدينة الحراك بريف درعا مستخدماً البراميل المتفجرة أيضاً، بالتزامن مع غارة مماثلة على بلدة مجدوليا في القنيطرة المحاذية لريف درعا. وذكرت شبكة «سوريا مباشر» المعارضة أن براميل متفجرة سقطت على مدينة داعل بمحافظة درعا، مما أدى لسقوط عدد من القتلى وإصابة آخرين بجروح. وفي جبهة حمص، أفاد ناشطون ميدانيون بأن 15 شخصاً على الأقل قتلوا جراء إلقاء طائرة مروحية تابعة للجيش النظامي برميلاً متفجراً على مدينة الرستن، في حين تعرضت تلبيسة لغارات مماثلة أوقعت جرحى. وفي وقت لاحق، تحدثت التنسيقيات المحلية عن استشهاد سيدة وطفلة بقصف مروحي استهدف مدينة الرستن من دون إشارة إلى الغارة الأولى. وفي منطقة الوسط السوري، أكد ناشطون سيطرة مقاتلي المعارضة على قرية الشيحة الاستراتيجية الموالية للحكومة السورية بريف حماة الغربي، وذلك عقب معارك عنيفة خاضتها كتائب المعارضة ضد القوات النظامية، أسفرت عن مقتل أكثر من 65 من القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها. وأضاف النشطاء أن عملية السيطرة على الشيحة مكنتهم من اغتنام دبابات وآليات وذخيرة. وبحسب «مركز حماة الإعلامي» التابع للمعارضة، فإن قرية الشيحة تعد إحدى مداخل مدينة حماة غرباً وتبعد نحو كيلومترين عن مطار المدينة العسكري. كما ذكرت «شبكة سوريا مباشر» أن مسلحي المعارضة دمروا آليات عسكرية محملة بالذخائر في مدينة طيبة الإمام في ريف حماة، بينما استهدف الطيران الحربي مناطق عدة في المحافظة، بحسب الشبكة التي أشارت إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص في قصف جوي تعرضت له قرية طهماز بالريف الشمالي لحماة. وطال قصف شنه الطيران الحربي الأحياء السكنية في مدينة اللطامنة بريف حماة أيضاً. بالتوازي، قتل 10 أشخاص في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على أحياء تسيطر عليها المعارضة في حلب، بينما واصل تنظيم «داعش» التقدم على حساب مقاتلي المعارضة في الريف الشمالي للمحافظة الحدودية مع تركيا. وقال المرصد الحقوقي: «إن النظام القى البراميل المتفجرة على الحيين، موقعاً 5 قتلى في باب النيرب (وسط)، بينهم طفلان، و5 ضحايا آخرين في حي صلاح الدين (جنوب) المدينة». كما شن الطيران الحربي غارة جوية مستهدفاً قرية تركمان بارح، تزامناً مع غارة أخرى طالت دارة عزة بمدينة حلب. وفي تطور آخر، أكد المرصد أن تنظيم «داعش» الإرهابي سيطر على قرية بغيدين القريبة من بلدة الراعي الخاضعة لسيطرته في ريف حلب الشمالي، والقريبة من الحدود التركية، على بعد نحو ستين كلم شمال حلب. ويأتي ذلك بعد سيطرة التنظيم على 8 بلدات وقرى كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، أبرزها اخترين، إثر معارك أدت إلى مقتل 40 مقاتلًا معارضاً و12 عنصراً من «داعش»، بحسب المرصد. وتتيح هذه السيطرة للتنظيم متابعة التقدم نحو بلدة مارع التي تعد أحد معاقل «الجبهة الإسلامية» أكبر تشكيلات مقاتلي المعارضة المنضوين تحت لواء الجيش الحر، ومدينة إعزاز الحدودية، حيث يوجد معبر حدودي مع تركيا يشكل شريان الإمداد للمعارضة المعتدلة. ويخوض تنظيم «داعش» معارك منذ يناير الماضي مع تشكيلات من المقاتلين المعارضين، حصدت نحو 6 آلاف شخص. وتصاعد نفوذ «داعش» المتطرف بعد سيطرته على مناطق واسعة شمال سوريا وشرقها، إضافة إلى مناطق واسعة شمال العراق وغربه. وبسيطرته على القرى الثماني بريف حلب الشمالي، يقترب التنظيم من أماكن سيطرته على الحدود مع الرقة ودير الزور. في جبهة الرقة، تعرض الحي الثاني من مدينة الطبقة لقصف مدفعي انطلاقاً من المطار العسكري الذي يعد القاعدة الوحيدة المتبقية للجيش النظامي بهذه المنطقة، تزامناً مع شن الطيران الحربي غارتين بالقرب من قلعة جعبر وبلدة الصفصاف الفوقاني. وهز انفجار عنيف المنطقة الواقعة بين مبنى الإذاعة واللواء 137 التابع لقوات النظام، في بلدة عياش بدير الزور، بالتزامن مع غارة جوية استهدفت حقل العمر النفطي الخاضع لسيطرة مسلحي «داعش»، بينما تعرض مسجد أبو عابد والمنطقة المحيطة به لقصف مدفعي عنيف. إلى ذلك، تصاعدت حدة المعارك في مناطق عدة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية المدعومة بمقاتلي «حزب الله»، بعد سيطرة الجيش النظامي على مدينة المليحة الواقعة على مشارف العاصمة السورية دمشق وقرب مطارها الدولي. وذكر ناشطون أن مسلحي المعارضة انسحبوا من المليحة إلى المناطق المحيطة، حيث اندلعت مواجهات مع القوات الحكومية، بالتزامن مع شن طائرات الجيش غارات على بلدات يسيطر عليها المعارضون. أكد المرصد السوري الحقوقي أنه منذ سيطرة القوات الحكومية و«حزب الله» على المليحة أمس الأول، تدور اشتباكات شرسة على أطراف البلدة، خاصة على جبهتي زبدين وجسري بالغوطة. ويعد سقوط المليحة بعد نحو 5 أشهر من حملة عسكرية لاستعادتها، ضربة للمعارضة المنتشرة في ريف دمشق، لاسيما أن البلدة تعد مدخلًا من الغوطة الشرقية لدمشق. وفي الجبهة نفسها، قصف الطيران الحربي بلدة سملين، ملقياً عليها برميلين متفجرين، تزامناً مع غارات طالت بلدتي مسرابا وجسرين، بينما تعرضت مدينتا دوما والمادنية لقصف بقذائف الهاون. كما شن الطيران الحربي غارة على الجهة الغربية في حي جوبر الدمشقي وسط اشتباكات وقصف بالهاون في أنحاء عدة بالمنطقة نفسها. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©