الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مشاعر الفرحة تسيطر على عاصمة الضباب في آخر جولات الشعلة

مشاعر الفرحة تسيطر على عاصمة الضباب في آخر جولات الشعلة
23 يوليو 2012
احتفل الآلاف بمسيرة الشعلة الأولمبية في لندن أمس الأول في الجولة الأخيرة لها حول بريطانيا، وهو ما أثار مشاعر الفرحة التي يأمل المنظمون في أن تساعد في تبديد المخاوف بشأن تنظيم وتأمين الألعاب. واجتذبت مسيرة الشعلة التي انطلقت من منطقة جرينتش التاريخية، حشداً متحمساً من الناس، بمرورها بجوار المنازل في بريك لين الواقعة في شرق لندن، رغم أن الازدحام المروري يوضح مدى التحديات التي تواجه إحدى أكثر مدن العالم ازدحاماً في استضافة دورة الألعاب. وقال موقع “كووورة”: تسبب أسبوع من الأمطار والمشاكل في فتح باب الانتقادات في الصحافة البريطانية قبل استضافة الأولمبياد من 27 يوليو إلى 12 أغسطس، بينما عانى المنظمون لتوفير العدد المطلوب من حراس الأمن، وهو ما أدى إلى الاستعانة بجنود من الجيش. ومن المتوقع أن ينظم موظفو النقل والحدود إضرابا قريبا، مما يتسبب في مزيد من المتاعب، ورغم كل ذلك لم يتأثر حماس الجماهير. وقالت ريبيكا هارلي (46 عاماً) التي كانت برفقة زوجها وابنتيها “ربما لم تكن الأمور مريحة على مدى أسبوعين، لكن الألعاب بمثابة إعلان دعائي لبريطانيا ولندن، كلنا نشعر بإثارة بالغة”. لكن آخرين في مناطق قريبة لم يشعروا بهذه السعادة لاستضافة الدورة، وقالت صوفي تيرنر (20 عاماً) “لست مهتمة بالرياضة، إنها مزعجة ومقلقة، أسبوعان من الجحيم”. وستنشر قوات إضافية من الجيش البريطاني لحماية الألعاب، بعدد يفوق القوات الموجودة في أفغانستان، وبعضهم أجل تعويض العجز في عدد حراس الأمن. ووصلت الشعلة الأولمبية إلى لندن الجمعة، بعد رحلات في مدن وقرى بريطانية، بعدما هبط أحد رجال القوات الخاصة من الطائرة حاملاً الشعلة إلى برج لندن الذي يعد من أهم المعالم السياحية في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستزور الشعلة الأولمبية أبرز المعالم الدينية والسياسية والملكية، حتى تبلغ المرجل الأولمبي في شرق لندن. وقال بوريس جونسون رئيس بلدية لندن للصحفيين “أدرك أنه مع استمرار تحرك الشعلة في المدينة أن توهجها سوف يبدد أي مخاوف أو قلق، وينشر الحماس الأولمبي حول المدينة”. وسخر الإعلام الأجنبي الذي يغطي الاستعدادات للأولمبياد، مما قال إنه ميل البريطانيين للشكوى، وكتبت صحيفة نيويورك تايمز أن الرياضات المفضلة لدى أهل لندن هي “الشكوى وتوقع الأسوأ وانتقاد السلطات”. ولكن بينما كانت الصعوبات التي تواجه المنظمين في استضافة الألعاب تتصدر عناوين الأخبار في الأسابيع الأخيرة، بدأ الاهتمام يتزايد بالمتسابقين المشاركين والمشاكل السياسية بين بعض الدول المتنافسة. ويتزايد الضغط في بريطانيا على المتسابقين من أجل اجتياز المركز الرابع الذي حققته البلاد في جدول الميداليات في أولمبياد بكين 2008، أو على الأقل الاحتفاظ به. وقال أندي هانت الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية البريطانية ورئيس البعثة البريطانية للصحفيين “ستكون هذه أكثر دورات ألعاب تنافساً في التاريخ، ولا نفكر ولو لثانية واحدة في أنها ستكون سهلة”. ويتجدد الصراع بين الجارتين الأفريقيتين كينيا وإثيوبيا المتخصصتين في منافسات المسافات المتوسطة والطويلة في ألعاب القوى، من أجل الفوز بعدد كبير من الميداليات. وتلتقي كوريا الشمالية مع غريمتها الولايات المتحدة في منافسات كرة القدم للسيدات، عندما يلعب المنتخبان في 31 يوليو الجاري. وقالت تركيا إن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان سيحاول الترويج لعرض أسطنبول لاستضافة أولمبياد 2020 بالسفر إلى لندن. وبدأ وصول الرياضيين إلى لندن وغادرت بعثة ليبيا طرابلس إلى العاصمة البريطانية وسط آمال بأن يلحق بهم رئيس اللجنة الأولمبية الليبية الذي خطفه مسلحون من سيارته الأسبوع الماضي. وما زال التهديد بحدوث تأخير بسبب وسائل النقل يخيم على الحدث الرياضي في ظل اعتزام مسؤولي الحدود الإضراب في 26 يوليو الجاري، بينما يريد سائقو القطارات الإضراب عن العمل في الفترة بين السادس والثامن من أغسطس المقبل. وألقت الشكوك بشأن الرقابة الصارمة على حقوق الملكية المتعلقة بالأولمبياد بظلالها أيضاً على الاستعدادات وسط تقارير تتحدث عن منع تجار من عرض الحلقات الأولمبية في نوافذ المتاجر، أو بيع أنواع من الوجبات السريعة التي يبيعها رعاة الأولمبياد. وقال مايكل باين وهو مدير سابق للتسويق الأولمبي وله الفضل في إبرام صفقات مع شركات راعية لصحيفة اندبندنت البريطانية، إن السلطات الأولمبية التي تشرف على مراقبة تنفيذ اتفاقات الرعاية “تجاوزت الحد”. لكن لا تزال هناك مؤشرات على أن العناوين السلبية ستحل محلها عناوين أكثر إيجابية مع قرب انطلاق المنافسات. وأظهر استطلاع للرأي الجمعة أن 71 في المائة من البريطانيين يعتقدون أن الأولمبياد سوف يحسن المزاج العام في البلاد، بينما يرى 61 في المائة أن استضافة الألعاب سوف تعزز صورة بريطانيا في الخارج.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©